إصلاح المجتمعات
الذى يريد أن يصلح المجتمعات لابد أن يصلح الفرد أولا لأنه هو الذى يقود كل شئ فى المجتمعات
والذى يريد أن يصلح الفرد يبدأ بإصلاح القلب
وإصلاح القلب هو الغاية العظمى من بعثة النبيين والمرسلين والعلماء العاملين والصالحين إلى يوم الدين ،
فإن أهل الغرب من كثرة الخيرات عندهم يرمونها فى المحيطات ،
يحسب تجار الذبد فى فرنسا وهولاندا إيجار المخازن
التى يستودعون فيها الذبد
فيجدون أنهم سيخسرون فيرمونها فى البحر حتى يتحكمون فى السعر
وكذا الأقوات وكذا الخيرات كل خيرات الدنيا عجلها الله لهم
( أذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها )الآيه 20 الأحقاف لا توجد عندهم مشاكل كالتى عندنا
فلا توجد بطاله ولا أزمة إسكطان أو أزمة مواصلات والخيرات متوفرة
لكن هناك ضيق فى الصدور وهناك شح وأثرة وأنانية فى القلوب
ولذلك نجد حياتهم كلها نكد ولا يظن أحد أن حياتهم فيها سعادة لأن الله قال
( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ) الآية :124 طه
فمعيشته تكون ضنكا على الدوام وعندهم أكبر نسبة من حوادث الانتحار والإدمان لماذا ؟
مع أن الخير موجود لكن السخاء والكرم والجود فى القلوب مفقود وهذا الأساس الذى يتحكم فى خيرات الوجود
لكن أصحاب حضرة النبى صل الله عليه وسلم كان الخير قليل والخلق والحاجات كثير ماذا فعل صل الله عليه وسلم ؟
أخذ يوسع فى الصدور ويداويها بمراهم القرآن وفيتامينات النور إلى أن أصبحت هذة الصدور كما يقول العزيز الغفور عزوجل
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) الآيه :9 الحشر ،
فلم تعد هناك مشاكل بينهم لأن الوسعه ليست وسعة الأرزاق والأقوات
وإنما الوسعة التى ينشدها المصلحون والنبيون وسعة القلوب ووسعة الأخلاق
من كتاب : إصلاح الأفراد والمجتمعات فى الإسلام
لفضيلة الشيخ المربى / فوزى محمد أبوزيد
رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله تعالى بجمهورية مصر العربية
التعليقات (0)