مواضيع اليوم

إعـــــلام الشــــعـب

محمد الشبراوي

2009-07-09 20:09:47

0

كثيرا ما نسمع عن مخرجين و أعمالهم المميزة بالنسبة للبعض و الرديئة بالنسبة للبعض الآخر. ولو توفرت الفرصة لبعض المبدعين لأبدعوا أحسن منها.
لكن ما شغل تفكيري هو البحث عن الشهرة هذه الأخيرة تأتي في مجتمعنا عبر الإعلام إضافة إلى " المعرفة" من داخل الدولة.
مجموعة من الأعمال تحاول نقد المجتمع و تقديم صورة واضحة عنه لكن وضوح هذه الأخيرة ينسيها أنها صممت لمشاهد مغربي يحتفظ بخصوصيته وثقافته المحافظة.
و إذا كانت سياسة الإعلام في مغربنا تريد تنميط الشعب و جعله يطبع مع أنماط رديئة فإننا نتساءل حول الضرورة من تقديم مجموعة من " الشيخات" على أنهن رهان المجتمع و الفن الأصيل الذي يعبر عن واقع المجتمع.
فإعلامنا لا يحتوي على رؤية إعلامية واضحة بقدر ما يحاول "التنميط" و التطبيع" مع بعض الظواهر اللاخلاقية في مجتمعنا و التي لا تتماشى مع الدين و القيم المتعارف عليها داخل الأخير.
تأخذ مجموعة من الشخصيات " الحامونية " "الداودية " و قت أكثر مما يأخذه المفكرين المغاربة او الفنانين الأصيلين الذين يعالجون قضايا الفساد و المحسوبية
و قضايا الأمة الإسلامية عامة .
و الشعب بصفة عامة لا يحظى بتغطية مختلف انشغالاته أو معاناته اللهم دقيقة في الأخبار تكون او لا تكون .
انتقد مجموعة من الصحافيين الإعلام المغربي من و جهات نظر مختلفة لكنها أكدت على أن إعلامنا لم يرق للمستوى المطلوب و لم يصل للحد الذي نصفه بالإعلام المعبر عن الشعب و معاناة هذا الأخير.
لاشك أن الطبيعة لا تقبل الفراغ و أن أي فراغ في الساحة الإعلامية يؤدي بالضرورة إلى البحث عن البديل هذا الأخير هو قنوات أخرى أصبحت تدمر أكثر مما تؤطر و تجعل أغلب الشباب و الشابات يعيشون حالة الحلم- اليقظة.
و هكذا فالإعلام المغربي إن لم يلعب الدور المنوط به فإنه يتحمل مسؤولية كبيرة إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل.
للإعلام دور كبير في البناء و التاطير كما انه يمكن إن يستعمل عكس ذلك في الهدم والتأخير .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات