مواضيع اليوم

إسلام الجماعات والشخوص

Riyad .

2013-09-02 18:43:43

6

إسلام الجماعات والشخوص
جميعنا يعرف الإسلام ، دين الرحمة والتعايش والمساواة ، دين الحوار والعلم والثقافة ، دين الفرح والسرور ، دين الأخلاق والبر والتعاون والعيش الكريم ، ومع تلك المعرفة نعرف ونسمع ونقرأ عن أدلوجيات تضاد تلك القيم السابقة ، فهناك جماعات لبست لباس الإسلام والتدين ظاهرياً فأوهمت الناس بأنها المنقذ الوحيد لهم من عذاب النار ومن عذابات الدنيا وظروفها المتقلبة ، إسلام تلك الجماعات في حقيقته هو أفكار وأراء لشخصيات ومن الصحيح إطلاق اسم إسلام الشخوص على تلك الجماعات والحركات ، لقد استفادت تلك الجماعات والحركات ذات الطابع والتوجه الأسلاموي من جهل المجتمعات ومن واقعها الأليم فقدمت شعار الإسلام هو الحل ، شعار وكلمة فضفاضة تغلغلت بالعقول وسيطرت على الأفئدة ، فالعواطف هي من قادت الناس خلف تلك الحركات والجماعات وليس الوعي وصوت العقل ،لم يكن عند تلك الجماعات والحركات أدنى حس بالمسؤولية أو الأخلاق فقامت بتجنيد الأتباع وتقديمهم قرابين للطموح السياسي وأوهمت من وقع بدائرة العنف المسلح لتلك الجماعات بوهم فضفاض الا وهو الفوز والرضى بالدارين الأولى والأخرة والظفر بالحور العين اللواتي كٌن حاضرات كوسيلة تغرير وجذب للشباب المتحمس ، أوتار كثيرة عزفت عليها تلك الجماعات ومن ضمن تلك الأوتار وتر الجنس والإغراء الجنسي فكل شيء مباح ومٌحلل في أدبيات تلك الحركات والجماعات ، ولا يستغرب أحد فمن أباح دم أخيه بلا سبب مقنع أو مسوغ فقهي أو قانوني يهون عليه اللعب بكل شيء فالمصلحة العليا للجماعة تتطلب ذلك ، ومصلحة تلك الجماعات والحركات تكمن في السيطرة على العقول وتخدير النفوس بأفيون الشعوب الذي هو الدين ومن ثم الانقضاض على الأوطان ككيان سياسي وتسخيرها في خدمة أهداف تلك الجماعات والحركات التي تسعى للسلطة لتحقق طموح الخلافة الوهمية التي تنتظرها وتنظر لها ، فهي تعيش في الظلام وتقتات على الجهل وتستند على كتب التاريخ وبعض الأساطير التي سطرها من سار بفلك تلك الأوهام .
المتابع لسلوك تلك الجماعات والحركات يشاهد العجب العجاب ، فالشعار الذي طالما رددوه تحايلوا عليه ، وكل ما يدعون له يصطدم مع الواقع ومع صوت العقل ، وكل التنظيرات التي تلوي أعناق الايات والأحاديث تتناقض مع الفهم الواعي للايات والأحاديث سلوك متناقض وخلل في العقيدة والبنية العقلية لمن يقف خلف تلك الجماعات والحركات .
الإسلام دين جامع شامل لكنه لا يغفل العلوم والأخذ بأسباب التقدم والإدارة ولو كانت تلك الجماعات والحركات تؤمن بالإسلام الشامل الكامل لدعت للأخذ بأسباب التقدم ولسلكت منهج الدعوة بالتي هي أحسن ولفصلت دعوتها الوعظية عن الحياة السياسية المتشعبة ، ولو أنها تؤمن بالتقدم كخيار للشعوب العربية المطحونة لدعت إلى الاستفادة من مناهج الإدارة الحديثة ولطبقت نماذج إدارية متقدمة ، ولو أنها تؤمن بالتعايش الذي هو قيمة إنسانية حث عليها ديننا الحنيف لكانت تخلت عن نشر أفكار العنف والتطرف ومحاربة من يعارضها ويختلف معها ، لكنها لا تؤمن الإ بما تؤمن به من أساطير وتنظيرات جلها يغلب عليه الخطأ ويظهر قبح توجه تلك الحركات والجماعات .
تلك الحركات والجماعات ماهي الا مجتمع بشري منغلق يعيش فيه أشخاص يتحكم في مصيرهم الدنيوي والأخروي  شخصيات غيبت الحقيقة ومنت نفسها بقواعد وأدبيات لن تنفعها إذا تحررت عقول المجتمعات من قيودها المتعددة ، أدبيات وقواعد مضحكة مبكية كقاعدة المصلحة العليا للأمة فمصلحة الأمة العليا تقتضي تحرير العقل من الجهل وليس السيطرة عليه ، وليس مضحكاً عندما نقول أن تلك الجماعات تتبع إسلام الأشخاص وليس إسلام نبي الرحمة دين الله سبحانه وتعالى ، وهنا حقيقة من غاب عقله عن الواقع الناصع الواضح ..



التعليقات (6)

1 - مدونة معكوسة

ashour - 2013-09-03 08:31:01

المدونة لو كان كاتبها كتبها بالعكس كانت صحيحة. السيد رياض يحاول ايهامنا ان الاسلام دين الرحمة والانسانية والعدل وان الجماعات الاسلامية المتشددة هي التي جعلت الاسلام عنيفا دون وعي بالاسلام الحقيقي ومع انه كلنا نعرف وكاتب المدونة ايضا ان القرأن الذي هو دستور الاسلام يحتوي على ايات القتل اكثربكثير من ايات التي تدعو الى السلام والتي قد نسخت بايات القتل بعد هجرة نبي الاسلام منالمكة الى المدينة واشتدت قوة المسلمين كبدأت(بنزول)ايات القتل يا سيدي الكاتب ان الجماعات الاسلامية المتشددة هم الاسلام الحقيقي والمعتدلين المسلمين هم ناقصي دين جسب القرأن اذا لم يعتبروا قد نقضوا اسلامهم وكفروا

2 - على كل لون يا بتسته

اسم النبى حارسك - 2013-09-03 11:01:20

الحقيقه ان الاسلام هو دين الرحمه كما هو دين الارهاب ايضا ! وكل يجد فيه ما يؤيد وجهه نظرة ان كان للسلم والرحمه او لارهاب والعنف ! يقولون كله باللوح المحفوظ , اوليس الله على كل شىء قدير؟ او باسلوب اخر هو خير الماكرين

3 - قتل المخالف والمرتد

هل هى من الله ؟ - 2013-09-03 11:18:52

يتميز الاسلام بقتل المختلف بالراى فام قرفه السيدة المسنه شفها نبى الاسلام بين جملين لانه كتبت فيه هجاء ! وها فتوى الخمينى بفتل الكاتب الهندى البريطانى سلمات رشدى ما زالت تلاحقه لكونه عبر عن رايه بايات شيطانيه ! هل للفتاوى والقتل اساس بالقران ؟ فمن بدل دينه اقتلوة ام صحتها هو من بدل دينه اتركوة ؟ اود ان الكاتب المحترم يجيب على اسئلتى وشكرا

4 - لا أعرف هذا الدين الجديد

طاهر مرزوق - 2013-09-03 12:58:37

الأستاذ/ رياض كل التحية والسلام إلى شخصك الكريم وبعد, عندما افتتحت مقال بعبارة جميعنا يعرف الإسلام دين الرحمة والتعايش والمساواة والحوار والعلم والثقافة، شعرت بأننى أحسدك على قدرتك وثقتك فيما تكتبه وهى عبارات تتردد على مسامعنا فى المساجد والخطب والفضائيات وشبعنا من سماعها وقراءتها وكأننا نقرأ عن دين جديد تبشر به، رغم أن كل مسلم حقيقى قارئ للقرآن صادق مع نفسه ومنصف لما يقرأه، سيعترف سريعاً أن نبى الإسلام أعترف بأن السيف والقوة هى الطريق الوحيد لنشر الإسلام وفرض السيطرة على البشر. إن الذى يحيرنى هو كيف تستمر فى كتابة عبارات أكتشف الملايين الآن بفضل الأنترنت الذى شجعهم على البحث فى القرآن مثلى أنها عبارات دخيلة على نهج محمد رسول الإسلام، وهذه العبارات تكذبها الكثير من الأحاديث والآيات القرآنية التى كانت نهجاً كارهاً وباغضاً للآخر وأعداد ما أستطاع المؤمن من قوة ومن رباط الخيل، حيث نهج القرآن وهو نفس نهج محمد أى لمحاربة الآخر الذى هو عدوا الله وعدوكم. هذه هى المشكلة الجوهرية التى تنفى قصص الرحمة والتسامح والعلم والثقافة، لانها قصص موضوعة فى عصور لاحقة بعد موت محمد، وحاول واضعيها تجميل دين الإسلام. أرجو أن أجد لك ردوداً موضوعية ومباشرة على تعليقات الأخوة السابقة وتعليقى. مع خالص الشكر وفى أنتظار ردك.

5 - فخص الكتب وحياة المرسلين

روعه اكتشاف الحقm - 2013-09-03 15:19:08

تعليقا على المداخلات الجريئه السابقه احب اوضح حقيقه اكتشفها الملايين كما اعلم حول العالم وهى : ان الانسان مسؤل عن قراراته وما يعتقد لذا حرص الاعلان العالمى لحقوق الانسان التاكيد على اهميه حريه المعتقد { الامر الغير متوفر بالاسلام } ! كما انه ليس بمستغرب ان ابليس والشيطان يكون له ( معتقد ورسول ) تقليدا لله الحقيقى وبقى ان تعرف ان خسارة هنا الان باكتشاف اننا كنا مغيبين ومضللين لا تهم كثيرا وافضل من الاستمرار فى الغاء عقولنا ونحسر مستقبلنا الابدى ! وجدت بالكتاب المقدس نورا غير حياتى فالانبياء كتبوا عن مولد عيسى المسيح وابضا عن حياته وموته على الصليب كالفادى العظيم للانسان نظيرى وحصلت على سلام عميق وراحه ضمير بشهادة جميع انبياء لتجسد (( كللمه الله )) وادعوك ان تبحث الامر فالابديه تستحق ان نهتم بالامر

6 - نشتاق إلى توصيح منطقى

طاهر مرزوق - 2013-09-06 10:19:03

مرة أخرى أكتب للأخ/ رياض الزهرانى صاحب المدونة والمسئول عما هو مكتوب فيها، وعملاً بمبدأ الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، أكتب من جديد لأننى أحاول فهم الكثير من المعلقين فى مواقع أخرى يرددون نفس كلام أن الإسلام دين الرحمة والتسامح والمحبة والسلام، فى الوقت الذى يرفعون أعلام القاعدة والإخوان المسلمين والجهاديين بأنواعهم المختلفة ويرددون نصوص الأحاديث والآيات القرآنية التى تحث على قتال الكفار وبالطبع حسب منطقهم فأنا واحد من الكفار، فهل النبى والقرآن يبيحون قتل الخالفين وقتال الكفار مثلى أم لا؟ ولا تخف على مشاعرى لانى على يقين من أن نصوص محمد وقرآنه تبيح قتل امثالى ، بل سأحترم ردك وتفسيرك مادام بكل صراحة، لأننى أريد فهم التناقض بين واقع النصوص وبين المدافعين عنها بعكس كلمات الآيات والأحاديث ليصبح الإسلام دين سلام ومحبة وتسامح. ومرة أخرى أشكرك مقدماً وفى أنتظار شرحك بكل أحترام وتقدير

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات