إقطعوا يد سارق واحد واقتلوا محتكرا واحدا وتاجر سوق سوداء واحد...لا حل بديلا

العمليات الجراحية تعالج الجسم من خلال إحداث جرح كبير فيه!! لكنها ضرورية على كل حال لتشفي من مرض أكثر إضرار بالجسم...
ومصر الآن تحتاج إلى عمليات جراحية خطيرة وبالغة التعقيد لكنها ضرورية جدا لبقاء مصر بلدا معافى سليما ويمكن في هذه الحالة التغاضي عن ظلم بريء مادام المجتمع سوف يخرج من أزمة طاحنة...
وفي تفصيل سريع نقول أن الضرب بيد من حديد على من يروج للأكاذيب أو يتاجر في البنزين والسولار في السوق السوداء أو يسرق بالإكراه أو يقطع طريقا أو يخلق أزمة من أى نوع بقتله في محاكمة ثورية سريعة جدا سوف يؤدي دون أدنى شك إلى تحقيق أمن المواطن ورفع الأزمات عن كاهله...نحن في ثورة لا بد فيها من الحسم والحزم ولو مع بعض الظلم الغير مقصود ليستتب الأمن وتعود الحياة بضوابطها المعروفة لتعم أرجاء مصر من الصعيد حتى الاسكندرية....لكن ترك الأمر بغير ضوابط ولا روابط ولا حدود لحرية مزعومة تتعدى العقل والعرف والأخلاق وتقسم المجتمع بين مؤيد أعمى ومعارض مجرم لن تؤدي إلى سلام اجتماعي نحن في أشد الحاجة إليه ...لا بد أن يكون القانون أعلى صوتا من أكبر مسئول!! ومادام المسئول عن القانون فاسدا بدليل براءة كل المجرمين فلا بد أن يتولى الإصلاح دكتاتورا عادلا ومعه مساعدون ثوريون مثل الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو 52 ولتبقى مصر على درب الثورة حتى يستقيم أمرها... وحين يعاقب مجرم واحد سوف تستقر مصر...وإذا لم يعاقب فالمستقبل الآتي أفدح وأخطر وسف تكون الفوضى التي بشر بها الدكتاتور السابق والأربعين......
....الحسم مرة ثانية وثالثة وعاشرة!!..... وقطع يد سارق واحد يؤمن مجتمعا بأكمله من السرقة.... وقتل محتكر واحد وتاجر سوق سوداء واحد سوف يوفر البنزين والسولار في الدولة كلها بدون إجراء إضافي.......وأخيرا فإن المسئولية تقع على عاتق الحكومة والجيش والشرطة قبل غيرهم ...(وتحديدا غير قبلهم) ...وهناك مشاركة ضرورية من المواطنين هي الامتناع عن شراء أى منتجات من السوق السوداء لمدة قصيرة سوف تنتهي المشكلة!! ... ولكن الناس للأسف (ومع تعرضهم للإعلام المضلل دائما) ضعفاء ليس لديهم إرادة التغيير ولا ثقافة الجهاد ولا قوة العزيمة....