في غضون عامين فقدت إسرائيل إثنين من كنوزها المصرية الاستراتيجية كما فقدت مشروع كنز احتياطي ذهب للعمرة منذ أسابيع وما زال يعتمر حتى الآن وربما امتدت عمرته أعواما طويلة لحبه الشديد لبيت الله الحرام..وقد سبق الجميع بن علي التونسي الذي فضل أرض الحجاز على الأراضي الأمريكية وغيرها من بقاع الأرض الواسعة وتلقفته أرض الحجاز لحمايته من شعبه الغادر الذي ثار عليه بدون وجه حق!!
لماذا تطرد الأرض العربية أبناءها البررة حتى يموتوا في الغربة أو يمارسوا رياضة العمرة إلى يوم الرحيل؟!!
سوف تختفي بذلك أسرار العهد العربي البائد وتنطوي مع غروب شمس الأباطرة العرب قصص ومخالفات ونهب وفساد بينما تؤثر الحضارة المصرية أن تدفن أسرارها في المقابر أو في المستشفيات تمهيدا لدفنها تحت الأهرام أو في مياه النيل لتلتقي بعرائس النيل التي التهمها منذ عصور قدماء المصريين ...
مازالت مصر تبحث عن طريق آخر تأمل أن تسلكه إلى النهايات السعيدة ولكن بعض المصريين يأبون إلا أن تتوه مصر في غياهب السياسة العسكرية ممسكة بيدها دستورا مكبلا وآخر مختفيا في أدراج العساكر يتأهب للظهور في جريدة الوقائع المصرية الرسمية ليأخذ دوره في حكم مصر سبعون عاما أخرى يكون خلالها قد جاء جيل.. وجيل.. وجيل.. وانتهى فيها جيلنا المنكوب ليفضي إلى ما أفضى إليه من ماتوا ودفنوا أو قبروا أو اندثروا حتى لا يرى ما قد يحدث في القريب العاجل أو في البعيد الآجل وسبحان من له الدوام
التعليقات (0)