مواضيع اليوم

إعتذار وزير أم إعتذار نظام !!

هشام صالح

2009-06-26 21:14:49

0

لا أدرى ما هو سر ذلك المنصب الذى يتلهف عليه وزير الثقافة المصرى - فى دولة 40% منها أميون - وجرجر وراءه النظام المصرى وهل سينجح الوزير وتطلق المدافع النيران بهجة وفرحة بذلك النصر المبين للنظام أم سيخسر ويتلقى النظام صفعة أخرى مثل صفر المونديال الشهير والذى نسينا كل شىء إلا هذا الصفر ونكسة يونيو؟! وهل هذا المنصب يستدعى مجىء الرئيس الليبى ومعه الجزائرى لكى يبحثوا هذا الملف ويضغطوا على المرشح الجزائرى ليتنازل للوزير المصرى و برغم ظهور مشاكل ضخمه للعمالة المصرية فى ليبيا مؤخرا وبالتأكيد لم تبحث فى ذلك اللقاء ؟! وهل يستدعى ذلك المنصب أن يتم بحثه بين الرئيس مبارك ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ويتم التحدث عن صفقة متبادلة بيننا وبينهم ؟! هل هذا المنصب يستدعى كل هذا التمحك والتذلل لكى ينال الوزير – وهومسئول مصرى – رضا إسرائيل ؟! وهل إسرائيل بهذه القوة التى تجعل النظام المصرى يترجاها بهذا الشكل ؟! هل إسرائيل تملك حق الفيتو لتولى ذلك المنصب أم أنها صوت مثل كل الأصوات التى تتعدى الخمسين كما سمعنا ؟! عندما صرح الوزير تصريحه الشهير ضد الحجاب وتفجرت حرب شرسه عليه لماذا لم يعتذر عن تصريحاته حتى بعد ضغوط قيادات حزبه الوطنى عليه ومنهم أحمد عز ؟! ولماذا قدم إعتذاره المهين لمصر - بصفته مسئول - لا بصفته الشخصية ؟! ولماذا إختار هذا التوقيت بالذات و بعد لقاء الرئيس بنتنياهو بيومين لتقديم هذا الإعتذار ؟! وهل إشترط نتنياهو ذلك حتى تعطى إسرائيل صوتها له ؟! وهل أخبر القيادة السياسية بذلك الإعتذار أم هى التى طلبت منه ذلك أم أعطته حرية الإختيار ؟! وهل هذا الإعتذار من وجهة نظر المسئولين يعتبر إعتذار وزير أم إعتذار نظام ؟! وبرغم أننى أعتقد أن الوزير كفته سترجح بسبب وقوف النظام المصرى خلفه ولكنى على يقين بأن النظام قامر بنفسه فى تلك اللعبة التى ما كان ليخرج منها إلا بإبعاد الوزير عن منصبه الحكومى حتى لا تؤخذ كل أفعاله على أنها أفعال للنظام المصرى الممثل للشعب المصرى الذى أغضبه هذا الإعتذار و بالطريقة التى تم بها .. لذلك أرى أنه من الأفضل للنظام وللوزيرأن يترك منصبه من الآن وإن كان ذلك قد تأخر ذلك و حتى يصبح الوزير حر الحركة من إلتزامات منصه الحكومى ..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !