مواضيع اليوم

إشراقة العام الجديد -2011- روان ارشيد - النّاصِرة

رَوان إرشيد

2010-12-29 09:28:50

0

إشراقَة العام الجديد -2011-
بقلم: رَوان إرشيد - النّاصِرة

ها نحنُ في هذه الأيام القليلة نودعُ عامًا من أعمارنا وجزءًا من حياتنا. ونستقبلُ عامًا آخر.

لقد شارَفت سنة الــ 2010 على الإنتهاء بحلوها ومرّها، ومع اقتِراب السنة الجديدة 2011. بكت السّماء على أيام مرّت ربما لنا ذكرى معها وَلها، وإن نظرنا لها قد نتألم، وإن نظرنا إلى الحاضر ربما ننزعج لأنّنا لا نعلم بعد ما يُخبئ لنا القَدر. وأوحشت الأرض، وحزِنت الشّمس حزنها الكبير، وزادت وحشة القمر على متن الفضاء، كما ازددنا في السن عامًا، ونقُص من العُمر عامًا، وهكذا!! فالإنسان دائمًا في عمرهِ إلى نقصان، حتى تنقضي الأعوام عامًا بعد عام كما الأشهُر وَالسنين يأكُل بعضها بعضًا، ونبقى نحنُ المسئولون عنها، والمأخوذون منها.
حينما يمرّ بنا العام نفرح ونمرح، والبعض منّا يتمادى في معصيته لربه. وهم يعلمون جيّدًا أنّ جزءًا من أعمارهم قد انتهى، وَقدرًا من أجلهم قد انقضى.
يأتي عامًا وينتهي عامًا ونحنُ كالأيام إن ذهب يومٌ ذهب بعضنا.
فالسنة الواحدة عبارة عن أكثرَ من ثلاثمائة وستين يومًا وأكثرَ من ثمانيةِ ألف ساعة، وما يزيد على خمسمائة ألف دقيقة. زمنٌ كبيرٌ ووقتٌ كثيرٌ، كم بهم من مولود وُلد، وكم بهم من ميت دُفن، وكم من مريض شُفي، وكم من مُعافى مرِضَ، وكم من مشاكل وأحداث مرّت علينا في هذا العام الّذي مضى.. ففي مثلِ غمضةِ عين، أو لمحةِ بصر، أو ومضةِ برق ينقضي العمر كلهُ وتنتهي الحياة بأسرها.
فدعونا نبدأ السنة الجديدة بصَفحة بيضاء جديدة، ناصِعة وضّاءة، القُلوب بها متصافية، أيامًا جديدة حافلة بالخير، وَالبركة، وَالعَمل الطيّب، أيامًا جديدة يفوح منها رائحة المِسك، وَأريج العطر، وَعِبق الزّهر، أيامًا جديدة تبقى فيها الصّداقة والأُخوّة أغلى من أي شيء آخر نملكهُ.
نتذكر الأيام الجميلة الّتي اجتمعنا بها مع الأصدقاء والأخوة، وضحكنا معًا، أصدقاءً كان منهم الوفيّ، وكان منهم الأخ والإنسان. وكما جمعتنا الأيام، الاّ أنّها قد فرّقتنا أيضًا، وبقي المكان خالٍ في قُلوبنا، وَأصبحَ شعارنا الّذي نردّدهُ كل يوم:
"البعيد عن العين، بعيد عن القلب".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات