إسرائيل: الأسد يحكم السيطرة على الأسلحة الكيماوية في سوريا
قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي امس الثلاثاء ان اسرائيل تعتقد انه لا يوجد خطر مباشر من ان تقع اسلحه سوريا الكيماويه في ايدي المتشددين رغم المخاوف المتزايده بشان القتال هناك مما دفع الي دعوات اسرائيليه للتدخل العسكري الخارجي.
وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس اركان الجيش السابق "في هذه المرحله يحكم النظام السوري السيطره علي ترسانه الأسلحة الكيماوية ولكن هناك عناصر القاعده في سوريا ومن ثم نتابع الوضع عن كثب."
واسرائيل التي كانت حذره في البدايه عن اي تغيير للحكومه في سوريا خرجت في الاونه الاخيره بدعوات قويه علي نحو متزايد الي وضع نهايه لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
واتهمت اسرائيل الاسد هذا الاسبوع بارتكاب "اباده جماعيه" طائفيه ودعت الي تدخل عسكري اجنبي للاطاحه به.
والقلق الرئيسي هو ان الاسد قد ينقل اسلحه سوريا الكيماويه التي تعتقد القوي الغربيه انها المخزون الاكبر في العالم لحزب الله اللبناني حليفها السياسي المدعوم من ايران في محاوله يائسه للبقاء في السلطه عن طريق نشر الترسانة العسكريه السوريه.
ورغم ذلك فان إحتمال سقوط هذه الترسانه في ايدي المقاتلين الاجانب المنتمين لتنظيم القاعده مصدر قلق ثانوي.
وهون عاموس يادلين الرئيس السابق للمخابرات العسكريه الاسرائيليه من احتمال ان يكونوا قادرين علي استخدامها.
وقال "هذه انظمه معقده للغايه لدرجه ان الجماعات الارهابيه ستجد صعوبه في التعامل معها... سيكونون اكثر عرضه لايذاء انفسهم بهذه المواد."
وتعليقات يعلون انه يعتقد ان الاسد يسيطر باحكام علي الاسلحه الكيماويه لها صدي قوي قادم من بلد لديه اسباب قويه لدق ناقوس الخطر اذا كان يعتقد ان تلك الاسلحه عرضه للخطر.
وجاءت تصريحاته التي ادلي بها في كلمه القاها بعد تكهنات وسائل اعلام ان اسرائيل قد تشن ضربه وقائيه لمنع وقوع الاسلحه الكيماويه في ايدي المعارضه السوريه او نقلها الي حزب الله.
وقال نائب رئيس اركان الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال يائير نافيه ان الصواريخ السوريه يمكنها ان تحمل رؤوسا حربيه كيماويه في اي مكان في اسرائيل.
وقال نافيه في بيان وزرع علي وسائل الاعلام "كنا نظن اننا ابعدنا انفسنا بالفعل عن موضوع الحرب الوجوديه... للاسف نعود ببطء من جديد لهذا الواقع."
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بشكل منفصل ان اسرائيل تشعر بالقلق خشيه ان تصل "اسلحه متطوره او غير تقليديه" الي حزب الله "وقت سقوط نظام (الاسد)."
وسوريا واحده من ثماني دول فقط منها اسرائيل ومصر لم تنضم لاتفاقيه حظر الاسلحه الكيماويه لعام 1997 وهو ما يعني ان منظمه حظر الاسلحه الكيماويه ليس لها حق التدخل هناك. ونفت حكومه الاسد في الماضي امتلاكها اسلحه للدمار الشامل.
وقامت اسرائيل بقصف استباقي لمشروعات أسلحة نووية يشتبه بها في سوريا عام 2007 وفي العراق عام 1981 وهددت باتخاذ اجراءات مماثله ضد ايران.
لكن اسرائيل لم تنتهج مثل هذه الاستراتيجيه ضد البرامج الكيماويه المعاديه. ويعتقد كثير من الخبراء ان اسرائيل تعتبر تفوقها العسكري كافيا لصد اي هجوم كيماوي.
التعليقات (0)