يقال في المثل عتاب النذل اجتنابه وأضيف من عندي- وربما يعجب البعض أو لايعجب- (وأن عتاب الكاره نسيانه) لأن الكاره لا يضيره أن ترد عليه كرهه بكره مثله وربما أغاظه منك أكثر أن تنساه!!...
أقول هذا لمن يكرهك وأنصحك بنسيانه أبدا كأنه لم يعش في عصرك وزمنك.
إن مشاعر الكره غضب يقذفه الله في بعض القلوب المريضة حيث لا يتسع عمر أحد أن يحتمل كرها لأحد وأننا سوف نغادر الحياة وينسانا أهلنا وغيرهم ولا يبقى سوي الذكرى إذا عرضت على الذاكرة أو استدعاها الحدث المماثل لما وقع قبل ذلك
إن الراحة في النسيان فضل من الله ونعمة أعطانا إياها لكثرة ما يعن لابن آدم من منغصات لا ينفع معها سوى الصبر والسلوان
..وكم من حدث يترك أثره في الحياة ويحيل صاحبها إلى كتلة معقدة من المشاعر الأليمة لا يذكر سواها من أفراح حيث أن أثر الأتراح أشد وطأة على النفس وخاصة إذا تسبب فيها الأقربون...
إذا فالنسيان نعمة لمن فقد عزيزا أو رأي من قريب ما يسوء
لا تحزن على ما فات ولا تفرح بما هو آت فإنه لا حيلة في الرزق ولا راحة في الدنيا ولا فرار من الموت فمت ياعزيز هانئ البال بما أعد الله لك من مغفرته إذا تجنبت الكبائر
ولا تحمل في ذاكرتك من أساء إليك فكلاكما راحل عن قريب مهما طال العمر ...أطال الله عمرك وأحسن عملك وجعلك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
التعليقات (0)