إشتقنا لك يا رغيف قمحنا المصري

الثورة المصرية قد حققت فعلا ما لم يكن يخطر على بال ...وما زالت إنجازاتها تتحقق يوما بعد يوم لأن الشباب متابعون ولهم برنامج ينفذونه بدأب واقتدار ولا تخدعهم وعود التهدئة ولا يصطدمون بالجدار الذي يفصل بين الممكن والذي لا يمكن ويسايسون الذي يمكن أن يعصي ويفسد العمل ويؤلفون قلوب المترددين والمستفيدين من فساد مبارك ....ويقصون أظفاره واحدا واحدا لكي لا تتحد الأظفار على الخربشة مرة واحدة فتدمى أيدي الثوار ....هم الآن يصارعون الثور الجريح من النظام البائد بالعقل قبل العضلات ...لأن عضلات الثور الهائج الجريح شديدة الفتك فيجب أن يقذف بالسهام من بعيد ...سوف تكون الخطوات المحسوبة دليلا على حكمة الثوار أما الخطوات المستعجلة المندفعة فسوف تخصم من مكاسبهم وتعطل مسيرتهم فلا تستعجلوا الثوار ولا ترهقوا المجلس العسكري ولا تشتتوا جهوده حتى ينجز كبار الآمال ودعوا رئيس الوزراء الثائر يصلح أفريقيا لأنها مفتاح قوة مصر وسندها الحيوي .....مصر تسير على خطى ثابتة مبشرة وأول نتائجها السريعة جدا رغيف مخبوز من قمح مصر يزرعه فلاحها ليطعم به أبناءها بدلا من القمح المسرطن الذي رفعته العمولة فوق رأس الرغيف المخبوز في فرن أم أيمن فلاحة قريتنا في دلتا النيل العظيم