إقرار خطير..."داعش" صناعة سيستانية.

 إقرار خطير..."داعش" صناعة سيستانية.

ثمة قوانين وضوابط وقواعد فطرية أو شرعية أو عقلية أو منطقية أو عرفيةأو مهما كان مصدرها الأيديولوجي، تفرض نفسها بالضرورة حتى وان حاول البعض القفز عليها أو إنكارها أو تجاهلها أو تبعيضها أو التعامل معها بازدواجية، ومن بين تلك القوانين هي أن الإنسان مهما كان موقعه مسؤولٌ عن مواقفه وسلوكياته وأفكاره وهو يتحمل تبعاتها سلبا أو إيجابا، وتبقى تلاحقه أثارها ونتائجها،

الجميع يعلم أن مرجعية السيستاني كان موقفها من الاحتلال الأمريكي للعراق هو موقف المبارِك والمشرعِن والمؤمِّن له حتى أنها حرَّمت مقاومته، وأطلقت الفتاوى التي تلزم الناس بتنفيذ ما جاء به المحتل من عملية ديمقراطية ودستور وحكومات متعاقبة، لأنها تنظر إلى المحتل هو الحليف والصديق والمنقذ والفاتح، وانطلاقا من موقف المرجعية هذا سارت الجميع في ركب الاحتلال والمرجعية، ظنا منهم أنهم سينعمون بديمقراطيته، إلا مَن رحم ربي من الذين رفضوا الاحتلال وما رشح عنه فكان نصيبهم من ديمقراطية المحتل ومَن شرعنه القمع والتهميش والحرمان،

ومنذ الاحتلال والى وقت غير معلوم والعراق وشعبه من سيء إلى أسوأ وأسوأ وأسوأ، وقد أفرز من النتائج والآثار الكارثية ما لا تحصى ولا تعد ، ولعلَّ من اخطر وأهول تلك الإفرازات هو دخول "داعش" إلى العراق والذي تسببت به السياسات الطائفية لحكومات الاحتلال والمرجعية، وهذا باعتراف الجميع بما فيهم المرجعية، وإنْ كان اعترافهم جاء متأخرا وبعد فوات الأوان، ولسنا هنا بصدد الخوض في حقيقة "داعش" ومن يقف ورائه، إلا أننا سنلزم القوم بما يلزمون به أنفسهم حيث أننا صرنا نسمع تصريحات وخطابات من قبل الأحزاب والقوائم والكتل وقادة المليشيات التي تسير في ركب المرجعية وتحت عباءتها ومظلتها،وتسلَّطت على مقدرات العراق وشعبه ببركة فتاواها ودعمها، صرنا نسمع منها تصريحات توجه فيها أصابع الاتهام إلى أمريكيا الصديق والمحرر والمنقذ والولي، على أنها هي مَن تقف وراء "داعش" وهي مّنْ تموله بالسلاح وغيره،  وان "داعش" صناعة أمريكية وغيرها، وذلك بعد أن تشظت العلاقة الحميمة بين أمريكا وجند المرجعية كما يطلقون على أنفسهم، وهذا الكلام يقودنا إلى مُحصلة تفرض وجودها  عقلا وشرعا وأخلاقا، وهي أن داعش صناعة سيستانية وإيرانية ومن صناعة حكومات المرجعية وأحزابها وكتلها ومَن سار في ركبها، لأنها هي مَن شرعنت الاحتلال الأمريكي للعراق الذي صنع "داعش" حسب تصريحات قادة وساسة وقادة حشد المرجعية،  فالمرجعية هي المسؤولة شرعا وعقلا ومنطقا وأخلاقا عن كل ما رشح عن الاحتلال ومنه "داعش"، ناهيك عن الحديث عن السياسات الطائفية لحكومات المرجعية التي تسببت في دخول داعش بإقرار السيستاني الذي كان له الدور الرئيسي في تأسيس ودعم تلك الحكومات ومن هذه الجهة أيضا يكون مسؤول عن دخول داعش،

 ومن هنا ندرك كما كان المرجع العراقي الصرخي دقيقا وجريئا وشجاعا حينما وصف مرجعية السيستاني بـــ:((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرؤون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم..))

https://www.youtube.com/watch?v=DKNvSmGcoF8

المرجع الصرخي : مرجعية السيستاني هي الأسوأ في التاريخ - لقاء قناة التغيير الفضائية

بقلم

احمد الدراجي