مواضيع اليوم

إطلاق مسابقة فيديو الديمقراطية السنوية الثانية

محمد غنيم

2009-10-01 13:12:27

0

من كان يعلم أن موضوع الديمقراطية قد يلهب مخيلة الجيل المدمن على موقع يوتيوب الإلكتروني الشهير في شتى أرجاء العالم.

ولكن ذلك قد حدث بالفعل. ولذا قرر الشركاء الذين رعوا مسابقة فيديو الديمقراطية في العام 2009 القيام بذلك ثانية في العام 2010.

تمثل مسابقة فيديو الديمقراطية شراكة فريدة تضم منظمات ديمقراطية وشبابية، وشركات صناعة السينما والترفيه، والأوساط الأكاديمية والحكومة الأميركية. وقد اجتذبت مسابقة فيديو الديمقراطية السنوية الأولى أكثر من 900 مشارك من 95 بلدا. وتم اختيار الفائزين في المسابقة الأولى وكذلك سيتم اختيار الفائزين في مسابقة هذا العام من كل منطقة من مناطق العالم: أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وشرق آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، والشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وجنوب ووسط آسيا، ونصف الكرة الأرضية الغربي.

وسيقوم موقع يوتيوب بتوفير المساحة لنشر أشرطة الفيديو المشاركة. وسيتم اختيار أشرطة الفيديو الفائزة على يد لجنة تحكيم تتكون من خبراء من قطاع صناعة الأفلام السينمائية وبواسطة التصويت العالمي عبر الإنترنت. ويمكن الإطلاع على الأفلام الستة الفائزة في مسابقة عام 2009 بزيارة الموقع الخاص بذلك.

والتحدي في هذه المسابقة هو أن ينتج المشاركون أفلام فيديو قصيرة لا تتجاوز مدتها ثلاث دقائق تتناول معنى الديمقراطية وتستكمل عبارة “الديمقراطية هي ..."

وسيحصل ستة فائزين إقليميين على رحلة مجانية مدفوعة كل التكاليف تشمل عرض فيديوهاتهم الفائزة في كل من نيويورك وواشنطن وهوليوود، ويقابلون خلالها مخرجي أفلام ومسؤولين حكوميين ومناصرين للديمقراطية من منظمات غير حكومية، فضلا عن تمضيتهم وقتا في مواقع إنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

الأفكار العظيمة يمكن التعبير عنها عبر أبسط الأدوات

تبادل الفائزون في مسابقة العام 2009 بعض أفكارهم ووجهات نظرهم خلال حوار إلكتروني على الإنترنت جرى في الأسابيع الأخيرة بين المشاركين من مختلف أنحاء العالم وناقشوا كيف أنه حتى أبسط الموارد يمكن أن تستخدم للتعبير عن أفكار هامة وجدية.

وقد أنتجت البرازيلية آنا إسرائيل فيلما يظهر أجزاء مختلفة من جسم ممثلة واحدة – وهي شقيقتها البالغة من العمر 13 سنة – وذلك للتدليل على العناصر المختلفة للديمقراطية. وتقر آنا بأن سبب اعتمادها لتلك الطريقة يعود جزئيا إلى افتقارها للموارد اللازمة التي تمكنها من إنتاج شريط فيديو، ولكنها نجحت في توضيح كيف أن الأشخاص المختلفين في مجتمع ديمقراطي يريدون أشياء مختلفة.

تشانسا تيمبو من زامبيا أقر أيضا بالصعوبات التي واجهها في تجميع الموارد اللازمة لإنتاج شريط فيديو في وطنه. ولكن بما أنه يقيم في مزرعة، فقد تمكن من استخدام الفاكهة المزروعة هناك إلى جانب خلاطة خضار وفواكه لتوضيح معنى الديمقراطية وذلك في فلمه الذي يحمل عنوان "الديمقراطية تشبه خلطة عصير فواكه طازجة".

ويقول تيمبو: "بدأت أربط بين الأشكال والأحجام والسمات المختلفة للفاكهة مع الكيفية التي نختلف بها نحن البشر وننتمي إلى بلدان مختلفة وإلى أعراق مختلفة ونؤمن بعقائد وديانات مختلفة. والديمقراطية ليست جديدة على أفريقيا. فهي موجودة في مختلف الثقافات والتقاليد، حيث يتم التعبير عن العديد من وجهات نظر المجتمع بحرية، من خلال وسائل مختلفة مثل الموسيقى والرقص والأنواع المختلفة للفنون. ومع ذلك فإن مفهوم الديمقراطية التعددية جديد نسبيا على أفريقيا."

أما رودين حامدي من الإمارات العربية المتحدة فقد استخدم رجلا يغرس شجرة في الصحراء تجسيدا لذوي العقول المتفتحة. أما الأطفال الذين خلعوا الشجرة، فيقول إن ذلك يرمز إلى اللاعبين "العابثين الذين يقتلعون كل الأشياء الجيدة التي تزرعها الشعوب التي تهتم بالديمقراطية والحرية." ويضيف أن الديمقراطية "هي عملية تمكننا من الحصول على حقوقنا الإنسانية."

أما النيبالية تسيرينغ تشودين التي استخدمت عددا من المشاهد في الشوارع المزدحمة في شريطها، فتقول إن تحركات الناس في بلدها كانت بمثابة مصدر إلهام لها في إنتاج شريط الفيديو. وذكرت أن النيبال "تعتبر ديمقراطية وليدة."

وأضافت "أن الخطوات نحو تحقيق الديمقراطية قد بدأت، ولكنني لا أعتقد أننا قد حققنا ذلك بعد. فأحيانا تقف السياسة في طريق الديمقراطية، وهذا ما يحدث الآن."

أما أيسا بيافيل، وهي من الفلبين، فقد استخدمت ممثلا وحيدا نقشت رسائل على مختلف أجزاء جسمه. وقد اعتبر موضوع شريطها واحدا من المواضيع المشاركة "الأشد قتامة". وتقول بيافيل إن الديموقراطية لن تنجح أبدا بين العوام السادرين، وإذا ما أردنا لهذا أن يتغير فينبغي علينا جميعا أن نمارس التفكير النقدي وألا نخشى من استكشاف الأشياء التي كنا نادرا ما نجرؤ على النظر فيها."

البولندي لوكاج زوزدا أنتج فلم رسوم متحركة لعله كان من أكثر الأفلام الفائزة إثارة للبهجة والتفاؤل. فهو يقول "كنت أريد إظهار الجوانب الإيجابية للديمقراطية وفكرتها. اعتقد أنه من الجيد أننا تمكنا من الفوز بالديمقراطية في بولندا بعد كل هذه السنوات من الحكم الشيوعي؛ وعلى الرغم من أنها قد لا تكون مثالية، إلا أنها لا تزال أفضل مما كانت عليه من قبل."

وخلال اجتماعها بالفائزين في مسابقة فيديو الديمقراطية يوم 18 أيلول/سبتمبر في واشنطن، قالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون: "إنه يتعين علينا التفكير في الديمقراطية باعتبارها عملية تشجع قيام حكومات شفافة وفعالة تحمي مواطنيها، وتقدم المساعدة للمحتاجين، وتحقق النتائج المرجوة، وهو أمر من أكبر التحديات التي تواجه الديمقراطيات في أي مكان في العالم. إن الديمقراطية توجد الظروف التي تجمع الناس معا للتفاوض حول التوصل لحلول لمشاكلهم، والمشاكل التي تواجه بلدهم، بل والعالم أجمع."

وخلصت وزيرة الخارجية إلى القول: "إن الديمقراطية تبنى عبر الأجيال. وبصراحة، فقد أردنا إشراك الشباب في مناقشة مفتوحة وصريحة. وبعد ذلك أردنا أن نتنحى جانبا ونرى ما سبق وأن سمعناه، والشيء الذي نرى أنه يحقق نجاحا بالفعل من وجهات نظر وأفكار الشباب في جميع أنحاء العالم".

واشنطن- من جين مورس المحررة في موقع أميركا دوت غوف




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات