بسم الله لرحمن الرحيم
سيادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها ،وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ،وكل ضلالة في النار .
إن إنزال الناس منازلهم سنة متبعة حثت عليها الشريعة الإسلامية . وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره كما يليق به شرعاً من الواجبات العظيمة في الشريعة الإسلامية دون إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تهاون .ومدار هذا المكتوب حول إطلاق لفظ سيدنا على النبي صلى الله عليه وسلم، فهل من توقيره والأدب معه وإنزاله منزلته أن نعتقد أنه سيد لنا صلى الله عليه وسلم ؟وهل نعمل بهذا الاعتقاد فنطلق عليه السيادة عند ذكره ؟هذا هو موضوع هذا البحث الذي أتكلم عنه ولابد لقارىء البحث أن يقرأه ومقصوده رضا الله جل جلاله وطلب الحق ولو كان على خلاف ما كان يظن فإن من صفات أهل السنة الرجوع إلى الحق فالرجوع إلى الحق واجب شرعاً والتمادي في الباطل مذموم شرعاً ،فنسأل الله أن يجعلنا ممن يبحث عن الحق بدليله وأن يجعلنا من الخاضعين له المتبعين له المخالفين للهوى والنفس الأمارة بالسوء . وفي هذا المكتوب ثلاثة أبحاث: المبحث الأول:إطلاق السيادة على غير الفجار والمنافقين : إن المرجع الذي يرجع إليه الباحث في هذه المسائل الشرعية هو الكتاب الكريم والسنة الشريفة .وقد جاء في الكتاب والسنة إطلاق السيادة على من كان أهلاً لذلك.واما تسويد الفجرة المنافقين فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم .وهنا بعض الأدلة الصريحة على ما أذكر في هذا المكتوب إن شاء الله تعالى وهو حسبي ونعم والوكيل.
فمن الأدلة الدالة على ذلك قول الله عز وجل مطلقا على سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام لفظ (سيد) حيث قال تعالى {إن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا}[1] ولو كان في إطلاق السيادة على الأنبياء خلل عقدي لما صح إطلاقها على أحد منهم لأن العقيدة ثابتة لا تتبدل ولا تنسخ بخلاف المسائل الفقهية فهي قابلة للنسخ والتبديل والزيادة فلكل نبي شريعة قد تختلف في بعض أحكامها الفقهية عن شريعة نبي أخر عليهم الصلاة والسلام .وكذلك إذا نظرنا إلى عموم الآيات لوجدناها داعية إلى احترام النبي صلى الله عليه وسلم وتقديره عليه الصلاة والسلام ومنها قوله جل جلاله{ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا}[2]وهذا أمر منه جل جلاله فإن لم يكن هذا الأمر للوجوب فلا أقل من أن يكون للاستحباب وما تسويده صلى الله عليه وآله وسلم إلا ضرب من أضرب احترامه وتقديره وتوقيره وقد قال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا يقولون يا محمد يا أبا القاسم فنهاهم الله عز وجل عن ذلك إعظاما لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك قال مجاهد وسعيد بن جبير وقال قتادة: أمر الله تعالى أن يهاب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأن يبجل ويعظّم وأن يسّود .انتهى.[3]
وقال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسير سورة آل عمران عند قوله تعالى ((وسيدا ))قال:السيد الذي يسود قومه ويُنتهى إلي قوله .وأصله:سيود ،يقال فلان أسود من فلان أفعل من السيادة ؛ففيه دلالة على جواز تسمية الإنسان سيدا كما يجوز أن يسمى عزيزاً أو كريماً...ثم استدل بالنصوص الشرعية الدالة على كلامه ثم قال:ولا أسود ممن سوده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .انتهى كلام الإمام القرطبي [4]
وأما ما ورد من الأحاديث فإليك بعضها: 1ـ قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا سيد الناس يوم القيامة» .[5] وفي رواية للبيهقي : «أنا سيد العالمين».
وفي رواية في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة)) [6] وفي رواية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بزيادة: ((ولا فخر))[7]. أي لا أقول ذلك من باب التفاخر وإنما من باب بيان الحقيقة . فكل آدامي لايقر بأنه سيدنا صلى الله عليه وسلم فهو مخالف للنصوص الثابتة في ذلك.فيجب اعتقاد سيادته صلى الله عليه وسلم ولا خالف بين المسلمين فيما اعلم في اعتقاد ذلك ولكن هل يعمل بهذا الاعتقاد باللسان فنقر أنها سيدنا ونطلق عليه ذلك كما هو ديدن أهل السنة أم نكتفي بهذا الاعتقاد دون الإقرار والعمل ؟هذا هو موطن الخلاف في زماننا المعاصر .!
فإن الاعتقاد عند أهل السنة يتبعه العمل فتسويده فقط بالاعتقاد دون الإقرار والعمل بذلك ليس من منهج أهل السنة أتباع السلف الصالح رضي الله عنهم .بل هو مخالف لهدي الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا يطلقون عليه ذلك بل هو المعروف في السنة في وقائع كثيرة .
2ـ فعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت فيه فخرجت محموماً فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال ((مروا أبا ثابت يتعوذ ))قال فقلت :يا سيدي والرقى صالحة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم (لا رقى إلا في نفس أو حمة أو لدغة) ).[8]صححه الإمامان الحاكم والذهبي .فقد ناداه الصحابي سهل رضي الله عنه بلفظ (يا سيدي) ولم ينكر عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهذا دليل الإقرار وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقر أصحابه على ما فيه مخالفة شرعية فضلاً عن المخالفات العقدية .
وقد استشهد بهذا الحديث ابن القيم رحمه الله تعالى كما في زاد المعاد عند كلامه عن علاج المعيون بالتعوذات والرقى في المجلد الرابع ص154ولو كان فيه خلل عقدي لما استشهد به ،ولما صححه الحاكم ولما أقره الذهبي ولما أيده شراح الأحاديث في أزمان متعاقبة قبل هذه الأزمنة .
هذا وقد صح إطلاقه صلى الله عليه وآله وسلم لفظ السيادة على عدد من أصحابه وأتباعه فمن ذلك :
3ـ ما روته السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قصة مجيء سعد بن معاذ ليحكم في بني قريظة قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم : «قوموا إلى سيدكم فأنزلوه...»).[9] قال الخطابي في شرح هذا الحديث: وفيه من العلم أن قول الرجل لصاحبه: يا سيدي غير محظور إذا كان خيرا فاضلا وإنما جاءت الكراهة في تسويد الرجل الفاجر.انتهى
وفي رواية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : (قوموا لسيدكم) من غير لفظة (أنزلوه)[10]
4ـ وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال:(رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر والحسن بن علي على جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول: إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).[11]5ـ وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :[ أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا] [12]يعني بلالاً رضي الله عنهم أجمعين).
6ـ وقال لسيدنا أبي بكر يوم البيعة: بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذ بيده وبايعه الناس)).[13]7ـ وورد في صحيح مسلم أن السيدة أم الدرداء رضي الله عنها قالت: أخبرني سيدي أبو الدرداء أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجاب).[14]8ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة )).[15]9ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين)[16] المبحث الثاني:من هو الذي لا يجوز إطلاق السيادة عليه؟ الذي لا يجوز إطلاق السيادة عليه هو المنافق ودليل ذلك الحديث الصحيح الذي رواه بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يكن سيدكم فقد اسخطتم ربكم )) رواه أحمد والنسائي وأبو داود . ويستفاد من الحديث الأحكام التالية : الفائدة الأولى:ـ أن الحديث له منطوق ومفهوم فمنطوقه النهي عن تسويد المنافق . الفائدة الثانية: أن من أطلق السيادة على المنافق فقد أغضب الله عز وجل.
الفائدة الثالثة:ومفهوم الحديث جواز إطلاق لفظ سيدنا على غير المنافق ،لأنه لا معنى للمنع من إطلاق السيادة على المنافق إلا جواز إطلاقها على المؤمن الذي له سيادة على إخوانه أو أتباعه .فسادة المؤمنين منهم ،وأما المنافقين والكافرين فلا سيادة لهم على المؤمنين .وما كان الله ليجعل لهم على المؤمنين سبيلا.
الفائدة الرابعة: أن من الشطط الواضح جعل النبي صلى الله عليه وسلم كالمنافق في عدم جواز إطلاق السيادة عليه والعياذ بالله .
فبعد أن تبين من النصوص السابقة أن لفظ السيادة كان يطلق على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه رضي الله عنهم .فما بقي إلا إشكال يتمسك به البعض وهو ما سأذكره في المبحث التالي: المبحث الثالث:بيان حجج من ينهى عن تسويد النبي صلى الله عليه وسلم : فهم بعض المشايخ ـ وفقهم الله ـ من الأحاديث التالية عدم جواز تسويد النبي صلى الله عليه وسلم :فقد روى أبو داود في سننه في كتاب الأدب تحت عنوان كراهية التمادح عن عبدالله با لشخير قال ((انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا أنت سيدنا فقال ((السيد الله تبارك وتعالى ))قلنا وأفضلنا فضلاً ،وأعظمنا طولا ًفقال (( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان ))رواه أبوداود برقم (4806)وأحمد في المسند(4/25)
وفي النسائي في الكبرى وأحمد في المسند وابن السني في عمل اليوم والليلة عن أنس قال أن ناساً قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا ،وسيدنا وابن سيدنا فقال ((يا أيها الناس قولوا بقولكم ،ولا يستهوينكم الشيطان أنا محمد عبدالله ورسوله ،ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل))
فقد فهموا من الحديثين عدم جواز إطلاق السيادة على سيد ولد آدام عليه الصلاة والسلام مطلقاً لا في حضوره ولا في غيابه .والمتأمل الذي يطلب الحق يعلم أن في السنة ما يدل على خلاف ذلك كالأدلة التي سبق سردها فوجب حمل هذين الحديثين على محمل صحيح وذلك للجمع بين النصوص الشرعية ،ولا شك أن للنهي محامل صحيحة واضحة يمكن حملها عليها ،فمنها: المحمل الأول:أن وفد بني عامر من ضمن الوفود التي جاءت للمبايعة على الإسلام وكانوا حدثاء عهد بكفر وكان من عادة الكفار جعل الأنبياء آلهة مع الله تعالى فأراد النبي صلى الله عليه وسلم سد ذلك سداً يمنع الوقوع في الشرك الذي كانوا فيه من زمن قريب .
ويدل لذلك دلالات منها:
1ـ واقع حالهم حيث أتوا لمبايعته على الإسلام فكانوا حدثاء عهد بالشرك بالله.
2ـ قوله لهم( السيد الله تبارك وتعالى) كما في حديث عبدالله ابن الشخير،مع أن سيادة الله تعالى هي السيادة المطلقة بينما السيادة التي تطلق على المخلوق سيادة محدودة دالة على سيادة عبد ،مخلوق لا سيادة خالق مدبر معبود .فمالذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول السيد الله إلا ليمحوالباطل الذي استقر في أذهانهم زمن الجاهلية التي كانوا فيها من زمن قريب .فتأمل .
3ـ قوله لهم ـ كما في حديث أنس رضي الله عنه ـ (أنا محمد عبدالله ورسوله)فمالذي جعله يذّكرهم بأنه عبد لله تعالى إلا خوف أن ينزلوه منزلة فوق ذلك ولا منزلة فوق العبودية إلا منزلة الربوبية لأن الشيء إما أن يكون رباً معبوداً ،أوعبداً مخلوقاًولا ثالث لهما ويزيد هذا وضوحاً قوله صلى الله عليه وسلم(ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عزوجل)إذ من المعلوم أن مرتبة الرسل عليهم السلام أرفع مراتب الخلق وأعلاها ،وليس فوقها إلا منزلة الربوبية وهي لله تعالى وحده لا شريك له .فدل ذلك على أن هذا الذي كان يحذرهم منه . وهذا التوجيه واضح لمن تدبر بإنصاف تام ،وكان مبتغاه طلب الحق وحده. المحمل الثاني :أنه من باب التأديب لهم على المنع شرعاً من مدح الإنسان في وجهه، ولذا ترجم أبو داود ذلك تحت عنوان (كراهية التمادح) وجعل ذلك في باب الأدب في أحاديث السنن التي جمعها رحمه الله تعالى ،وجعل حكمه الكراهة فقط ،فتأمل .
ولذا جاءت أحاديث كثيرة تنهى عن المدح في الوجه وزجر من يفعل ذلك حتى أمر بحثو التراب في وجوه من يفعل ذلك .
واما إذا كان ليس على سبيل المدح لحاضر فلا شيء فيه لأنه من إنزال الناس منازلهم ومن باب الثناء عليهم بما هم أهل له .
والمتأمل في حال من كان يطلق السيادة على النبي صلى الله عليه وسلم أو على غيره من المخلوقين يعلم أن ذلك بعد رسوخ الإسلام ولم يفعله من باب التمادح في الوجه .
واما من يفعله بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان من باب الثناء عليه ومدحه ،أو كان من باب الأدب عند ذكرالنبي صلى الله عليه وسلم فلا يدخل في الحديث لسببين : الأول:أن عقائد الإسلام قد رسخت في البلاد ولله الحمد والمنة .فعوام الناس فضلاً عن العلماء وطلبة العلم يعلمون أن الله لا إله غيره وأن الرسول صلى الله عليه وسلم عبد من عباد الله بل هو من أفضل عباد الله تعالى وليس بمعبود ولا خالق ولا نحوذلك من الحقائق الخاصة بالله تعالى .
الثاني:أنه لا خوف من مدح النبي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بما هو أهله فهو وإن كان عبداً مخلوقاً إلا أنه من خيرة خلق الله تعالى ،وتربية المسلمين على ذلك مقصد شرعي حسن.وهذا واضح جداً ،وما أحوجنا إلى إنزال النبي صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله تعالى إياها ليُكبت أعداء الله من الفجرة الذين سخروا به وتطاولوا على مقامه صلى الله عليه وسلم وما قدروه حق قدره بألفاظ وأفعال مشينة كالرسوم الكاذبة التي شانوا بها أنفسهم ولم يضروا خاتم الأنبياء وسيد الخلق بشيء بل ما ضروا إلا أنفسهم ومن نحا نحوهم . وإن الإنسان ليتعجب من تجويز إطلاق لفظ السيادة على الأمراء والملوك ونحوهم وعدم جواز إطلاقها على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .مع أن تعظيم الملوك المؤمنين وتوقيرهم وإنزالهم منزلتهم هو داخل في الآداب التى أمرت بها الشريعة لأن ولاة الأمر طاعتهم في غير المنكر هو من طاعة الله عزوجل وهومن شعائر الإسلام
وليس من العادات بل هو من العبادات .فلا أدري كيف يستساغ بعد ذلك المنع من تسويد النبي صلى الله عليه وسلم وهو أهل لذلك ؛وتسويده داخل في إنزال الناس منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى كما في النصوص الكثيرة الدالة على ذلك . ولم يبقى لمنصف شبهة يتعلق بها إلا محض التعصب بغير حق ،أو الجهل المطبق نسأل الله العافية والسلامة .
وفي نهاية هذا المكتوب أسأل الله القبول وأن يجعله خالصاً لرضاه جل جلاله ولا شك أن الصواب يثبت بأقل من هذا العدد من النصوص التي تدل على تسويده ،اعتقاداً بالجنان وقول باللسان وعمل بالجوارح فكيف وقد ثبتت كل هذه النصوص التي لا يردها من تمسك بالسنة ونبذ التعصب .نسأل الله التوفيق والهداية .وصلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وكتبه الفقير إلى الله:ماطر بن عبدالله الأحمري
[1] الآية (39) من سورة آل عمران.
[2] الآية (63) من سورة النور.
[3] تفسير ابن كثيرج3/ص306).
[4] أحكام القرآن للإمام القرطبي ج4/ص82
[5] رواه الإمام البخاري (3340) ومسلم (479) والترمذي (2434) وأحمد (2/331) وابن ماجه (2307) وفي الشمائل (167) وابن أبي شيبة (11/444) وابن خزيمة في التوحيد ص (242 - 244) وابن حبان (6265) والبغوي (4332) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14957).
[6] رواه الإمام مسلم (5899) وأبو داود (4673) وأحمد (2/540).
[7] رواه الإمام أحمد (3/2) مطولاً والترمذي (3148) مختصراً وأخرجه ابن ماجه (4308) .
[8] رواه الإمام أحمد (3/486) وأبو داود (3888) والنسائي في عمل اليوم والليلة (257) والحاكم (4/413) وقال صحيح وأقره الذهبي.
[9] رواه الإمام أحمد بسند صحيح (3/22) والبخاري (.046) وفي الأدب المفرد (945) ومسلم (4571) وأبو داود (5215).
[10] رواه الإمام البخاري (3043) وأبو داود (5215) وأحمد (3/22).
[11] رواه الإمام البخاري (3/31) والترمذي (3773).
[12] رواه البخاري (3/32).
[13] رواه البخاري (3/11).
[14] ) رواه مسلم (15/39).
[15] رواه الترمذي (3768) وقال حديث حسن صحيح ورمز له السيوطي بالصحة.
[16] رواه الترمذي (3664).
التعليقات (0)