مواضيع اليوم

إفطار صائم يا مُحسنين

Riyad .

2017-06-02 10:26:03

0

 إفطار صائم يامحسنين 

الكثير منا لا يعرف شيئاً عن مخيمات إفطار الصائمين التي تُحيط بالجوامع والمساجد في شهر رمضان ، فهي مولده من رحم الصحوة وكانت في فترات سابقة إحدى وسائل التمويل المالي والترويج الفكري لمشاريع العنف والإرهاب ، تلك المخيمات خضعت كغيرها لبرامج تدقيق ومتابعة وتسبب ذلك الإخضاع في إغضاب بعض من يزعجه الترتيب والتنظيم فروج عدداً من المقولات حتى بلغت ذروتها مقولة محاصرة العمل الخيري الأفاق وتسببت تلك المقولة في تشويه الداخل محلياً وخارجياً ومع ذلك بقي الترتيب والتنظيم يشق طريقه وبقيت الاتهامات تصطدم بالواقع وتتحطم على صخرة العمل والوعي الاجتماعي ، اليوم تحتاج تلك المخيمات لإعادة نظر توازي النظرة السابقة من حيث تصحيح المسار ، فتلك المخيمات تستقبل ما يجود به أهل الخير وما تقدمه الجمعيات الخيرية من اطعمه عبر التعاقد مع إحدى المطاعم ويرتادها في الغالب مجموعة من العمالة الوافدة الذين في الأصل ليسوا فقراء بل باحثون عن زيادة دخل تضمن لهم العيش برفاهية في بلدانهم ، بعيداً عن لغة الأرقام بشكلِ دقيق كم تُكلف تلك المخيمات وكم هو مجموع تحويلات العمالة الوافدة المالية سنوياً ؟ ولأن للأرقام الفلكية أصحابها يبقى التسؤال المشروع للمواطن الصالح المُصلح أين فقراء الداخل والمتعففين والأسر المنتجة عن تلك المخيمات الرمضانية ؟ أين فقراء الأحياء والأسر المحتاجة ممن يجاور تلك المخيمات ؟ أين هم يا تُرى ؟ 
المتعففين كُثر وكذلك الحال بالنسبة للأسر المحتاجة التي تعيش على الكفاف أو التي بأمس الحاجة للمساعدة فتلك الفئات من المجتمع في الغالب ساقطة من حسابات الدعم الخيري المنظم وبعيده عن وجدان أهل الخير واليُسر ممن يظهرون في رمضان ويختفون في غيره من شهور العام ! كان بالإمكان تحويل مبالغ تلك المخيمات لمشاريع دعم مالي وغذائي للأسر المتعففه والأسر المحتاجة وتخصيص مثل تلك البرامج للأسر المنتجة بدلاً من التعاقد مع مطاعم يُديرها أجنبي ويجني ارباحها أجنبي ، لو تم ذلك فإن قوافل العمالة ستختفي من عند الجوامع وسيذهب كل عامل لمسكنه وسيجد وقتاً لإعداد طعامه وسيتبعه المُحسن لإعطاءه وجبة إفطار قبيل الآذان بدقائق ، يقول قائل كيف يمكن تقديم مساعدة دعم غذائي للمحتاج والمتعفف كيف يتم التعرف عليهم ؟ من أقام مخيم بجوار جامع يعرف تماماً خصائص المنطقة المحيطة بذلك الجامع ، وبدلاً آن يُركز جهده في خدمةَ فقراء الرفاهية من العمالة الوافدة عليه أن يضع جهده الكامل في خدمة فقراء ومتعففي الداخل فالأقربون أولى بالمعروف وإذا وجد التنظيم الرسمي وتمت إعادة النظر في وضع تلك المخيمات الموسمية فإن التعرف على الفقير والمحتاج أمرُ في غاية البساطة لمن آراد من المُحسنين .
‎@Riyadzahriny



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات