أيها الصامدون خلف القضبان، يا من غرستم فينا الصمود والكبرياء، يا من علمتمونا معنى الإباء، المجد لكم يا منارة الصمود، والعزة لنفوسكم الأبية التي عانت التنكيل والحرمان وما هانت .
ونحن إذ نحتفل اليوم بإطلاق سراح كوكبة منكم فإننا يعتصرنا الألم لمن بقي قابعا في سجنه خاوي الأحشاء، قابضا على جمر القيود، حالما بفجره، متمسكا بحقه، مخلصا في عهده لوطنه، مرابطا في أرض الرباط .
وعذرا، عذرا إن قصّرنا في عونكم، أو تخلفنا عن نصرتكم ، ولكننا ما فرطنا يوما في حقكم، ولا نسيناكم أو تناسينا، ولكننا ما زلنا ندرج في طرقات النضال، نتهجى أبجدية البطولة، نلامس المجد على استحياء، فما آن لنا أن نكون بقدر صمودكم وعنفوانكم يا أسطورة النضال، يا من ركع المجد على أعتابكم، وتنسمت أرواحكم الحرية، وتربع المجد في أحضانكم.
التعليقات (0)