إستقالة الوزراء والمسؤلين فى مصر
فى العصر الحديث
_________
شهدت الساحة السياسية فى فى النصف الثانى من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين الكثير من استقالات المسؤلين والوزراء وبهذا لم تكن استقالة وزير المواصلات المصرى /لطفى منصور من الوزارة اثر توابع حادث اصطدام القطارات فى مصر هى اول استقالة تشهدها الحياة السياسية فى مصر الحديثة ولكنها اخر استقالة بعد سلسلة من الاستقالات التى تناسب كل عصر وكل حدث , واذا رجعنا الى الوراء فى العصر الناصرى نسبة الى عصر عبد الناصر والذى كان عصرا ديكتاوريا لايعرف للديمقراطية معنى ولا مبنى فقد كان اختفاء المسؤل او الوزير بمعنىالاستقالة او الاقالة واوضح مثل لذلك هو اختفاء اعضاء مجلس قيادة الثورة النشيطين والمؤثرين من الساحة وذلك بعد خلافهم مع عبد الناصر بدءاً بكمال الدين حسين ثم عبد اللطيف البغدادى وبعد ذلك بأشهر استقالة وهو السيد زكريا محى الدين وكان اختفائه بعد سبعة اشهر من خطاب التنحى الشهير لعبد الناصر واثنائه على السيد زكريا محى الدين قائلا انه صديقه وزميله ولكن عند الاختلاف كانت الاستقالة , ولعل اشهر استقالة او اقالة فى عهد عبد الناصر كانت لوزير التربية والتعليم الشهير/محمد حلمى مراد حيث واثر اختلافه العلنى مع عبد الناصر قام وقدم استقالته ولكن عبد الناصر اعلن انه اقال الوزير .
وأما فى العصر الساداتى وهو عصر الرئيس انور السادات والذى اتسم بقليل من الديمقراطية والحرية فإن اشهر الاستقالات كانت من وزراء الخارجية فى اثناء اتفاقية كامب ديفيد فكانت استقالة الوزير الشهير اسماعيل فهمى وبعده وبفترة صغيرة كانت استقالة الوزير الصديق والمقرب للسادات السيد محمد كامل وفى اثناء العهد الساداتى كانت استقالة وزير الصحة الدكتور ابراهيم بدران اثر خلافه مع السادات وهو لم يكن خلافا سياسيا ولكنه خلافا تنطيميا حيث رفض الوزير تدخل الرئيس ورئيس الوزراء فى قرارات الوزير .
وعنما نصل الى العصر المباركى نسبة االى الرئيس حسنى مبارك نجد ان اشهر بل اكثر الاستقالات احتراما كانت استقالة وزير الداخلية السيد / احمد رشدى وذلك بعد احداث الامن المركزى فى عام 1986 وكانت هذه الاستقالة هى الاستقالة الاشهر حيث لاقى الوزير احترام الشعب قبل وبعد الاستقالة , وبعد ذلك نجد اقالة وزير المواصلات فى حكومة عاطف عبيد الدكتور الدميرى وبسبب حادث من الحوادث العديدة للقطارات حتى وصلنا الى استقالة الوزير لطفى منصور ولهذه الاستقالة معنى واشارة كبيرة فالوزير هو من رجال الاعمال المشهورين والمقربين من السيد جمال مبارك وهو باستقالته هذه يكون قد فتح الباب لانتقاد الوزراء رجال الاعمال وهو باب ظاهره فيه الرحمة وباطنه من دونه العذاب اعاذنا الله منه جميعا .
وأما اشهر استقالة فى العصر الحديث وهى الاستقالة التى تقدم بها وزير الثقافة فاروق حسنى وبعد حادث قصر الثقافة فى بنى سويف ولكن لحسن حظه ولسوء حظ الكثيرين من ابناء الشعب المصرى فإن استقالة وزير الثقافة لم تقبل ومازال قابعاً على كرسى الوزارة وبعد مرور اكثر من عشرين عاما , وكأن لسان حال الشعب المصرى يقول لكل مسؤل أخطأ ولم يترك كرسى الحكم اغنية المطربة نجاة وكلمات الشاعر الراحل نزار قبانى ( أسألك الرحيلا...........)
التعليقات (0)