من هم المتزعمون في ليبيا ؟ وكل ما نعرفه عنهم إنهم إما دعاة إلى الاسلام ونحن كلنا مسلمين والحمد لله في ليبيا ننطق بالشهادتين ونصلي ونصوم ونحج ونزكي . أودعاة الى العلمانية ونحن كلنا علمانيون لاننا نعيش في عالم واحد مع غيرنا مسلمين وغير مسلمين . أودعاة إلى الليبرالية ونحن كلنا ليبراليون فقد أختفت الشيوعية واليسارية واليمنية وأصبح العالم ليبرالي حتى روسيا أصبحت ليبرالية ، ولا نريد ان نكون مخالفين لغيرنا ، أودعاة للقبلية ونحن كلنا ننتمي الى قبيلة كأنتمائنا إلى وطننا وأمتنا وديننا وكما نعرف بأسمائنا . بعض هؤلاء الدعاة عارض القذافي وحاربه ونحن ندين لهم بالشكر، ولكنهم أعلنوا توقفهم عن مبدأ الكفاح المسلح بطلب المغفرة والعفو من القذاقي وقبلوا صاغرين الأنطواء تحت العلم الاخضر وحكم الخيمة كغيرهم ولم تعد لهم أفضلية . وأخرون إنتموا ألى مذاهب شتى الشيوعية والقومية والبعثية إنتهت والحمد الله وتلاشت مع موت وإختفاء مؤسسيها ، والبعض تمسك بالقبيلة للحصول على مكاسب خاصة لكنهم وجدوا إن القبيلة مظلة غير أمنة وليست قوة أمام التحديات الحديثة الأخرى .والحقيقة أن جميع الليبيين سواسية لا فضل لأحد على الأخر ولا يجمعهم إلا حب الوطن وتلبية نداء الشعب . لقد هب الشباب الليبي بعد تشردمه بين هؤلاء الدعاة والمشارب والمذاهب التي لم تنقذه من وضعه الذليل المهين في نظام إنقلاب ستمبرالسابق، فثارعلى القذافي كما ثارشباب مصر وتونس واليمن وسوريا على حكامهم صفا واحدا . وعندما واجه القذافي الشباب الليبي بالرصاص إنتزعوا السلاح من كتائبه ووجهوها لها وهزموها في معارك مشرفة . وفرقائدهم الأوحد وملك ملوك أفريقيا وأولاده كالجردان يبحثون عن جحر في صحراء ليبيا الواسعة . لهذا يجب إنهاء هذه المهازل التي تجري في ليبيا اليوم ، وقيام فئات وأفراد بفرض أنفسهم كرؤساء مجالس عسكرية للمدن أو أمراء كتائب أو رؤساء مجالس المدينة. ووجدوا في السلاح الذي في أيديهم وسيلة لفرض إدعاءاتهم . لقد بايع الشباب والشعب الليبي جميعه المستشار مصطفى عبد الجليل والمجلس الأنتقالي لتوحيد كلمة الثوار تحت سلطة مركزية خلال عملية التحرير. ونظرا للثقة في المستشارعبد الجليل فقد تركوا له مسئولية المساعدة في إختيار أعضاء المجلس الأنتقالي وإنشاء مجالس محلية مؤقتة وإختيار أعضائها في المجلس الأنتقالي بالتشاور مع سكان المدن حتى التحرير الكامل ، وبعد التحريرالكامل تقوم المدن بعقد مؤتمرات محلية لأختيار مجالسها المحلية بالطريقة التي يرونها بتصويت من يحضر هذه المؤتمرات او بأية طريقة أخرى مقبولة من الجميع ولو أدى الأمر إلى إجراء إنتخابات محلية حال التحرير قبل انتخاب المؤتمر العام . وتقوم المجالس المحلية المختارة أو المنتخبة بأختيار ممثليها في المجلس الأنتقالي وبذلك يتم تأليف المجلس الانتقالي على أسس سليمة تحت رئاسة المستشار مصطفي عبد الجليل الذي نأمل أن يستمرفي مركزه حتى تسليم السلطة للمؤتمر المنتخب أو للبرلمان . وبعد أعادة تأليف المجالس المحلية يجب أن ينسحب روساء المجالس العسكرية وأمراء الكتائب وتسليم قياداتهم وسلطاتهم الى من تحدده مجالسهم المحلية المختارة أو المنتخبة . ويمكن لهؤلاء القادة والثوار الأنضمام ألى الجيش وقوة الأمن بأسلحتهم إذا أرادوا مشكورين . وأية إنتخابات محلية إذا تقررت يجب أن تكون بأشراف الأمم المتحدة ومتابعة وساءل الأعلام الوطنية والأجنبية . وحتى يتم التحرير الكامل يتولى المجلس الأنتقالي تعيين قادة المدن بالتشاور مع الثواروالمجالس المحلية الحالية وكذلك تعببن رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي . كما على المجلس الأنتقالي ومجلسه التنفيذي أن يركزا على إختصاصهما في الفترة الأنتقالية وهي تحرير البلاد بأكملها والسيطرة على منافذها مع الخارج والتعامل مع المسئولين السابقين وأعضاء الكتائب واللجان الثورية والشعبية ووضع الخطرين في السجن حتى يتم التحقيق معهم وتقرير مصيرهم . وتوفيرالكهرباء والمياه وأحتياجات الشعب اليومية ، وبناء ما تهدم ، والأشراف على الأمن ، وتسيير شئون البلاد الدبلوماسية دون الدخول في تعاقدات ، تتعدى مفعولها الفترة الأنتقالية ، مع الدول والشركات الأجنبية أو أعطاء عقود بترولية جديدة أو عقود إنشاء أو مشتريات أو أية إلتزمات سياسية أو إقتصادية أو تجارية وهي مسائل سياسية سيادية لايجوز البت فيها حتى يتم إنتخاب البرلمان والحكومة الدستورية في يونيو 2013 .
التعليقات (0)