أصيب أربع مواطنين مقدسيين، واعتقل نحو عشرين متضامناً أجنبيا، مساء اليوم الجمعة خلال التظاهرة الأسبوعية التي تنظمها الهيئة الشعبية المقدسية مع المتضامنين الأجانب واليسار الإسرائيلي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ضد عمليات الطرد والسيطرة على المنازل العربية لصالح المستوطنين.
وعرف من بين المصابين، المسعف أيمن الغاوي أثناء قذف الحجارة على أنفه من قبل المستوطنين وصفت إصابته بالمتوسطة، والمواطنة نادية الكرد بإغماء أثناء الاعتداء عليها بالضرب من قبل شرطة الاحتلال علما أنها تعاني من امراض بالقلب والسكري وهبوط بالضغط، والطفلة منال عطية أصيبت برضوض اثر الاعتداء عليها بالضرب من قبل المستوطنين، والمواطنة أم أيمن الغاوي أصيبت برضوض باليد أثناء الاعتداء عليها من قبل المستوطنين، وتم نقلهم لمستشفي المقاصد لتلقيهم العلاج.
وقد كبل عدد المتضامنون خلال التظاهرة أياديهم بسلاسل حديدية لرفضهم سياسة الاعتقالات الأسبوعية التي تصدر بحقهم، ورفع المشاركون يافطات باللغات الثلاثة العربية والانجليزية والعبرية بعنوان " لن نساوم ولن نتنازل عن تراب القدس " و " الشيخ جراح في خطر ", و " إن ضاع الشيخ جراح ستضيع الأحياء المجاورة " و " وفي القدس صامدون وليرحل المستوطنون ".
وشارك في التظاهرة السلمية التي نظمت مقابل حي الشيخ جراح نحو 300 متضامن ومتضامنة ، حيث فوجئوا بتطويق قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الحي ، من خلال وضعهم السواتر الحديدية في الشوارع ومنع المتضامنين الوصول إلى الحي.
وقد ردد المتضامنون خلال تواجدهم الهتافات التي تدعو لعدم الصمت والتهويد لحي الشيخ جراح، والمؤكدة على ان الحي وسكانه جزء لا يتجزأ من فلسطين.
وأستنكر المتضامنين الأجانب، الاعتداءات الوحشية بحق المواطن المقدسي والمتضامن الأجنبي أثناء احتجاجهم الأسبوعي على سلب عقارات وممتلكات السكان العرب بحي الشيخ جراح.
وقال المتضامنين، أن المؤسسة الإسرائيلية تتعامل بتمييز عنصري ضد المواطن العرب الأصلي لهذه الأرض، بينما يتم إعطاء الضوء الأخضر لقطعان المستوطنين الذين سرقوا هذه الأرض دون اعتقالهم أو أبعادهم عن الحي.
وأوضح المتضامنين:" أن التظاهرة الأسبوعية تختلف عن الأسابيع الماضية بوجود أعداد كبيرة من المتضامنين الذين جاؤؤا من مختلف البلدان الاوروبيه للتضامن مع سكان الحي.مؤكدين أن المؤسسة الإسرائيلية لن ترهبهم بسلسلة الاعتقالات والاعتداءات بالضرب التي تصدر بحقهم أثناء التحقيق.
من جهة أخري أشار سكان حي الشيخ جراح: أن أعداد كبير من المتطرفين لم يكونوا من سكان الحي بل جاءوا من مناطق مختلفة لمناصرة المستوطنين المستولين على المنازل الفلسطينية في الحي ، وسمح لهم بالدخول من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي بينما منع المتضامنين الأجانب من التواجد داخل الحي.
وقالت المواطنة نهي عطية:" أنها تفاجئت أثناء منع شرطة الاحتلال الإسرائيلي من دخول المتضامنين الأجانب بتجمهر العشرات من الشبان المتطرفين في الحي، فقاموا بشتم سكان الحي وتوجيه عبارات عنصرية ضدهم وقالوا " كهانا حي " و " وصدق كهانا " ، ثم قاموا بأداء شعائرهم الدينية لاستفزاز المواطنين ، وقذف الحجارة على مواطني الحي.
بدوره وأوضح منسق الهيئة الشعبية المقدسية إيهاب الجلاد أن الشرطة الإسرائيلية تستخدم كافة الوسائل من أجل منع المتضامنين من التواجد في الشيخ جراح ، وتقوم بتخويفهم وضربهم واعتقالهم حتى لا يكونوا شاهدين على الممارسات الإسرائيلية في الحي.
وأضاف الجلاد " الشرطة الإسرائيلية تعمل على قمع المتضامنين ، رغم أنهم لا يتضامنوا إلا بالوسائل السلمية ، ورغم ذلك قوبلوا بالضرب والاعتقال لمنعهم من التضامن مع الفلسطينيين ، وإبعادهم عن الحي. "
التعليقات (0)