الآن والآن فقط أيقنت أننى وكثيرون مثلى غافلون و ساذجون فلقد كتبت تلك المشاركة بعد أن خطب أوباما فى القاهرة وشعرت بسذاجتى أن الرجل مختلف ولكن الآن ظهرت حقيقته بعد أن شن على الحكام العرب فى لقاء جمعه بممثلي المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية الاثنين الماضي مؤكدًا أنهم السبب وراء التعنت الإسرائيلي في وقف الاستيطان بالضفة الغربية والدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينين و قال أيضا (بعثت برسائل لقادة الدول العربية داعيًا إياهم إلي دعم السلام وتقديم- بوادر حسنة- لتل أبيب لكنني للأسف لم أجد لديهم إلا «نقصًا » في الشجاعة كما وجدت أن الزعامة الفلسطينية لا تتحلي بأي صفة من صفات الزعامة ) حسب وصفه.. فلقد كتبت بعد خطاب أوباما فى القاهرة أن الزمن الذى جعل من شيمون بيريزصاحب مجزرة قانا داعية حوار للديانه اليهودية وواجهة السلام الصهيونية فى كل المحافل الدولية هو نفسه – الزمن – الذى جعل من ذلك الأسمر رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ... والزمن الذى يجب أن تكون فيه روح الولايات المتحدة الأمريكية – بسبب مصالحها – فى يد الدول العربية إذ بها تذهب عن طريق الخطأ - وبسبب خيبة العرب - للدولة العبرية ... إثنان أو واحد وعشرون دولة – على ما أظن فالعدد فى الليمون – لم يستطيعوا أن يجعلوا من دلع وتجبر إسرائيل عبئا على الولايات المتحدة فتستيقظ وتجبر إسرائيل على قبول السلام الرخيص بالنسبة لها الآن فى ظل سبات العرب ووهن قوتهم .. فالإنتخابات الإسرائيلية أفرزت حكومة خاطئة بالنسبة لزمانها ومحيطها وهى دولة مماطلة وكاذبة وأوباما واضح وصريح ... وإسرائيل دولة سوءاتها مكشوفة و العالم كله - والعرب قبله - متواطىء ويغمض عينيه وأمريكا دولة جريحة وسوءاتها متناثرة فى كل بقاع العالم وكشفها الرئيس السابق بوش بعبقرية غباءه وأوباما يريد لملمة هذه الأعضاء وستر تلك السوءات والتى ما وجد لها سببا مقنعا لحدوثها .. فأمام كل نقطة دم أمريكية بريئة أريقت فى برج التجارة أريق فى مقابلها ملايين من براميل الدماء العربية والإسلامية البريئة أيضا ... وأوباما يعرف ما يقول ويقول ما يعرف ومن الواضح أنه رجل سلام وإسرائيل تموت من - وليس فى – السلام إذا ما تم وتحقق وفرض عليها حدودا جغرافية ولذلك أمام أوباما طريقين أن يتراجع ضغطه على إسرائيل فلا تقبل السلام وهذا ينذر بكارثة للمنطقة وعودة لا محالة للحروب والطريق الآخر الذى لن يكتمل أيضا وهو أن يضغط على إسرائيل لتحقيق السلام وأمام إسرائيل طريقين أيضا إما المماطلة حتى حين وإن تأخرهذا الحين فلابد وأن تسلك الطريق الآخر بإغتيال أوباما بعد أن تجهز مصحف ومسبحة ومصلية لتضعها فى قرب مكان الإغتيال لتلبس هذه الفعلة للمسلمين !!
التعليقات (0)