إشمعني .. ؟
لفظه مصريه أصيله تعني الإعتراض بالإضافه لمعاني أخري أهمها رفض الكيل بمكيالين .. وبما أنها لفظه إعتراض ومصريه فقد إختص بها المصريون دون سائر الناطقين بالضاد ولكن المعضله أن ينطقها الأفارقه السود "العبيد" الذين لا يتكلمون لغه الضاد علي الإطلاق فهذا إعجاز يحسب للعبيد ..
وأنا هنا عندما أقول "عبيد" فأنا أعني الكلمه بكل معانيها فهم سود الوجوه عبيدا جاء بهم النخاسون من أواسط أفريقيا والسودان والصومال وأريتريا وأثيوبيا في قوافل النخاسه الترانزيت اليوميه وباعوهم في أسواق نخاسه قاهره المعز ..
فإنتشروا وإستشروا في شوارعها وأزقتها والتي ضاقت بهم كما ضاقت بأبنائها من قبل فقرر الكثير منهم الهرب من جحيم قاهره المعز الي جنه إسرائيل حيث الحريه والديمقراطيه وحقوق الإنسان والعمل والأجر المغري والأهم هو أن لا رق هناك ..
مره أخري يحملهم النخاسون ويسيروا بهم بطول سيناء حتي يصلوا الي السلك الحدودي الشائك وهنا يقول لهم النخاسون إدخلوا الي إسرائيل سالمين أحرار طلقاء ..
ولكن علي الخط الحدودي تتواجد عيون ساهره علي حمايه حدود مصر الشماليه والتي بمجرد أن تري العبيد يفرون ركضا علي الأقدام محاولين عبور السلك الشائك تنطلق رصاصاتهم وتصيب العبيد في مقتل حتي يكونوا عبره لباقي العبيد ولا يحاولون الفرار مره أخري من أرض الأسياد ..
ولكن .. عندما يصرخ "العبيد" قائلين إشمعني بالمصري ..
فهنا يجب التوقف وتبيان إعتراضهم .. نجد أن العبد الوحيد الذي نجا من الموت أو بمعني أدق من لم يطلق عليه النار هو من كان يعبر الحدود برفقه إسرائيلي أبيض وقيل أنه صحفي .. وقيل أيضا أنه كان يعد تقريرا لصحيفته من الواقع عن عبور الحدود ..
يتسائل العبيد .. إشمعني .. لم يطلق عليهما النار .. ألأن أحدهما أبيض البشره إسرائيلي الجنسيه ..؟
وهنا نرد عليهم ونقول يا عبيد يا أغبياء لا تقولوا إشمعني .. إذا أردتم عبور الحدود بسلام ولا يطلق عليكم النار إعبروا بسلام أمنين بصحبه أحد الإسرائيليين وإن أمسكت بكم الشرطه فسيقال بأنه "صوحافي" وأنكم من أسره التحرير بجريده بديعوت أحرنوت وأنكم من يهود الفلاشا …
اللهم قد بلغت اللهم فإشهد …
مجدي المصري
التعليقات (0)