وقفت يوما فى أحد الطرقات، أبكى حزنا على ضياع العمر فى كل ما فات! وعن قسوة السنين والناس وكل الصعوبات.....
فمر بى شيخ عجوز قال لى سأعطيكِ عنوان أن ذهبت فيه ستنسى كل ما كان، قلت له دلنى بالله عليك على هذا العنوان حتى أضمد جراحى وأنسى ما كان...
قال أركبى راحلة الحنان، وأنزلى فى محطة العطف والأمان، وأسألى عن حارة الأحضان، ومنزل رقم ألف فى الإحسان، وأطرقى بعض الطَرقات على باب العطاء، فستخرج لكى سيدة هزيلة شديدة الإنحاء، فضعى الرأس على الصدر ستذهب كل الأحزان وتعودين كما كان...
وها قد فعلت وأسترجعت حلاوة الأيام فشكرا لكى سيدتى وأسمحى لى أن أقر هذا الإقرار:
بكل الحب والإشتياق أقر بـأنك أمـــــــــى
فأنت القلب والعقل وكل ما يسرى فى دمى
نعم أنت أمى
القلب يرتعد عندما يردد أفضـــــــــــــالك
ما كل هذه العظمة! أهكذا يكون حنانك؟
نعم أنت أمى
سألت البحر عنكِ فقال أعرفهــــــــــــــا
سألت الرمل عنكِ فقال ألطافهـــــــــــــا
سألت السماء عنكِ فقالت أنا طيفهـــــــا
سألت الحنان عنكِ فقال أنا ضيفهــــــــا
نعم أنت أمى
فبالله عليك سيدتى لا ترحليــــــــــــــن
فالعمر بدونك .......
كصاحب المعروف وناكر الجميــــــــل
كلاهما متضادان،كلاهما مختلفيــــــــن
فأبقى من أجلى ولا ترحليـــــــــــــــــن
فبرحيلك تنفصل الروح عن الجســـــد
وتنفصل عن القلب الشرايــــــــــــــين
وسأبقى فى الدنيا وحدى حزيـــــــــــن
فأختارى أن أحيا عندما تحيـــــــــــــى
أو أموت بمجرد أن لا تتنفسيــــــــــن!!
فيا ترى بعد هذا الإقــــــــــــــــــــــرار
ستبقى معى أم سترحليــــــــــــــــــن؟
التعليقات (0)