كشفت أجهزة الأمن، مؤخراً، عن شبكة تجسس لصالح إسرائيل مكونة من ضابطين إسرائيليين - هاربين -، و٤ مصريين، بينهم لاعبة كرة سلة سابقة فى أحد الأندية، وتجرى نيابة أمن الدولة العليا معهم تحقيقات فى سرية تامة، قبل إحالتهم إلى المحاكمة. وتبين من التحقيقات أن أفراد الشبكة اشتركوا فى تكوين مكتبين للاتصالات متصلين معاً بنظام فنى، أحدهما فى القاهرة، والآخر فى إنجلترا، وتمكنوا من خلالهما من تسجيل مكالمات لبعض الشخصيات الحكومية البارزة فى مصر، وتحويل تلك المكالمات إلى مكتب اتصالات ثالث فى إسرائيل.
وأضافت التحقيقات أن الشبكة بدأت عملها عندما التقى أحد الضابطين الإسرائيليين سيدة مصرية تعمل مديرة علاقات عامة فى إحدى الشركات السياحية، واتفق معها على إمداده بمعلومات عن أماكن تجمع أفواج سياحية بعينها، مثل الصينيين واليابانيين فى المناطق الحدودية بسيناء، مقابل مبالغ مالية، وتمكن باستخدام هذه المعلومات من اختطاف عدد من السائحين ونقلهم إلى إسرائيل، بهدف زعزعة الأمن فى سيناء، وكان يعيد السائحين المختطفين بعد أيام إلى الأماكن التى تم اختطافهم منها.
وكشفت اعترافات المتهمين المصريين المقبوض عليهم عن أن الضابطين اتصلا بلاعبة كرة السلة، وصديق لها، فاستأجرا مكتب اتصالات كان يديره شخص ثالث - مقبوض عليه - وتم ربط المكتب بنظام آلى مع مكتب آخر فى إنجلترا، وكان المتهمون يتمكنون من رصد المكالمات التى تجرى من بعض الهواتف الأرضية التى كان يحددها الضابطان، ويسجلونها قبل تحويلها إلى مكتب إنجلترا، الذى كان ينقلها بدوره إلى مكتب ثالث فى إسرائيل.
وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين المصريين، وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات، ونسبت لهم التحقيقات مع المتهمين الإسرائيليين تهم تشكيل شبكة تجسس لصالح دولة أجنبية، وتسجيل مكالمات دون إذن، وتشكيل خلية إرهابية تهدف إلى تكدير الأمن العام، وأبلغت البوليس الدولى «الإنتربول» لضبط المتهمين الإسرائيليين.
التعليقات (0)