إشهار الحركة الديمقراطية ورئيسها يرفض تحويل الوحدة إلى مشجب
الأربعاء, 16-ديسمبر-2009 - 10:15:22
نبأ نيوز- خاص/ تعز: عبد القوي شعلان -
قال الرئيس المؤقت للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء احمد الشرعبي أن من سخرية القدر ان يختلف فرقاء العمل السياسي في اليمن على الوحدة وهي شرف كل اليمنيين, أو على الثورة وهي عنوان لتضحيات الشرفاء الأحرار, وعلى الديمقراطية كحلم لم نمارسه حتى يتم التفريط فيه, مؤكدا أن تعاطي الحركة مع المطالب المشروعة والمشاركة السياسية المتوازنة للمحافظات الجنوبية والشرقية نابع من إدراك مبكر للحركة لمخاطر الاستقراء بالسلطة على حساب وظائف الدولة والعدالة والمواطنة المتساوية, لافتا الى ان الحركة كانت أول المحذرين من بطء الاستجابة الموضوعية المنصفة لمواجع أبناء هذه المحافظات عندما كان عنوان ملفها حقوقيا بحتا.
جاء ذلك خلال حفل إشهار الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء الذي انعقد اليوم الثلاثاء بتعز تحت شعار (معا على طريق المساواة والوحدة وبناء الإنسان).
واضاف الشرعبي: لقد كانت المحافظات الجنوبية ضمن اهتمام الحركة قبل ان يرتفع شعار انفصالي ارعن او تراق قطرة دم من وريدنا النازف, مشيرا في الوقت نفسه عن انحياز الحركة ضد السياسات الخاطئة المقيتة التي فاقمت المشكلة وخلقت هذا القدر من الانقسام في الصف الوطني.
وقال مستدركا: أننا في الحركة نختلف كلية مع المشاريع المشبوهة التي تريد تحويل الوحدة اليمنية الى مشجب تعلق عليه الأخطاء والتجاوزات كون ذلك يضر بأصحاب الحقوق العادلة ويمنح الفاسدين ومراكز القوى التي يتحصنون فيها قوة إضافية وعمرا مديدا فيما يضيف إلى رصيد عثراتنا ندبا غائرا في الجسد المثخن بالجراح, مؤكدا ان موقف الحركة من الوحدة ثابت كالايمان لانها شرف الشعب وقلبه النابض, مشيرا الى انه من المعيب ان نعاقب الوحدة بجريرة الفساد وسؤ استخدام السلطة , معتبرا في الوقت نفسه ان ما يجري في المحافظات الجنوبيه مرده الى ظواهر الفساد والتهاون في حق سيادة القانون.
وأبدى أسفه من ان تصبح الوحدة نقيصة يعتذر عن مجد تحقيقها من لا يستحق المجد , مدينا كافة النزاعات الانفصالية والخطاب الذي لا يفرق بين معارضة السلطة وبين الانتقام من وحدة الوطن والدعوة الى تمزيق البلاد وفصل وريد الشعب, منتقدا في ختام كلمته غياب السلطة والمعارضة عن حضور الحفل التأسيسي للحركة الذي لم يجد له تفسيرا على حد تعبيره.
من جانبه القي الشيخ سهل بن إبراهيم عقيل مفتى محافظة تعز كلمة أشار فيها الى ان ما يحدث في اليمن اليوم لهو خطب جلل وبلاء عظيم, معتبرا ان اليمن هي مفتاح الجزيرة العربية بل والعالم الثالث وهي مطمع من قوي سياسية دولية, محذرا السلطة والمعارضة وكافة ابناء الشعب اليمني من التنبه لما سماه بالفوضى الخلاقه التي تدعو اليها قوى الاستكبار في الغرب, لافتا في الوقت نفسه إلى عدم تحميل هذه القوي الدولية كافة المسئولية عن ما وصلنا اليه من صراعات وحروب في المنطقة العربية واليمن فهناك جزء اكبر تتحمله تلك الأنظمة وشعوبها جراء ما يحدث اليوم من ماس ومحن, وقال: ان الديموقراطية الحقة هي ان يسمع الحاكم صوت أمته ويحقق أحلامها.. فلا ديموقراطية مغلفة بغش وخداع على حد تعبيره.
وفي كلمة الضيوف، أشار الدكتور حازم شكري رئيس الدائرة التنظيمية لحزب رابطة ابناء اليمن- رأي- الى ان مدينة تعز وهي تحتضن هذا المؤتمر التأسيسي للحركة تعاني اليوم من نقص في الكثير من الخدمات الاساسية, لافتا الى ان التجربة الحزبية في اليمن ما تزال متعثرة, مرجعا ذلك الى عوامل مجتمعية منها الامية وغياب ارساء التقاليد الحزبية الحقيقية , مشددا على ضرورة إرساء تلك التقاليد في المدينة والريف على حد سواء على اعتبار ان سكان الريف يشكون الغالبية العظمي من سكان اليمن.
وقال: ان البلد يمر اليوم باوضاع صعبة سواء ما يحدث في صعدة او الجنوب او الحوادث المتفرقة هنا وهناك ,اضافة الى شحة الامطار وقلة الانتاج الزراعي , منوها الى ان حزب رابطة ابناء اليمن قدم مشروعه الاصلاحي الشامل لوضع عدد من الحلول لتلك المشاكل.
الحفل الذي ألقيت فيه كذلك عدة كلمات من قبل كل من عبد الحكيم المشرقي ممثل مكتب الحركة بالمحافظة وانتصار الاثوري عن المرأة والياذة سالم سعيد عن المنظمات الجماهيرية تخلله عدد من الفقرات الإنشادية الوطنية اشعلت في نفوس الحاضرين ثورة الانتماء الوطني وذكرتهم بحب الوطن الذي عصفت به المماحكات السياسية والحزبية التي أدخلته في بحر متلاطم من التوهان السياسيي فسالت الدموع حسرة وقلقا على مصير الوطن وهم يشاركون ابناء الوحدة من حضرموت والحديدة أنشودة ( واسأل التاريخ عني أنا يمنى).
التعليقات (0)