مواضيع اليوم

إطلاق اسم محمود عباس على مطار القاهرة لكثرة زياراته لمصر للاطمئنان على حالة كوبري عباس..صحافة مصر!!

نور حمود

2009-01-16 16:29:26

0

اقتراح بإطلاق اسم محمود عباس على مطار القاهرة لكثرة زياراته لمصر للاطمئنان على حالة كوبري عباس ونفق حماس
مطالبة مبارك بالاستجابة للشعب وإلغاء خيار الجبن. معارك عنيفة بسبب دعوة قطر للقمة الطارئة
16/01/2009




كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس، عن اجتماع الرئيس مبارك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة في المنطقة لتنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف الهجوم الإسرائيلي، واستمرار إسرائيل في ارتكاب مذابحها الوحشية ضد اشقائنا الفلسطينيين في غزة وسقوط المزيد من الشهداء، إلى جنة الخلد - والمزيد من الجرحى، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل والعودة لمقاتلة الإسرائيليين، ومناقشات عنيفة في مجلس الشعب حول العدوان ومواصلة الحزب الوطني الحاكم عقد المزيد من المؤتمرات لدعم الفلسطينيين واجتماع أعضاء هيئته البرلمانية في مجلس الشعب وإصدارها بيانا دعت فيه الى تقديم القادة الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، وذلك في محاولة من الحزب للمزايدة على المعارضين الذين أحرجوا النظام إحراجا شديدا، ولمواجهة حالة الغضب والسخط الشعبي الشديد غير الراضية عن موقف النظام من إسرائيل، وهنا عليّ أن أوضح، أن أحدا لا يريد أن تدخل مصر في حرب مع إسرائيل، لكن هناك عدم رضى عن سياسة النظام وحدها، وحالة حزن وجنون على ما يحدث للفلسطينيين والمطالبة بأن يكون النظام أكثر تشددا مع إسرائيل، وتوجه وفد من النشطاء السياسيين وحركة كفاية لسفارة فنزويلا وتقديم الشكر لرئيسها هوغو شافيز، لموقفه من إسرائيل، كما استمرت أزمة أنابيب البوتاجاز في عدد من المحافظات ومتابعة الصحف لامتحانات نصف السنة.
وإلى التقرير لإحساسي بقدر من التعب، وأخشى أن أكتب كلاما غير مفهوم كالذي تكتبه الصحف الحكومية.

البديل: لماذا اسقط مبارك
كل الخيارات غير الاسرائيلية؟

ونبدأ بتوالي ردود الأفعال والمعارك القائمة بسبب المذبحة الإسرائيلية ضد أشقائنا الفلسطينيين حيث واصل صاحبنا اليساري إبراهيم السايح، في البديل شن المزيد من الهجمات ضد بارك الله لنا فيه بالقول يوم الأربعاء: لم يطالب أحد من مصر أو حسني مبارك إعلان الحرب على إسرائيل أو رفع رايات الجهاد لنصرة العرب ضد الصهاينة كل ما يطلبه الناس هو استعادة خيارات مصر في مواجهة كل دول العالم وعلى رأسها إسرائيل.
كل ما يطلبه الناس هو إلغاء السلام الاستراتيجي كخيار وحيد بالغ الجبن والغباء، لا تملك مصر سواه طوال الثلاثين عاما الماضية، ليس معقولا أو منطقيا أن نتمسك بالسلام أمام دولة عدوانية تمارس كل ألوان البلطجة والوحشية على حدودنا، ليس معقولا أو منطقيا أن نصاب بالشلل التام، كلما ارتكبت إسرائيل مذبحة إجرامية شديدة الحقارة ضد جيراننا - ولا أقول أشقائنا حتى لا يزعل حسني مبارك - الذين سرقت أرضهم وثروتهم وحاضرهم ومستقبلهم. ليس معقولا أو منطقيا أن نختبيء داخل جلودنا ونتدثر بالمعاهدة كلما دارت عجلة المذابح الصهيونية أمام أعيننا وفوق حدودنا، وليس معقولا أو منطقيا أن تسمح لنا إسرائيل بالتدخل السلمي أو الدبلوماسي الحقيقي، وهي تعلم علم اليقين، أننا لا نملك بديلا نواجهها به، حال رفضها وساطتنا أو مبادراتنا أو بيانات السيد الرئيس والحاج أبو الغيط.
والصهاينة يعلمون أنك مشغول بحماية نفسك، ونظامك وشن الحرب على شعبك، ولهذا أخرجوا مصر من حساباتهم العسكرية والسياسية ولم تعد بهم حاجة إلى حكمة سيادتكم وعشقكم للسلام والاستثمار والخيار.

الدستور: ماذا سيفعل
مبارك عندما يقابل أولمرت؟

لا، لا، هذا كلام سخيف لم يعجبني، ولذلك فضلت تجاهله، مثلما تجاهلت زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور يوم الأربعاء أيضا، ويبدو أنه من أيام الشؤم، لأنه قال قولا عجبا: لا أعرف كيف سيستقبل الرئيس مبارك رئيس وزراء إسرائيل أولمرت أو غيره خلال الأسابيع المقبلة بالأحضان كما يفعل دائما مع رؤساء ومسؤولي إسرائيل؟!
لا أعرف كيف سيبتسم ويتبادل القبلات والمصافحات أمام الكاميرات والضحكات التي تظهر في الصور الملتقطة قبيل اللقاء المغلق؟!
سيقول البعض إنها لوازم السياسة وبروتوكول الدبلوماسية لكن الحقيقة أن أحدا لم يلتق هتلر بعدما فعله من حروب وتدمير بهذه الابتسامات والأحضان، ولم يستقبل أحد سلوبودان مليسوفيتش بعد مجازر الصرب ضد المسلمين بالأحضان والقبلات، ثم ان السياسة والدبلوماسية لا تقولان لنا: احضنوا القتلة وابتسموا للمجرمين وعانقوا السفاحين بل السياسة واللياقة والعدالة تقول: عاقبوهم وقاطعوهم وامنعوهم من دخول أرض مصر لأنهم مجرمو حرب وقتلة أطفال ومرتكبو جرائم ضد الإنسانية. أتذكر في مباحثات الكيلو 101 بين مصر وإسرائيل وهي المفاوضات التي جرت عقب انتهاء حرب أكتوبر ووقف إطلاق النار من أجل الاتفاق علي ترتيبات ما بعد الحرب، فيما يخص تبادل الأسرى واعتبارات أخرى، أن وجه الفريق عبدالغني الجمسي ورفاقه من أبطال أكتوبر الذين يتفاوضون مع الصهاينة كان جادا وقسماهم حادة ومعبرة عن حوار مع عدو وليس صديقا نأخذه بالأحضان، لكن التعامل العادي والطبيعي والدبلوماسي مع القتلة أمر غريب ومذهل في إسقاطه لكرامة وكبرياء ودم العرب وشهداء العدوان الإسرائيلي الذي استخدم أسلحة محرمة دوليا، ومجرمة إنسانيا ضد أطفال ونساء بترت أطرافهم وأحرقت عيونهم وجلودهم، كيف يسمح لنفسه الرئيس مبارك أن يصافح باسم شعب مصر وباعتباره رئيس هذا البلد أيا ما كان رأينا في تزوير انتخابات الرئاسة أن هؤلاء المجرمين؟! لكن الرئيس فعلها بعد حرب إسرائيل الهمجية والمجرمة على لبنان وبعد مجزرة قانا في 2006، ابتسم مبارك وصافح مرتكب هذه المذبحة مجرم الحرب إيهود أولمرت وعانقه في ابتسام الرضا، ولف مجرم الحرب ذراعه حول كتف رئيسنا والأغلب أن مبارك لن يلتفت ولا مستشاروه لمشاعر ومواقف العرب والمصريين ولن يمانع في مقابلة ومعانقة مجرمي الحرب كأن مصر تكافئهم بقبلات رئيسها وحرارة الأحضان على قتل الأطفال والشيوخ وهدم المساجد.

الوفد: سيبونا نصرخ من الغضب!

مسكين، هذه اسمها دبلوماسية، أما الغضب فتتركه له ولزميلنا بـ الوفد طارق يوسف الذي صرخ يوم الاربعاء قائلا:
سيبونا نصرخ م الغضب
سيبونا نلعن من شجب
خلونا نرفع حسنا
ونحرك الإخوة العرب
في فنزويلا اتحرروا
لا باعوا فينا ولا اشتروا
طردوا سفير المزبلة
وأنظمتنا اتمختروا.
مسكين طارق يوسف، أثرت عليه الشعارات وهوغو شافيز، ومنعته من رؤية وتبين ما رآه زميلنا وصديقنا بـ الأخبار بدر الدين أدهم ونقله لطارق وغيره وهو: كان الرئيس حسني مبارك وهو يسطر مفردات مبادرته لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة واضعا أمام ناظريه سؤالا كبيرا فحواه كيف نحمي المواطن الفلسطيني البسيط؟ وكيف نحافظ على القضية الفلسطينية وكيف نعيد لحركة التحرر الوطني الفلسطيني سابق عهدها من التوحد والتلاحم والوحدة الوطنية رغم ما فعلته حركة حماس في يونيو من عام 2007 حينما غردت خارج السرب الفلسطيني وانقلبت ضد سلطتهم الوطنية، أن مبادرة مصر التي كتبت بأحرف مصرية وبأيد طالما حاربت من أجل فلسطين تعد هذه المبادرة الفرصة الذهبية ولا أرى غضاضة أبدا من جانب حماس أن تعلن الآن وليس غدا موافقتها الصريحة وقبولها التعاطي معها على أساس انها آلية واقعية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1860.

المصور: مصر قريبة من حماس ايضا

طبعا، طبعا، ولذلك، فان حماس أدركت من خلال محادثاتها مع مصر الحقيقة، التي قال عنها زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة المصور عبدالقادر شهيب: نعم، إن مصر طالبت قادة حماس من خلال نقاش جاد وصريح ومباشر باتخاذ قرار حكيم وعاقل يضع في اعتباره مصلحة مليون ونصف المليون من أهل غزة الذين يتعرضون لمجزرة يومية بشعة فوق مصلحة منظمتهم الباحثة منذ وقت ليس بالقصير عن شرعية عربية وعالمية أكبر، واعتراف بها يجعلها هي وحدها من دون بقية المنظمات الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وليس منظمة التحرير الفلسطينية.
ونعم أيضا، ان مصر طالبت قادة حماس من خلال الاتصالات التي لم تنقطع معهم منذ بدء العدوان، على عكس ما أشاع البعض، ألا يربطوا قرارهم بمصالح قوى إقليمية لا يهمها إلا مصلحتها المباشرة وتستخدم القضية الفلسطينية كإحدى الأوراق الرابحة على مائدة التفاوض مع الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الصراع السياسي القادم قريبا لرسم خريطة منطقة الشرق الاوسط لتصبح لها دور مهيمن في المنطقة معترف به دوليا أو على الأقل أمريكيا، ولأن مصر كانت تدرك مبكرا الأهداف الحقيقية للعدوان الوحشي الإسرائيلي والتي تتجاوز بكثير هدف توجيه ضربة موجعة لحماس توقف بها إطلاق صواريخها، فإن مصر ترفعت عن الصغائر منذ الوهلة الأولى وسعت لوقف فوري لهذا العدوان الوحشي لإنقاذ أهل غزة أولا من آلة القتل والتدمير الإسرائيلية ولإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية وهذا هو الهدف الحقيقي لهذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، وفي سبيل ذلك خاضت مصر صراعا سياسيا مع الإسرائيليين حتى لا يتمكنوا من تحقيق الهدف الأهم لعدوانهم وهو تصفية القضية الفلسطينية.
مصر لم تنسحب من الميدان ولم تغسل يدها من القضية على غرار ما أرادت للأسف بعض القوى والدول العربية، التي سعت منذ اللحظة الأولى للعدوان لتشويه مصر، وإطلاق الاتهامات الباطلة والزائفة ضدها بأنها متواطئة مع الإسرائيليين في عدوانهم ضد غزة، لأنها تشاركهم الرغبة في القضاء على حماس بصلاتها الوثيقة بجماعة الإخوان في مصر أو بالتنظيم الدولي للإخوان، رغم أن مصر أفهمت وفد حماس بوضوح أنها ترى أن تصفية حماس من شأنه خلق فوضى في غزة وهو أمر يضر بشدة بالقضية الفلسطينية.
وحينما تبين زيف هذه الاتهامات الباطلة ضد مصر سعت هذه القوى والدول العربية لاستبعاد أي دور لمصر في العملية السياسية التي تستهدف وقف العدوان وذلك بالمراهنة على دور تركي أو فرنسي أو كليهما معا بديلا للدور المصري، وهو الرهان الذي أخفق أيضا بعد التأييد الواسع للمبادرة المصرية.

شيطان اسرائيل أحكم قبضته على الشيوخ والأمراء

وما دامت هذه القوى قد فعلت ذلك معنا فقد استحق البعض أن يقول عنها يوم الأربعاء زميلنا وصديقنا بـالأهرام جمال زايدة: الشيطان القابع في إسرائيل أحكم قبضته على الشيوخ والأمراء باتفاق مع واشنطن.
يا سادتنا وكبراءنا من الزعماء والحكام في كل الدول العربية من الخليج الى المحيط نستحلفكم بالله أن تفعلوها ولو مرة واحدة في تاريخكم وتكونوا رجالا، وتقفوا يدا واحدة وقوة واحدة وجيشا واحدا في مواجهة إسرائيل وكفاكم خزيا وهوانا، وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، ولن يرحمكم التاريخ وسوف تذهبون جميعا بخزي العرب وعارهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لكن أبو زيد كان متفائلا أكثر من اللازم، لأنه لا يعرف ما يعرفه زميلنا الرسام نبيل صادق وأخبره به في الأهالي، بكاريكاتير عن متظاهرين عرب يحرقون العلمين، الأمريكي والإسرائيلي، ويهتفون، تسقط إسرائيل، تسقط أمريكا، بينما حاكم عربي يمثل زملاءه يبكي وهو يقبل العلمين، وممثل لأمريكا وإسرائيل يضحكان ويقولان له: - شعبك يشتمنا ويحرق العلم وأنت تبوسه وتبدي الندم.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أمريكا وإسرائيل أغنية أم كلثوم، في فيلم - سلامة - أبوس القدم، وأبدي الندم، على غلطتي في حق الغنم.

استقطابات القمة
واتهام قطر بالتنسيق مع ايران

وننتقل إلى المعارك التي اندلعت بسبب دعوة قطر لعقد قمة عربية طارئة، أو بمن حضر، وقال عنها امس - الخميس - زميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف وعضو مجلس الشورى المعين: من حقنا ونحن نقيم اللهاث القطري من أجل القمة الطارئة أن نتساءل عن أهمية زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الفارس سعيد جليلي بالامس الى الدوحة وتسليمه رسالة من أحمدي نجاد إلى أمير قطر، وإعلانه أن إيران تريد مواقف منسقة وموحدة من قبل الدول الإسلامية والدول العربية في مواجهة ما يجرى في غزة، الدوحة هذه التي تريد أن تعطي أي نوع من الشرعية لحركة حماس في مواجهة الرئيس عباس، بأن تستضيف أيا من ممثليها خلال القمة الطارئة التي تريدها، كما لو أنه من حق المعارضين أن يحضروا القمم العربية ليطعنوا في شرعية السلطات، وكما أنها لا تريد أن تكتفي بشق صف العرب، وانما بشق صف الدول ايضا.
وبعد عبدالله، انطلقت الحملة في الجريدة ضد قطر، فقال عنها رئيس مجلس الإدارة زميلنا وصديقنا كرم جبر: إذا كان إذا كان قادة حماس أنفسهم يؤكدون أنه لا مبرر للاستعجال في بحث المبادرات المطروحة رغم أعداد الضحايا التي تتزايد كل يوم، فما أسباب العجلة التي رفعت قطر لازدواجية القمة؟ الحرب المقبلة على إيران سوف تنطلق - أيضا - من قطر، قطر التي تختطف القمة من الكويت وتفسد جهدا عربيا كبيرا يجري التجهيز له منذ أكثر من عامين، سوف تستمر حتى النفس الأخير في تنفيذ أدوار عليها علامات استفهام.
وبعد كرم قال مدير التحرير زميلنا محمد عبدالنور: قطر تحمل أجندة مشبوهة متآمرة، ليس فقط على الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية متاجرة بالدم الفلسطيني ومساومة عليه، ولكن على شرعية السلطة الفلسطينية داخل اراضيها، في الصفة وغزة، وعلى الرئيس عباس نفسه، فالابتزاز القطري المدفوع إيرانيا وإسرائيليا وأمريكيا سيكون في الدوحة يوم الجمعة، عيني عينك.
وبمجرد انتهاء محمد من هجومه، أسرع محمد آخر، وهو زميلنا بـالأهرام محمد حمدي بالقول في نفس العدد: ماذا يمكن لقمة عربية طارئة وعاجلة دون اعداد ودون جدول ان تفعل، وما هي أوراق الضغط التي تملك؟ في تقديري أن أقصى ما يمكن أن تخرج به هذه القمة هو دعوة الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل الى قطعها في إشارة إلى مصر والأردن، والدعوة لفتح معبر رفح من جانب واحد، أي من الجانب المصري، وفي تصوري ايضا ان قطع العلاقات بين مصر وإسرائيل، في هذا الظرف لا يمثل أي ضغط على تل أبيب بقدر ما يمثل ضغطا على الفلسطينيين، ويغل يد مصر من محاولة وقف الحرب، وربما هذا ما يريده القطريون والسوريون والإيرانيون، أما فتح المعبر من جانب واحد فهو يعني دعوة إسرائيل لإعادة احتلال المعبر من جانب غزة ما يعني عمليا إغلاق الشريان الوحيد الذي يمد أهل غزة بالغذاء والدواء، ويخرج منه جرحاهم، فهل هذا ما يريده الممانعون وفي تصوري أيضا أن أقوى ورقة ضغط يملكها العرب، ويمكنهم المناورة بها، هي التلويح بإغلاق القواعد الأمريكية في المنطقة العربية مجرد التلويح يجعل أمريكا تضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، لكن هل تملك قطر التي يوجد على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج أمريكا أن تغلق القاعدة. صحيح، هل تستطيع قطر إغلاق قاعدة، العيديد؟
ولكن لماذا لم يشر إلى القواعد والتسهيلات العسكرية الأخرى الممنوحة لأمريكا في عدد من البلدان العربية؟

الاهرام تهاجم قمة قطر ومشعل

وإلى الأهرام وأحد نواب رئيس تحريرها وهو زميلنا وصديقنا أحمد موسى، الذي كان متضايقا من قطر فقال عنها وعن دعوتها: العالم العربي يعاني من الارتباك بسبب الدعوة القطرية، والتي دفعت الى المزيد من التشكك في مصداقية التحول المفاجئ من قمة عربية اقتصادية في الكويت الى الدوحة، وقد دعت ايضا، قطر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، ليشارك في تلك القمة ولكن أين سيجلس مشعل؟ هل ضمن الوفد الفلسطيني برئاسة أبو مازن أم مع الوفد السوري ام القطري، وهل من اللياقة والذوق وضع رأس مشعل برؤوس القادة العرب أم تريد قطر احراج الأنظمة العربية.
لا، قطر لا تريد إحراج الأنظمة كلها، انما تريد أن تضرب كرسي في كلوب القمة العربية الاقتصادية في الكويت لافسادها، وهو ما انتهى إليه زميله ورئيس تحرير الجمهورية وعضو مجلس الشورى المعين، محمد علي إبراهيم الذي قال بثقة شديدة في معلوماته: مصر لا تتنافس مع قطر أو غيرها هناك نية لدى الدوحة، لعقد قمة استعراضية تضيف بها الى رصيدها في تلميع صورتها، ما شأن مصر بهذه القمة، كل الحلول الممكنة وغير الممكنة طرحناها، حشدها العالم كله وراء المبادرة المصرية وخلف قرار مجلس الأمن، لا تستطيع قطر ان تخرج من قمتها بقرار حرب جماعية، على إسرائيل، أو صدور قرار ملزم بوقف إطلاق النار وعفوا إذا كانت إسرائيل رفضت قرار مجلس الأمن وقالت انها هي وحدها التي تقرر متى تنتهي العملية العسكرية، فماذا ستستطيع القمة الطارئة اكثر من ذلك، ربما لم يكن هناك خلاف قطري كويتي اقتضى أن تضرب الأول كرسيا في الكلوب في فرح الثانية لمجرد العكننة.

الدستور: كفانا تخاذلا

وما أن انتهى مهاجمو قطر وسورية وإيران من كلامهم، حتى خرج عليهم على حين غرة اثنان من زملائنا، الأول هو صديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـالدستور الذي قال ساخرا: موقف مصر الأخير من الدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة، جاء ليؤكد الموقف المصري المتخاذل في القضايا العربية والإقليمية مؤخرا، وعلى رأسها ما يحدث في غزة الآن، بل وما يحدث على الحدود المصرية واستباحة إسرائيل لتلك الحدود وقصفها وإصابة عدد من المصريين.
لقد حاولت مصر إجهاض الدعوة إلى القمة الطارئة المخصصة لموضوع واحد فقط هو الحرب الإسرائيلية على غزة.
مصر تحترم سيادة إسرائيل رغم تلك الاعتداءات وحريصة على قيادتها من السفاحين الملطخة أيديهم بدماء إخواننا الفلسطينيين الذين يتم استقبالهم في مصر بالأحضان !! واستمر النظام المصري في اجهاض العمل الجماعي العربي ليطلق مبادرة تدعو إلى التهدئة، وليس اتخاذ موقف تجاه إسرائيل.
ويستمر النظام في عناده ضد القمة العربية الطارئة ويستندد الى السعودية في هذا الموقف، ليتفقا في النهاية على قمة تشاورية غريبة تعقد على هامش القمة الاقتصادية التي تستضيفها الكويت، ويستمر النظام المصري في التنازل عن دوره الإقليمي وأدواره التاريخية في قيادة العالم العربي نحو مواقف حازمة ضد العدوان الإسرائيلي والتواطؤ الغربي والدولي من ذلك العدوان.
ويفضح نفسه بمشاركته في هذا التواطؤ ويقف ضد القمة الطارئة، لأن قطر هي التي دعت اليها، وأن سورية هي التي سترأس الاجتماعات باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية، إذن العملية كلها عناد شخصي لا يعمل لمصلحة الأمة المصرية أو الأمة العربية، ولعلي هنا أؤكد أن كل الأنظمة العربية، وليس النظام المصري فقط، أنظمة ديكتاتورية واستبدادية لا تعمل أبدا لمصلحة شعوبها. ولعل النظام السوري الذي كان يتخذ النظام المصري منه تجربة التوريث الجمهوري هو أسوأها استبدادا وطغيانا.

اذا اراد نصرالله مساعدة غزة
فليفتح جبهة الجنوب اللبناني

وأما الثاني فكان زميلنا بـ المصري اليوم اسامة غريب الذي ينفجر ايمانا بعروبتنا حماها الله، مثلي تماما، قال: الدول الرافضة اليوم لعقد القمة هي نفسها التي سارعت الى عقد قمم سابقة في 24 ساعة عندما شاء الأمريكان والإسرائيليون، مثلما كان الحال عند غزو صدام حسين للكويت عام 90، والقاهرة التي تتدلل اليوم وتضع العقبات في وجه انعقاد القمة هي التي سبق لها عقد قمة في شرم الشيخ عام 96 بحضور الرئيس الأمريكي عندما تعرضت إسرائيل لهجمات استشهادية متتالية أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين، يومها سارعت مصر إلى نجدة الصديق الصهيوني فورا ودون تردد، وأتصور أن الدول التي تحاول اليوم تعطيل انعقاد مؤتمر قمة عربي تخشى توجيه انتقادات لها عن موقفها الداعم لإسرائيل، وترى أنه لا محل للمزايدة، فكلهم في الوكسة سواء والفرق بينهم وبين بعضهم في مؤازرة العدو ودعمه هو فرق في الدرجة وليس في النوع، فناك من يغلق المعابر في وجه الفلسطينيين ويمنع رحمة ربنا من الوصول اليهم، وهناك من يضخ أمواله في شرايين الدولة العبرية.
وهناك من يمنح قواعد عسكرية على أرضه تعج بالضباط الإسرائيليين الذين ينالون تدريبا ميدانيا بالذخيرة الحية ساحته الأرض العربية وممولوه أثرياء العرب، وضحايا الأطفال العرب في العراق وفلسطين.
ترتفع الأصوات في وسائل إعلامنا تتحدث عن المزايدين على موقف مصر، الناكرين لفضلها، ويقولون: إن إيران لم تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل فكيف لها أن تعطينا دروسا في الوطنية.
ويقولون إذا أراد حسن نصر الله مساعدة غزة فليفتح جبهة للقتال من الجنوب اللبناني وليحارب إسرائيل بدلا من خطبه التحريضية ويقولون أيضا: ان قادة حماس يختبئون في ملاجئهم تحت الأرض ويتركون شعبهم يتعرض للدمار، هذا الكلام نقرأه في الصحف كل يوم للبعض يعيدون فيه ويزيدون.
وأخشى ما أخشاه أن يتأثر الجمهور بهذا الكلام الفارغ وقد يجد من يصدقه، على سبيل المثال فحكاية إيران التي لم تطلق رصاصة على إسرائيل هي حكاية مضحكة لفرط مأساويتها، فهل أصبحنا ندعو إيران لتصعد العدوان الإسرائيلي لا أقول عن فلسطينيين وانما أقول عن رفح المصرية، هل نطلب من إيران أن تثأر للجنود المصريين الذين صرعتهم القذائف الإسرائيلية التي انهمرت داخل حدود مصر؟ إما بالنسبة لدعوة السيد حسن نصر الله بأن يذهب لمحاربة إسرائيل فبالله عليكم، هل إذا استجاب الرجل لدعوتكم وقام بقصف إسرائيل كما طلبتم منه، هل تساندونه وتنصرونه وتقفون الى جانبه أم تتبرأون منه وتنعتونه بالمغامر المتهور الذي سيجلب لبلده الدمار؟ أما بالنسبة لقادة حماس الذين يعيب عليهم الكتاب والصحفيون الأشاوس اختباءهم تحت الأرض، فهل تراكم تعبرون دون قصد عن أمنياتكم بأن تقوم إسرائيل بقتلهم؟ أم انكم تعتقدون حقا ان القادة السياسيين والعسكريين يتعين عليهم الخروج بالبنادق فوق أسطح العمارات لتحصدهم أول غارة إسرائيلية وتريحكم منهم.

الصراع حول الموقف من الحرب

وإلى بعض من ردود أفعال أخواننا في التيار الإسلامي على المذبحة، حيث فاجأ الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالله النجار يوم الأربعاء قبل الماضي بموقف أراد به إظهار الولاء اكثر مما هو مطلوب منه للنظام، بقوله قولا منكرا، ومستنكرا في عموده اليومي بـالجمهورية - قرآن وسنة - وهو: لا يجوز أن يكون احتلال الفلسطينيين لأرض سيناء العزيزة بديلا لاحتلال الإسرائيليين لأرضهم بل ولا يجوز أن يرد ذلك على التفكير أو أن يكون واحدا من الحلول التي يمكن أن تطرح لحل مشكلة اللاجئين وإلا فإنه سيكون جريمة أكثر وأكبر من احتلال اليهود لفلسطين لأن اليهود أعداء والعذر من الأعداء متوقع والخيانة منهم ممكنة لا سيما وأنهم قد استولوا على أرض العرب بالخديعة والغدر والخسة والتآمر أما الإخوة الأشقاء فمن المفترض فيهم أن يكون جانبهم مأمونا لأشقائهم لا أن يطمعوا في أرضهم والصواب الذي يقره العقل - وهو في نفس الوقت -العدل الذي يوجبه الشرع أن يسترد الفلسطينيون أرضهم ويقفوا رجالا على ثغر الجهاد لاستردادها ممن اغتصبوها منهم. ذلك هو مكان النضال الصحيح، وليس سواه ولو أن الفلسطينيين انحرفوا عنه لكانوا أشد خيانة لقضية أمتهم المصيرية من اليهود أنفسهم لأنهم بذلك الانحراف سيكونون أدوات في ايديهم لتنفيذ ما يحلمون به وهو أن تخلو أرض فلسطين لهم ويتحول النضال من موقعه الصحيح بين العرب ومن اغتصبوا أرضهم ليكون قتالا عربيا عربيا، وإذا كنا قد بذلنا أرواحنا ودماءنا وأموالنا في أربع حروب متوالية دفاعا عن فلسطين فإننا لن نتردد لحظة في حماية كل حبة رمل من أرض سيناء من أي معتد أو طامع سواء كان قريبا أم بعيدا.
ولا أعرف، كيف طاوعه عقله قبل قلبه لأن يدعي مثل هذه الادعاءات، ويتخذ مثل هذا الموقف، بينما كان موقف زميلنا بجريدة عقيدتي بسيوني الحلواني، هو: لابد أن نترجم غضبنا الرسمي والشعبي الى قرارات ومواقف نعاقب بها إسرائيل على جريمتها ضد إخواننا في غزة، لا ينبغي أن تكون كل آمالنا وأهدافنا الآن وقف العدوان بل ينبغي على كل العرب والمسلمين حكومة وشعوبا ان يكون كل همهم:كيف نعاقب اسرائيل على هذه الجريمة وما ارتكبته في حقنا من جرائم.
على المستوى الرسمي يستطيع قادتنا أن يفعلوا الكثير لردع هذه العصابة، لا ينبغي استقبال أحد من هؤلاء الإرهابيين في بلادنا العربية والإسلامية، ينبغي أن تتوقف كل امدادات الطاقة والغذاء وتجمد كل الاتفاقيات الاقتصادية مع هذه الدولة العنصرية المجرمة.
يستطيع العرب والمسلمون أن يفعلوا الكثير لردع هذه الدول اقتصاديا فأسواقنا لا تزال السوق الأكبر في العالم كله لاستهلاك المنتجات الأمريكية والألمانية والانجليزية والفرنسية والبلجيكية وغيرها.
الى جانب المظاهرات والإدانات ومشاعر الغضب والسخط على إسرائيل لابد أن نفعل شيئا حقيقيا لمناصرة إخواننا في غزة.

اللواء الإسلامي: تعلموا من اطفال غزة

لا، لا، هذا موقف سيدفع الدكتور النجار لإعلان الحرب على بسيوني كما هدد بإعلانها على حماس، باعتبارها من القوم الكافرين - والعياذ بالله - ثم نتوجه إلى اللواء الإسلامي مع رئيس تحريرها زميلنا محمد الزرقاني الذي قال: تحية إكبار وتقدير لكل طفل فلسطيني يواجه الموت والجراح بروح عالية مؤمنة بالله وبقدرة بلده وشعبه على الصمود، تحية لجميلة الطفلة الفسطينية الجميلة التي بترت صواريخ الصهاينة المجرمين قدميها، ومع ذلك لم تفقد ابتسامتها وروحها المعنوية العالية، ومازالت تنظر للمستقبل بأمل في غد أفضل، وأقول لأطفال فلسطين ليتنا نتعلم منكم وليتنا نتخذ من كل طفل منكم قدوة ومثلا واعتذر لهم عن تخاذلنا تجاههم بعد أن فقدنا كل حيلة وسلمنا قيادنا لأعدائنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ستعيش غزة وستعيش فلسطين، أما إسرائيل فسوف تكون الى زوال، وهو وعد الله سبحانه وتعالى: الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى ما يقرب من ثلاثة أسابيع، راح ضحيتها أكثر من ألف شهيد وما يقارب أربعة آلاف جريح دون أن يحرك العالم ساكنا وهو يشاهد هذه المحرقة التي يتعرض لها شعب أعزل كل ذنبه انه يدافع عن حقه في الحرية والحياة ضد حصار ظالم حول غزة الى سجن كبير، عقابا لهذا الشعب على ممارسة حقه في الاختيار الحر لحكامه وممثليه في المجلس التشريعي فكان جزاؤه التجويع والحصار وعالم يرجع أو يستسلم كان العقاب هو شن حرب الإبادة الجماعية عليه جوا وبرا وبحرا وسط صمت دولي وتخاذل عربي وصمود بطولي من المقاومة الباسلة التي كانوا يريدون لها أن تستسلم خلال ايام قليلة فإذا بها تصمد ثلاثة أسابيع أمام آلة الحرب الصهيونية المزودة بأحدث وأفتك الأسلحة وأكثرها تقتيلا وتدميرا وتخريبا!
ان دماء الشهداء تستصرخ المسؤولين العرب والمسلمين ان يهبوا لنجدة اخوانهم قبل فوات الأوان ومهما فعلت إسرائيل المجرمة فلن تفلت بجرائمها الى الابد ويوم القصاص والنصر آت لا ريب فيه، ومهما طال ليل الظلم والقهر فلابد من طلوع فجر الحرية والنصر بإذن الله، ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز.

الساخرون والمذبحة والتاكسي وعباس

وإلى الساخرين والمذبحة، ونبدأ بخفيف الظل واسع الثقافة والمتابعة، زميلنا بـالبديل جلال عامر وقوله يوم الأربعاء: سوف يتوقف التاريخ طويلا ليبحث عن تاكسي يوصله الى المطار ليكون في استقبال الرئيس عباس الذي تحول الى رئيس زائر، فمنذ نصف قرن، وبالتحديد أمس الأول، وفي يوم الجمعة القادم سوف يزورنا الرئيس عباس أبو مازن أوف رام الله فالرجل يزورنا كل خميس وجمعة بعد أن عرف أن مصر مريضة، لذل يحضر كل كام يوم يزورها ويعمل الواجب ويسأل عن حساب المستشفى ويمشي.
وفي كل مرة يسأل المحللون أنفسهم ببجاحة: ماذا في جعبة عباس؟ وهم أول من يعلم أنه ليس في جعبة عباس إلا الفوطة والبيجاما ومعجون الأسنان، ويعلم الله أنني أول المرحبين بزيارات عباس المتكررة، فبعضنا قد لا يشعر بالزيارة لذلك من الممكن أن يراها في الإعادة بل اقترح أن نغير اسم مطار القاهرة الى مطار عباس، ويزعم البعض انه يحضر الى القاهرة كثيرا للاطمئنان على كوبري عباس، واقفة وماشية الناس والميه في إيديها وعدوية عطشان، فنحن عندنا كوبري عباس ونفق حماس لذلك نرى عباس يمشي على الكوبري بينما تسير حماس في النفق تحت الأرض. إذا كانت سلطته - كما يشارع - قد انتهت في 9 يناير، فإن توني بلير بعد أن ترك الحكم أصبح رئيسا للجنة الرباعية ولا مانع أن يرأس عباس اللجنة الثلاثية التي يتظلم أمامها العمال المفصولون، وإذا كان البعض يتهم حماس بأنها تقود الشعب الفسطيني الى الموت البطيء، فإن عباس يقودهم الى النوم العميق.
ومن عباس أوف رام الله الى قناة الجزيرة التي قال عنها في نفس اليوم زميلنا بـالأخبار وإمام الساخرين، أحمد رجب: قناة الجزيرة نجحت بنقل نظام البي، بي، سي نقل مسطرة، وبينما البي، بي، سي بكل شهرتها أصغر بكثير من بريطانيا فإن الجزيرة أكبر بمراحل من قطر الترانزستور التي اختلطت عليها الأمر، فظنت نفسها كبيرة فضاعفت عدد سكانها بأكبر قاعدة أمريكية، ومكتب تجاري مزدحم بالإسرائيليين، وكدولة كبرى أقحمت نفسها في الوساطات الدولية ولم تعترف بفضل قناة الجزيرة عليها فتغير اسمها الى دولة الجزيرة أو دولة ميكروفونيا الكبرى - قطران سابقا.
وآخر ضيوف تقرير اليوم من الساخرين سيكون مدير تحرير الأحرار، زميلنا وصديقنا عصام كامل، وثلاث فقرات من بابه فيتو -أمس الخميس وهي: قالت وسائل الإعلام ان إسرائيل اعتذرت لمصر بسبب شظايا صواريخها التي طالت رفح المصرية مع اننا لم نطلب منهم الاعتذار فعلا ناس كرماء.
- قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية اننا متفقون مع مصر حول الانجازات التي يجب تحقيقها، الحمد لله، انا صعيدي مش مصري.
- عندما قرأت بعض بنود المبادرة المصرية لا أعرف لماذا شعرت بفأر يلعب في عبي.
والحقيقة أن هناك فئران كثيرة لعبت في عب المواطن المصري الكادح، في كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في المصري اليوم امس، عن ذكرى ميلاد خالد الذكر والمواطن يخاطب صورة له بقوله: إسرائيل نازلة طحن في غزة والحكام العرب بيزايدوا علينا ومصر بقت في ناحية وسورية في ناحية، والقوالب نامت والانصاص قامت والحكاية عيلت خالص، ده حتى قطر هيه اللي بتدعي لقمة عربية دلوقتي، فينك يا ناصر.
القاهرة - القدس العربي - من حسنين كروم:
qpt26

رضا السيسى - مصر العربية . - نعم ......لن ننساك ياناصر .
يصادف ميلاد الزعيم خالد الذكر ال 91 : جمال عبد الناصر ..ماتمر به الامة العربية من محنة هى الاخطر فى تاريخها ....ناهيك عن غزة ..(.فغزة هى دائما ارض العزة وحتما ستنتصر ان شاء الله ) ولكن حالة الانقسام الشديدة التى وصلت لحد العداء بين الدول العربية وللاسف الشديد فلا يوجد هناك امن قومى لبلد ما بمعزل عن باقى الدول العربية من تركيا وايران فى الشرق حت المحيط الاطلنطى غربا وجنوب اوروبا فى الشمال وافريقا والمحيط الهندى جنوبا ......فكيف تغفل بلد مثل مصر مايجرى فى غزة ..........زنحن فى زمن الهوان ياناصر .



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !