إطلاق النار علي المتظاهرين ..
تناقلت وكالات الأنباء أخبارا هامه مفادها مطالبه ثلاثه نواب في الكنيست الاسرائيلي من وزاره الداخليه الاسرائيليه بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين سلميا والذين يطالبون بإجراء إصلاحات ديمقراطيه في تل أبيب ووصفوا المتظاهرين بالخارجين علي القانون ..
وهنا لابد من وقفه مع التحفظ علي كلمه وقفه حتي لا تُفهم أنها وقفه إحتجاجيه وتتسبب في إطلاق النار علينا وهي وقفه تأمليه لا أكثر .. بمعني إذا كانت إسرائيل تدعي أمام العالم أجمع بأنها دوله ديمقراطيه فهل توجد دوله ديمقراطيه في العالم أجمع تطلق النار علي المتظاهرين السلميين ؟
هذا جانب والجانب الآخر الساده أعضاء الكنيست الموقرين ممكن سؤال .. من هم الخارجين علي القانون من وجهه نظركم التشريعيه بحكم أنكم المشرعون الصهاينه في دوله إسرائيل هل هم الذين يستخدمون حقهم الدستوري في التظاهر مطالبين بإصلاحات ديمقراطيه في إسرائيل وهم مجموعه شباب يمكن أن يوضعوا في صندوق سياره نقل لا أكثر .. أم هم من يعيثون في الأرض فسادا ويثروا من قوت الشعب الاسرائيلي المطحون ..
ولمن لا يعرف دوله المؤسسات في إسرائيل قائمه علي إستراتيجيه الخلايا العنقوديه بمعني أن كل عنقود مستقل بذاته أي أن أعضاء الكنيست عن حزب الليكود الديمقراطي في بعض الأحيان يكون لهم ماضي بالطبع ليس كماضي النساء سيئات السمعه ولكن لهم ماضي آخر ولهم ملفات في الشين بيت وهؤلاء عندما يتم تصعيدهم سياسيا في إنتخابات الكنيست يصبحوا نجوما لامعه في حزب الليكود الديمقراطي الحاكم ويصبحوا هم أركان النظام ومنظريه وحراسه كرد للجميل .. أقول النظام وليس رأس النظام ففي إسرائيل هناك فرق بين النظام ورأس النظام أي مؤسسات الدوله ورأس النظام أي مؤسسه الرئاسه ..
فمؤسسات الدوله هي المتصرف في قوت وقدر الشعب الاسرائيلي في دوله إسرائيل والتي تتأثر بشده وتهتز صورتها أمام مؤسسه الرئاسه من الضوضاء التي تحدثها التظاهرات في شوارع تل أبيب وتؤثر بالسلب علي أنشطتها وتحكمهما في كل نواحي الحياه في دوله إسرائيل لذلك فكل عضو من هؤلاء الاعضاء لديه ماضي يريد أن يظل طي الكتمان ولا يظهر للعلن وهذا مرهون ببقاء الحال كما هو عليه وبالتالي فالاصوات التي تطالب بالاصلاح تقلق مضاجعهم وتهدد مكتسباتهم مما يدفعهم دفعا للخروج عن أطوارهم والصياح بأعلي صوت مطالبين الداخليه بإطلاق الرصاص وإخماد تلك الاصوات المطالبه بالتغيير الي الابد
ولمن لايعرف من الساده أعضاء الكنيست الموقرين .. كل الشعب أولاد تسعه فلا تظنوا يوما بأنكم كالخيدوي إيزاك وتنظروا للشعب علي أنهم عبيد إحسناتكم بل هم من يعطوكم أصواتهم فهل بعد أن تستووا علي كراسيكم تطالبون بإطلاق النار عليهم ..!!
مجدي المصري
التعليقات (0)