طالعتنا الصحف اليوم 26/4/2011 عن جريدة الإيام البحرينية بخبر هام يطلب فية أعضاء مجلس الشورى قطع العلاقات البحرينية الإيرانية مما تعتبر ضربة موجعة لإيران وحسم لموقف البحرين من التدخلات السافرة والغير مسئولة في الشئون الداخلية ,وإليكم نص مقالة الجريدة:
الشوريون يدينون وبشدّة التدخلات السافرة من «إيران» في شؤوننا الداخلية
دعوات لقطع العلاقات الدبلوماسية بسبب التمادي الإيراني وتجاوزه كل الخطوط
شهدت جلسة الشورى أمس حالة استياء عارمة ومداخلات حادّة احتجّت على استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون البحرينية وتجاوزها كافّة الخطوط الحمراء، فيما دعا عضو الشورى إبراهيم بشمي إلى ضرورة قطع العلاقات الإيرانية البحرينية، وقال في مداخلة له أمس «نعم، يجب على البحرين ان تقطع العلاقات الدبلوماسة مع إيران، أنا مع ذلك، وأعتقد أننا في مجلس يجب أن نرفع التماساً إلى الحكومة باتخاذ إجراءات في هذا الصدد»، وهو الأمر الذي أيدّه كلّ الشوريين في مداخلاتهم أمس.
وأشاد رئيس مجلس الشورى على صالح الصالح خلال المناقشات بما قام به وفد الشعب البرلمانية لمملكة البحرين من جهود كبيرة لطرح موضوع التدخلات الايرانية في شؤون مملكة البحرين على اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في بنما مؤخراً، مشيراً الى أن الوفد نجح في الحصول على إدانة واستنكار من الوفود المشاركة لهذه التدخلات.
من جانبها قالت النائب الثاني لرئيس المجلس الدكتورة بهية الجشي: «يجب أن نؤكّد على الجانب القانوني في مسألة تواجد قوّات درع الجزيرة في البحرين، حيث يستند ذلك على مجموعة من الاتفاقيات الأمنية، وأعتقد أنه من الضروري جداً أن نهتم بمشاركة الوفود في المحافل الدولية لتمثيل البحرين والدفاع عنها وعن تواجد قوّات درع الجزيرة»، وأضافت «أمّا عن التدخلات الإيرانية فإنني أطالب بتوجيه خطاب رسمي من مجلسنا إلى مجلس الشورى الإيراني؛ وذلك للاحتجاج على تدخله في الشأن الداخلي البحريني، فالتدّخل في شؤوننا هو أمر مرفوض ولا يمكن النقاش فيه».
من جانبه استنكر عضو مجلس الشورى الشيخ الدكتور خالد بن خليفة ال خليفة استمرار التدخلات الايرانية السافرة بحق مملكة البحرين، وقال انها لم تعد تقتصر على تصريحات بين الفينة والاخرى والتي كان آخرها تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بل تعدت نطاق التصريحات الى كتابة رسائل واحتجاجات الى المنظمات الاقليمية، كمنظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك الى المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة، مطالباً بالتصدي لهذا التدخل الإيراني المستمر في شؤون البحرين.
ووصف عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي التصرف الإيراني الذى أقدمت عليه بشكوى مملكة البحرين، وهي دولة ذات سيادة لدى الامم المتحدة بالوقاحة، مؤكداً ان المحاولات الايرانية بزرع الفتنة الطائفية في البحرين وزرع الوقيعة بين الشعب وقيادته لن تفلح ولن تجد طريقها الى النجاح، مؤكداً ان مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ستظل دولة عربية اسلامية خليجية بقيادة آل خليفة الكرام.
من جهتها اقترحت العضوة جميلة علي سلمان إرسال رسالة احتجاج شديدة اللهجة الى مجلس الشورى الإيراني على التدخل السافر والمرفوض في شؤون مملكة البحرين والتصريحات الاخيرة لرئيسه علي لاريجاني.
وحول تواجد قوات درع الجزيرة في البحرين اعتبر عضو مجلس الشورى خليل الذوادي ان تواجد درع الجزيرة في مملكة البحرين يأتي في اطار اتفاقيات الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنه يأتي لحمايتها من أي عدوان خارجي، معتبراً الانتقادات بشأن تواجدها على أرض البحرين هو أمر غير منطقي، كما أن التدخلات الايرانية في هذا الشأن أو غيره من شؤون مملكة البحرين هو أمر مرفوض ولا نقبله.
من جانبه قال العضو الشوري علي العصفور: «يربطنا مع ايران وثاق الإسلام، ولكن يجب على إيران ان تدرك ان تدخلها في الشأن البحريني جعل الشعب البحريني يعيش واقعاً مريراً، فإذا كانت إيران تريد مصلحة الشعب البحريني فيجب عليها ان تتوقف، وأن توقف جميع ممارساتها التي يدفع ثمنها البحرينيون» حسب قوله.
من جانبها عقّبت العضو لولوة العوضي على مداخلة العصفور بالقول: «يجب ان نكون حذرين في أفعالنا وأقوالنا وتعاملنا مع الجميع، وقد اتضح لنا من خلال هذه المداخلات أسباب استقالات بعض الشوريين!».
وتابعت «صحيح أننا نريد أن تجمعنا مع إيران مبادئ حسن الجوار، ولكن المشكلة أن إيران لا تفهم معنى رسالة التمنّي التي ذكرها العصفور، فهي دولة لا تفهم إلاّ لغة القوة ورسائل القوة، ولذلك يجب علينا ان نتخذ إجراءات صارمة وقوية ضد إيران لوقف تدخلاتها المستمرة في الشأن البحريني».
ورداً على قول العصفور بأن ما يجمعنا بإيران هو وثاق الإسلام قالت العوضي: «إن إيران لا تعتمد الإسلام نصاً لدستورها وإنما تعتمد المذهب نصاً للدستور الإيراني».
وقد أثارت مداخلة العوضي العضو علي العصفور، حيث ردّ بلغة حادّة متسائلاً: «هل من حق العضو أن تتطرق لاستقالة الشوريين ونحن نتحدث عن تدخل إيران في الشأن الداخلي؟!»، وتابع «لا يحق لأحد من الأعضاء الهمز واللمز حول موضوع الاستقالات»، مطالباً بحذف مداخلة العوضي من مضبطة المجلس إلاّ أن المجلس صوّت لصالح «عدم حذف مداخلة العوضي من المضبطة».
من جانبها اقترحت العضو د. ندى الحفاظ أن «يكون هناك تحرك فعّال لإدانة ما تقوم به القنوات الفضائية الإيرانية، فهي تقلب الحقائق وتعمل على تشويه الصورة العالمية للبحرين، وأضافت «في الجلسة السرية أعلناها بوضوح من ناحية بأننا لا نقبل بتدخل إيران في البحرين لا من قريب أو من بعيد».
فيما قال العضو الدكتور جمعة الكعبي ان التصريحات الايرانية المتكررة وتمادي ايران واستمرارها في التدخل في شؤون البحرين هو أمر مرفوض من كافة أطياف ومكونات الشعب البحريني، مشيراً الى أنه اذا كانت هناك نصائح لدى ايران فعليها من باب أولى أن توجهها الى نفسها بعد قمعها المظاهرات في الاحواز العربية واقتراف الجرائم البشعة واستباحة الدماء هناك، وعدد القتلى في هذه المظاهرات شاهد على ما يفعله الجانب الإيراني.
من جانبها قالت العضوة منيرة بن هندي ان رسالتنا التي نوجهها الى ايران هي اننا لا نريد من أحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية، ونحن نشكر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على وقفتها المشرفة معنا، ودعمها لنا في حماية أمن واستقرار البحرين في اطار ان دول المجلس كلها كيان واحد وكل لا يتجزأ، وأعربت عن ترحيبها بالزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الى مملكة البحرين.
ووصف عضو مجلس الشورى عبدالرحمن عبدالسلام الشكوى التي تقدمت بها ايران على البحرين في الامم المتحدة بأنها وقاحة، وأكد على أهمية أن يكون لمجلس الشورى موقف قوى من هذه التدخلات الايرانية المرفوضة.
وأوضح عبدالسلام ان وجود قوات درع الجزيرة في البحرين هو أمر مشروع لأن هذه القوات قوامها المشاركة الجماعية من دول مجلس التعاون وتواجداها في أي دولة من الدول الست هو وجود على اراضيها وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني الدكتور صلاح علي محمد عن أسفه لقيام مجلس الشورى الإيراني بمناقشة الاوضاع في مملكة البحرين وإساءتهم الى المملكة، مشيراً الى ان التصريحات الايرانية لم تأتِ من لاريجاني فقط بل من قطاعات ومؤسسات ايرانية عديدة كالسلطة القضائية ووزارة الخارجية الايرانية والحرس الثوري، وكلها تدخلات سافرة وفاضحة من بلد مسلم وكنا نحسبه جاراً لنا، مؤكداً على الرفض القاطع لكل هذه التدخلات الايرانية المستهجنة.
وطالب الدكتور صلاح علي بضرورة توسيع نطاق مشاركة البحرين في المحافل والاجتماعات الدولية وأن يكون حجم الوفود بما يتناسب مع الاحداث التي تمر بها البحرين وما تفرضه طبيعة التصدي لمثل هذه التدخلات المعادية من دول خارجية في شؤوننا الداخلية.
واستنكر العضو سيد حبيب هاشم التدخلات الايرانية وأكد رفضها من جانب كافة ابناء الشعب البحريني وقيادته مطالبا مجلس الشورى بإرسال هذه البيانات التي تبرز المواقف الرافضة للتجاوزات الايرانية بحق البحرين الى كافة الاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية لكشف هذه التجاوزات. من جهتها عبرت عضو مجلس الشورى الدكتورة بهية الجشي عن تأييدها مقترح توجيه خطاب احتجاجى من مجلس الشورى الى نظيره مجلس الشورى الإيراني احتجاجاً على تدخله في شؤوننا الداخلية، وطرح احداث تخص البحرين للنقاش لديهم في مخالفة فاضحة للأعراف البرلمانية والاحتجاج كذلك على مجمل التدخلات الايرانية المرفوضة برمتها في شؤون مملكة البحرين وفى قضاياها الداخلية.
كما أيد عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جواهري المطالبات من جانب أعضاء المجلس بتوسيع حجم مشاركة البحرين في المحافل والاجتماعات الدولية، وأن ترتقى هذه المشاركة الى حجم مستوى الحدث.
كتب - سماء عبدالجليل:
التعليقات (0)