مدخن يعني لا ريح طيّبة ، ولا أنفاس مُنعشة ، وأيضا لاروح رياضية خصوصا في عالمنا العربي الذي يعُج بفوضى السلوكيات ، إذ أن المدخّن العربي لا يعتبر السيجارة عادة سيئة يسُدُّ بها حاجته الجسدية والعصبية إثر إدمانه لمادة النيكوتين ، كما أنه لايحترم خصوصية المحيطين به التي ينتهكها بكل تبجّح ، حين يعمد إلى تلويث الأجواء ! ..
مدخن يعني إنتهاكٌ صارخ لشروط السلامة وعلى جميع مستوياتها ، وإبرام هدنة مؤبّدة مع كل ماهو صحّي أو رياضي مِن شأنه النهوض بالقدرات العقلية والنفسية والجسدية ، وإنسحاب تام من مضامير قياس طول النفس والقدرة على الوقوف طويلا على الأقدام ، وكذا القدرة على المُجاراة والتحمل ! ..
مدخن يعني كافر بالقيم الحركية القادرة على إنتشاله من براثن الخمول والكسل ، ومؤمن بسطوة النيكوتين وبطحالبه السوداء التي تغطي رئتيه ! ..
مدخن يعني مُخاصم دائم للرياضة لايُصالحها إلا لحظات يهتز فيها سريره ، قبل أن يرتمي بجسده مُنهكا ، وكأنه خارجٌ من حربٍ ضروس ! ..
إسألوني فقد كنتُ مدخنا .
ــــــــ
تاج الديــن : 08 ـ 2010
التعليقات (0)