كنت قد كتبت من قبل سلسلة مواضيع قصيرة عن السعودية بعنوان إضحك مع بندر بن سلطان وميزانية التطوير تناولت فيها بشكل مقتضب مجالات مختلفة من نواحي الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في مهلكة آل سعود.
محور تلك المواضيع كان مقطع من شريط فيديو على اليوتيوب للسفير السعودي السابق في أمريكا بندر بن سلطان وذالك في مقابلة مع إحدى الوسائل الإعلامية الأمريكية وهو يعترف أن ميزانية التطوير بلغت في الثلاثين سنة الماضية 400 مليار دولار وأن الملهوف منها هو فقط 50 مليار فقط لا غير حيث ذكر سعادة السفير السابق أنه (ومالو) طورنا البلد وعمرنا جيوبنا(آل سعود).
أعود اليوم بعد تجميع بعض الأخبار عن آل سعود وآخر تلك الأخبار والتي لن تقرئوا عنها في وسائل إعلام آل سعود هو أن صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية رحبت بتعيين يهودي يحمل الجنسية الإسرائيلية مستشارا للملك السعودي في مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالنمسا والذي يدار من قبل ثلاثة رجال دين أحدهم هو مستشار الملك السعودي ديفيد روزن. المستشار المذكور لا يحمل فقط الجنسية الإسرائيلية وهو حاخام يهودي أرثودكسي بل لأنه يعمل مديرا للعلاقات الدولية للجنة اليهودية الأمريكية «AJC» ومستشارا للحاخامية الرئيسية في إسرائيل.
المركز الذي أقيم في النمسا له مجلس إدارة مؤلف من تسعة مقاعد يجلس دافيد روزين على أحدها ويتبع المركز الديوان الملكي السعودي ويقبض الحاخام اليهودي راتبه مباشرة من أموال المسلمين من الديوان الملكي السعودي الذي أئتمنهم الله عليها فضيعوا الأمانة وضيعوا المسلمين وأموال المسلمين بالإضافة الى سبعين شخاص آخرين.
الصحيفة الصهيونية أشادت بخطوة العاهل السعودي ووصفتها بالشجاعة وأنه لم يخف أو يتردد وباركت خطوته وتمنت أن تتكرر من جديد في المستقبل.
المصيبة أن خطوة الملك السعودي الذي إلتقى أحد أقربائه الساميين الحاخام اليهودي في إحدى زياراته للنمسا تأتي متناغمة مع تصريحات وسائل إعلامية سعودية بأن إسرائيل باقية للأبد واصريحات لعصام العريان مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بحسب تعريف موسوعة الويكيبيديا له وذالك بخصوص اليهود المصريين الذي يزعم العريان أن جمال عبد الناصر طردهم من مصر وهي مزاعم باطلة تفضحها الحقائق ومن قام بالتفجيرات ضد اليهود بالإتفاق مع جهات صهيونية لإجبارهم على مغادرة مصر هم جماعة العريان والموساد حيث قبض على بعض أعضاء الموساد من يهود مصر الذين تورطوا في تلك التفجيرات بتسهيل من أعضاء الإخوان المسلمين.
طبعا لم نسمع تعليقات من المحطات المتأسلمة مثل الناس وصفا ووصال والخليجية المشغولة هذه الأيام بباسم يوسف وما يزعمونه إنتقادات هيفاء وهبي لإبن الأمريكية حازم صلاح أبو إسماعيل وهذا مثبت بالوثائق وهم يعلمون علم اليقين أنه كذب بخصوص جنسية والدته الأمريكية التي يقال أنها إنتقلت إليه والله أعلم.
كما أننا لن نسمع إنتقادا من أشياخ الوهابية النصابين ومشعوذي الإتحاد العالمي لإتحاد العلماء المسلمين الذي أسسه القرضاوي في بريطانيا بتمويل قطري ودعم مخابراتي بريطاني وذالك لمصادرة الدين الإسلامي لصالح الصهيونية العالمية وأمريكا وبريطانيا, فهؤلاء مشغولون بإصدار الفتاوي بفرم لحوم الأقليات والطوائف في سوريا حيث أن تنفيذ ذالك يجري على قدم وساق بقطع رأس مسيحي وإطعام جثته للكلاب وقطع رأس 200 شخص في حلب وأيضا مشغولون بإصدار فناوي النكاح الجنسي ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
تحية ثورة فلسطين
الوطن أو الموت
التعليقات (0)