إقامة مباراة بين الجزائر ومصر في الإمارات

إقامة مباراة بين الجزائر ومصر في الإمارات

مبادرة هل يكتب لها النجاح؟

علي مغازي- الجزائر
عبر السويسري "جوزيف بلاتر" رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة 11/12/2009 عن إشادته بمبادرة الإمارات بالدعوة لإقامة مباراة ودية بين مصر والجزائر على أرضها لتنقية الأجواء بين البلدين، والتي وصلت إلى حد مطالبة نخب مصرية بمقاطعة الجزائر.
وقال "بلاتر" بعد وصوله إلى "دبي" لحضور منافسات كأس العالم للأندية التي تستضيفها "ابوظبي" حتى 19 ديسمبر الحالي:" مبادرة الإمارات مطلوبة في هذا الوقت وهي دائما معروفة بمواقفها التي تدعو إلى الصلح ولم الشمل". وكان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وجه دعوة إلى منتخبي مصر والجزائر لخوض مباراة على ارض الإمارات بهدف إعادة الأمور إلى نصابها بين البلدين عقب الأحداث التي رافقت المباراتين الأخيرتين بينهما في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا. والتي أفضت إلى تأهل الجزائر على حساب مصر في مباراة انتهت بنتيجة 1 مقابل 0.
من جهة أخرى، أكد "محمد خلفان الرميثي" رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن "مبادرة الاتحاد الخاصة بالصلح بين مصر والجزائر ما زالت قائمة وأنا سأواصل مهمتي من اجل تحقيق ذلك، غير أن الفرصة في مونديال الأندية ستكون ضعيفة لجمع رئيسي الاتحادين المصري والجزائري لالتزاماتهما المختلفة، حيث يصل الجمعة "محمد روراوة" رئيس الاتحاد الجزائري ويغادر بعد مباراة بوهانغ ومازيمبي، بينما من المتوقع أن يحضر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري النهائي". وقال الرميثي: "سأواصل العمل من أجل إنهاء حالة التوتر بين مصر والجزائر من الناحية الرياضية مع وضع إمكانات اتحاد الإمارات لكرة القدم من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل ومساعدة البلدين الشقيقين على حل الخلاف الكروي بأسرع وقت ممكن".
وتعد هذه المبادرة الإماراتية الأولى من نوعها على المستوى الرياضي، لتهدئة الأمور بين البلدين، خصوصا أن حدة التصريحات من الجانب المصري عبر جميع وسائل الإعلام قد بلغت مستوى غير مسبوق من تدني لغة الخطاب سبا وشتما واستهانة بقيم الجزائر ورموزها. بينما التزمت الجزائر الصمت طيلة الحملة وانحصرت ردة الفعل في مبادرات قامت بها جرائد تابعة للقطاع الخاص، حاولت التصدي للهجمة الإعلامية المصرية المستمرة حتى إلى اليوم.