كنا قبل الثورة السورية إذا جاز أن نسميها ثورة نقول أن المحور الإيراني التركي السوري سوف يكون نواة لتحالف استراتيجي عربي إسلامي يمتلك المال والعلم والقوة البشرية واستبشرنا خيرا عند فتح الحدود بين تركيا وسوريا والسماح بالتنقل بينهما دون تأشيرة ...ثم جاءت الثورة السورية مترافقة مع القلاقل التي أثارها الأكراد في جنوب تركيا لتخلط الأوراق وتعطل مسيرة التحالف المرتقب فهل كانت صدفة أن تغلي سوريا وتركيا معا ثم يلي ذلك استقالة قادة الجيش التركي مرة واحدة!!!...وهل ذلك مرتبط بباقي الربيع العربي المشتعل كأنه صيف ساخن جدا وليس ربيعا مزهرا بأي حال؟...إن النظرة إلى العالم العربي الإسلامي وربط أحداثه يشكك البعض في كونه الفوضى الخلاقة الأمريكية أو هي فوضى عربية تحاول أمريكا وإسرائيل ركوب موجتها إلى شاطئ إسرائيل!!...يرافق ذلك بالطبع اعتراض السفن القادمة في البحر الأسود وقوافل السلاح المزعوم في السودان إلى سوريا وربما إلى حزب الله وكل ذلك يشير إلى تعاون كبير بين الموساد والسي آى إيه وبعض المخابرات العربية العميلة أن هناك مخططات ومؤامرات تحاك في الظلام لحرف الثورات العربية وفك الارتباط بين إيران وسوريا وحزب الله وتركيا وتدمير السودان وتهديد مصر وتفكيك ليبيا واليمن وضم البحرين نهائيا إلى الأسطول الأمريكي المسيطر فعلا على كل الخليج....
التعليقات (0)