إعفاء الشيخ الشثري .. والوصاية على المجتمع !
تركي الأكلبي إعفاء الشيخ سعد الشثري من منصبه كعضوي في
مجلس هيئة كبار العلماء هل يعني نهاية الوصاية
على المجتمع السعودي ؟
إذا كانت الوصاية بمفهومها اللغوي والاصطلاحي
والشرعي لا تكون إلا على الفرد القاصر أو الأفراد
القصّر .. فهل يعني ذلك أن المجتمع السعودي
مجتمع قاصر ؟!
وإذا كان هذا صحيحا فهل المجتمع السعودي قاصر
تاريخيا أم فكريا أم ثقافيا أم دينيا ؟!
اعتقد أن أي من هذه العوامل الدافعة لأي نوع من
أنواع الوصاية أو أي شكل من أشكالها ربما كان
ممكنا في زمن غابر .. أما الآن فمن المؤكد أن
المجتمع السعودي أصبح مجتمعا ناضجا بكل
المقاييس . ولم يعد بحاجة لوصي ديني أو أبوي
طالما كان متمسكا بالثابت من قيمه الدينية
ومراعيا للعلاقة القائمة بين الحاكم والمحكوم ..
إذا ، لماذا ما يزال البعض يمارس وصايته على
المجمع ، بكل مكوناته ، باعتباره متخصصا
ومرجعا دينيا .. فيستخدم المتغير الديني كأداة
لممارسة الوصاية لأن الثابت لم ولن يخالفه
أحد سواء كان فردا أو مسؤولا ؟
ألم تكن الوصائية والأبوية شكلا من أشكال
السلطة التي تؤدي إلى ازدواجية الأمر
وأحادية التلقي .. ؟ !
التعليقات (0)