إعلام البوليساريو يصف الفاتحـي بـ"بيدق النظام"

إعلام البوليساريو يصف الفاتحـي بـ"بيدق النظام"

مبارك بدري

يتجلى واضحا أن التحليلات السياسية لعبد الفتاح الفاتحـي صارت تزعج بشدة جبهة البوليساريو، فلم تتوان في قيادة حملة إعلامية ضده وصفته فيها بأنه لا يعدو أن يكون أحد بيادق النظام المغربي.

ويعتبر عبد الفتاح الفاتحي أحد المتخصصين القلائل المتابعين بانتظام لتطورات ملف الصحراء. وقد دأب الباحث مواكبة الأحداث المتعلقة بقضية الصحراء بالدراسة والتحليل من خلال سلسلة مقالات تحليلية منتظمة ينشرها بالعديد من المنابر الإعلامية.

وتتناقل هذه الأيام وسائل إعلام الجبهة مقالا خبريا نشرته ما يسمى "وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة" التابعة لجبهة البوليساريو، تحت عنوان "انزعاج مغربي من تأسيس الفريق الوطني الصحراوي لكرة القدم".

ووصف المقال عبد الفتاح الفاتحي بأنه أحد بيادق النظام المغربي، وجاء فيه: "نشرت صحيفة هسبريس المغربية المعروفة بتبعيتها لجهاز المخابرات المغربية خبرا.. بشيء من التحليل الذي لم تجد صعوبة في الحصول على احد بيادق النظام المغربي عبد الفتاح الفاتحـي الذي وصفته الصحيفة بالمحلل السياسي والمختص في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية والذي لم يدخر جهدا في تحليل الخبر الذي نشرته "واص" ويقول الخبير المغربي "إن جبهة اليوليساريو تعمل هذه الأيام على تجريب الدبلوماسية الرياضية.

في اتصال هاتفي بعبد الفتاح الفاتحي حول رده على الأمر، اكتفى بالقول إنها من مهاترات الجهاز الإعلامي لجبهة البوليساريو المرتقبة والمنتظرة في حق كل من يخالفهم الرأي.

وكان الفاتحي قد نشر على "هسبريس" مقالا بعنوان "بعد فشل دبلوماسيتها السياسية .. البوليساريو تُجرّب دبلوماسية كرة القدم"، وأكد فيه على أن المشروع السياسي لجبهة البوليساريو شارف على نهايته، حيث تراجع تأثير أطروحتها الانفصالية لدى الرأي العام الدولي، والقاري. وأن ذلك يبرز في تجريب البوليساريو للدبلوماسية الرياضية بعد فشل دبلوماسيتها السياسية.

وجاء في ذات المقال أن يأس جبهة البوليساريو بات قويا، وبرز واضحا من خلال منابرها الإعلامية، حيث يتخلف المصطفون السابقون عن أطروحتها، بينما تقوى الموقف المغربي بعد زيارة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية هيلاري كلنتون التي أعادت التأكيد على جدية ومصداقية مقترح المغربي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا، وكذا بعد تأكيد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على موقف بلاده الداعم للمقترح المغربي.