لم يكتف إعلام البوليساريو من مهاجمة كل الأصوات التي تعاكس أسطوانته المشروخة حول النزاع في الصحراء، فبعد مهاجمة إعلام البوليساريو عبر مواقعه الدعائية لنا واتهامنا بالعمال والبيدقة للنظام المغربي. هاهي اليوم وسائل إعلام الجزائر تتكلف باتهاماتنا باطلا بذات الوصف.
والمستغرب أن وسائل الإعلام هذه لا تجد مبررا للمس بمصداقية التحاليل السياسية والتصريحات الصحفية التي أدلو بها لوسائل الإعلام غير اتهامي بالعميل أو إقران اسمي بما "تطلق عليه المخزن"، وفي هذا الصدد نقرأ هذا المقال الذي تجدون رابطه أسفله.
مرة أخرى.. المخزن يقحم الجزائر في قضية الصحراء الغربية
رغم مساعيه الأخيرة للتودد للجزائر من أجل فتح حدودها البرية، إلا أن نظام المخزن لا يزال يواصل إقحام الجزائر في قضية الصحراء الغربية، حيث قال الخبير المغربي في القضايا الصحراء الغربية والشؤون المغاربية عبد الفتاح الفاتحي، أن موقف الأمم المتحدة والجزائر المؤيد لكريستوفر روس لا يغير من شيء في قرار سحب المغرب لثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام بان كيمون إلى الصحراء.
وزعم الخبير في قضايا الصحراء، أن "التأييد الجزائري لكريستوفر روس لا يعدو أن يكون تحصيل حاصل، لمواقفها المؤيدة لمشروعها الانفصالي عبر جبهة البوليساريو"، مدعيا أن النزاع في الصحراء يعد قضية مغربية جزائرية من الصعوبة تصور حل لها من خارج رؤية الصراع الإقليمي في المنطقة المغاربية. رغم أن الجزائر أكدت مرارا وتكرارا عبر المحافل الدولية، أن الأزمة الصحراوية هي قضية طرفاها البوليزاريو والنظام المغربي، وأكدت أن موقفها من القضية الصحراوية هو من باب دعم الشعوب المستعمرة في الحرية والاستقلال. وهو الموقف الذي تبنته الأمم المتحدة. ولم يرض المغرب.
ولم يكتف الخبير المغربي عبد الفتاح الفاتحي، بهذا القدر من خلال الزج بالجزائر في القضية الصحراوية و جعلها طرفا في الصراع، لا راح يدعي بأن المغرب "قد عبر حسن النية في كثير من المناسبات على أمل أن تعامله الجزائر بالمثل تمهيدا لتقوية عناصر الثقة بين البلدين في اتجاه التطبيع الكامل لعلاقاتهما". حيث زعم أن الجزائر كثيرا ما كانت تناقض مواقفها كما برز جليا في كلمة ممثل الجزائر في مجلس الأمن لحقوق الإنسان بجنيف، التي تضمنت مواقف مسيئة للمغرب. حيث تأكد أيضا أن إسراع الجزائر بإعلان تأييدها لكريستوفر روس بأنها غير مكثرة ولا معنية بسياسة اليد الممدودة التي أعلن عنها المغرب في أكثر من مناسبة. متناسيا في نفس الوقت، أن إصرار الجزائر في رفضها لفتح الحدود مع المغرب، هو بسبب الكميات الهائلة من المخدرات التي تدخل الى الجزائر عبر هذه الحدود في حل فتحها.
http://www.vitaminedz.com/Article/Articles_18300_449200_0_1.html
التعليقات (0)