لم يكن الخلاف الاسلامي الغربي مبنيا على الدين ولم يكن في ذهن المسلمين أو حتى الجماعات المتطرفة مهاجمة المسيحية أو النيل منهاأو محاربة المسيحيين لمجرد أنهم مسيحيين بل كان لأسباب سياسية أهمها قضية الشعب الفلسطبني التي مضى عليها أكثر من ستين عاما دون حل ,والتدخلات في شئون الدول الأسلامية وأخرها العراق وأفغانستان . ولكن أمريكا والغرب هم الذين جعلوا من الدين أساسا للخلاف وأستغلوا قيام جماعات دينية أسلامية متطرفة لنقل العنف الجاري بين الأنظمة الرسمية وهذه الجماعات في العالم الأسلامي ألى أمريكا وأوربا لاسباب كثيرة ليس من بينها النيل من المسيحية أو المسيحيين . ورغم المحاولات من طرف الحكومات الأسلامية للتعاون مع الغرب في مكافحة الأرهاب لكون العرب والمسلمين أكثر الناس تعرضا للأرهاب والتطرف الأسلامي مند عقود الا أن بعض الفئات المسيحية المتطرفة تحاول توسيع شقة الخلاف وأستخدام الاعلام كعود كبريت وصب البترول على النار لأطلاق لهيب الخلاف المسيحي الأسلامي على أساس ديني كم شجعت سن القوانين والأجراءات الأدارية لفرض رقابة خاصة على المسلمين وقامت الحملات ضد الحجاب وتحريم لباسه في دور التعليم في بعض الدول الاوربية واخيرا منع تشييد الماّدن في سويسرا وغيرها من الاعمال الأستفزازية التي تخرق حقوق الأنسان . وتوالي هذه الاعمال دليل على أن أشعال الخلاف كان متعمدا فهو يبرر الحملة الأمريكية والغربية على أحتلال العالم االعربي والأسلامي وفرض الوصاية عليه لأستغلال ترواته النفطية وأسواقه الواسعة للصناعة الغربية كما أنه يحول الخلاف بين المسلمين وأسرائيل الذي لم يستطع الزمن التخفيف من حدته بسبب التعنت الأسرائيلي الى خلاف أوسع بين الغرب كله والمسلمين لتخفيف الضغط على أسرائيل ومساعدتها على تحقيق أهدافها في تهويد كل التراب الفلسطيني والمشاركة في أستغلال وتخضيع المنطقة.وليس من شك أن عملية أثارة هذه النعرات الدينية هي من عمل مخابرات الفئات المسيحية المتطرفة في أمريكا وأوربا والمواساد في أسرائيل. ولهذا يجب تحذير العرب والمسلمين بعدم الأنجرار في هذه الأزمة المفتعلة والهادفة لاضعاف المسلمين ومنع تمكينهم من التقدم وأستخدام إمكانياتهم الاقتصادية لاحتلال مكانهم اللائق بين دول العالم . وكذلك عدم تمكين المتطرفين الاسلاميين من إستخدامها لتبرير أعمالهم الأجرامية وطموحاتهم التي يستخدمها الغرب ذريعة لاستمرار حملاته ومخططاته . والعمل مع منظمات حقوق الانسان والهيئات والجماعات الوطنية والدولية التي تستنكر هذه التوجهات العتصرية.
التعليقات (0)