إستشهادُ الإمام الـحُـسَين حفظ اللــَّـهُ به الإسلامَ وأخافَ الطغاةَ والظالمين
بقلم العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير
> لقد تولى معاويةُ بنُ أبي سفيان أمْرَ المسلمين بعد فترة قصيرة جداً من انتقال رَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- إلى جوار ربه ، وبتولي معاويةَ بدأ الملك العضوض وأصبح الحكمُ في أمة الإسلام حسب مزاج ولي الأمر ، وصار الحُكمُ في أمة الشورى حُكماً قيصرياً كسروياً ، فالملك يأمر بما يشاء ومعاوية كان يأمر بما يشاء ، وأصبح وليُّ الأمر يتصرف في مال المسلمين حسب مزاجه ، فيعطي من يشاء ، ويمنع مَن يشاء ، تماماً كما يفعلُ الملوك والقياصرة ، وقد قام معاوية بمخالفات كبيرة لما أمر اللــَّـه عز وجل ، وهو مؤسِّسُ الإستبداد والظلم في أمة محمد -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- ، من تلك المخالفات قتلـُـه للصحابي الجليل حجر بن عدي دون محاكمة أو حكم قضائي وإنما بأمره ، فسَنَّ لولاة المسلمين أن من حقهم أن يُعدموا ويقتلوا مَن يشاءون دون حاجة إلى محكمة أو حكم قضائي ، وأصبحت سُنةً متبعة في أمة الإسلام منذ بدأ ذلك معاويةُ ، ولم يكن للصحابي حجر أي ذنب أو جُرم إلاَّ أنه رفض أن يسب أو يلعن الإمامَ علي بن أبي طالب عليه وعلى رَسُـوْل اللــَّـه الصلاةُ والسلام.
واستلحق معاويةُ زياد ابن أبيه ، وقد حرَّمَ القرآن الإستلحاق والتبني ، وقصة زياد معروفة ، وهو أخو معاوية من أبيه ، وأمُّه سمية العاهرة التي كانت بمكة ، وقد أراد معاوية أن يستفيد من ذكاء زياد وجرأته على الدين ، فوعده بأن يستلحقه وأن يقر أمام الجميع بأنه أخوه ، مقابل أن يناصرَه وينضم إلى معسكره ، وفعلاً أعلن معاوية أن زياداً أخوه وأنه إبن لأبي سفيان ، وصار يدعى زياد بن أبي سفيان ، متحدياً بذلك أوامر اللــَّـه وما أنزل في كتابه.
وكان آخر وأشد مخالفات معاوية أن عهَد إلى إبنه يزيد بتولي أمر المسلمين مع علمه بفسقه وفجوره ، فقد كان يزيد فاسقاً فاجراً يجاهر بالفاحشة ، ويشرب الخمرة ، ويلهو مع القيان ، ولا يتخفى بذلك أو يتكتم ، ومع علم أبيه بفجوره وفسقه فقد عهد إليه تولي حكم أمة الإسلام على مرأى ومسمع من الجميع.
وقد رفض الإمامُ الـحُـسَينُ أن يبايعَ يزيد ، وما كان للإمام الـحُـسَين أن يبايعَ فاسقاً فاجراً ، فخرج من المدينة إلى مكة ثم من مكة متوجهاً إلى الكوفة في العراق بعد أن بايعه وكتب إليه أربعون ألفاً من سكان العراق ، وكان يزيد بن معاويةُ قد وَلـَّـى عبيدَاللــَّـه بن زياد بن أبيه أمر الكوفة والبصرة وجميع العراق ، وكان عبيدُاللــَّـه أسوأ من أبيه وأكثر جُرأة على دين اللــَّـه.
وأرسل عبيداللــَّـه بن زياد جيشاً مكوناً من أربعة آلاف مقاتل يعترضون الإمامَ الـحُـسَين بن علي وأصحابه ، وجعل عليهم أميراً عُمَرَ بن سعد بن أبي وقاص ، وكان عمَرُ هذا يعرفُ مكانة الإمام الـحُـسَين ولكنه كان يأمل في إمارة الري ، وقد حاصَرَ عمَرُ بن سعد الإمام الـحُـسَينَ وأصحابَه ومنعه من السير إلى أي مكان ، وأراد أن يأخذَه وأصحابَه إلى عبيداللــَّـه بن زياد أو إلى يزيد ، فأبى الإمامُ الـحُـسَينُ عليه السلام ، وقال كلمته المعروفة التي ما زالت تدوي في أذن الدنيا وهي كلمة كـُــلّ مؤمن بربه عزيز بدينه واثق باللــَّـه قال كلمته وكلمة كـُــلّ مؤمن صادق مخلص: (هيهات منا الذلة.. هيهات منا الذلة) ، فكل مؤمن بربه مؤمن بأنه على الحق لا يمكن أن يستسلمَ للمنافقين ، ولا سيما آل رَسُـوْل اللــَّـه الذين يَشتاقون لبذل نفوسهم في سبيل اللــَّـه وللموت دفاعاً عن الحق والعدل الذي أمر اللــَّـه به عارفين أن ما عند اللــَّـه خيرٌ وأبقى ، فهم دائماً مشتاقون للشهادة في سبيل اللــَّـه وملاقاة جدهم رَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ-.
وقد منع عمر بن سعد وجيشُه الإمامَ الـحُـسَين وأصحابه من أن يردوا على الماء فيشربون منه ، وحاصروهم عطاشى ، وكاد الـحُـسَين ومن معه يموتون من العطش ، وأخذ الإمامُ الـحُـسَين بن علي بعد أن رأى إبنَه الرضيعَ يكاد يموتُ من العطش أخذه ورفعَه على يديه ونادى في جيش عمر بن سعد أتتركون هذا الرضيعَ يموت عطشاً؟!!!. ويجيبه أحد الأشقياء الداعين إلى النار فيقول: إسقه من هذا. ويطلق سهماً فيصيب الرضيع ويتفجر دم الرضيع إبن الإمام الـحُـسَين على يدي أبيه ويموت بين يدي أبيه الـحُـسَين.. وحشيةٌ ما بعدها وحشية.. وتنكرٌ لرَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- وخروجٌ من دين اللــَّـه ومن رحمة الإسلام إلى الكفر باللــَّـه والقسوة على عباده.
واستمر الحصار على الإمام الـحُـسَين وأهله وأصحابه ، وفي إحدى الليالي ولعلها ليلة العاشر من محرم جمع الإمام الـحُـسَين أصحابَه وخاطبهم فأثنى عليهم ودعا لهم بخير ، وأنهم خيرُ أصحاب ، ثم قال لهم : إن القومَ لا يريدون إلاَّ إيايَّ ، ولا يريدون غيري ، فاتخذوا الليل جملاً وانصرفوا راشدين فقد أديتم ما عليكم ، وليأخذ كـُــلُّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي وانصرفوا ولا عليكم ملامٌ ، واتركوني أواجهُ مصيري لوحدي.. فصاحوا جميعاً: لا واللــَّـه لا نتركك حتى نلقى اللــَّـهَ معك أوفياءَ لك ولدين الإسلام ، وحتى نلقى جَدَّك رَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- ونحن ثابتون على دين اللــَّـه ، موالون لأولياء اللــَّـه ، محبون لآل رَسُـوْل اللــَّـه ، مجاهدون في سبيل اللــَّـه. فدعا لهم الإمام الـحُـسَين.
وفي ليلة العاشر من محرم قضى الإمامُ الـحُـسَين وأهله وأولادُه وأقاربه وأصحابه الليلَ كله في الذكر والإبتهال إلى اللــَّـه والإستعداد للقاء اللــَّـه عز وجل.
وفي صبيحة يوم العاشر من محرم دارت المعركةُ غير المتكافئة ، أربعة آلاف ضد جماعة لا يتجاوز عددُهم السبعين رجلاً ، وقاتل كـُــلُّ واحد من أولاد الإمام الـحُـسَين وأولاد أخيه وأقاربه وأصحابه قتالاً شديداً حتى استشهدوا جميعاً بين يدي الـحُـسَين ، وتساقطوا واحداً بعد الآخر ، وكان أغلبُ أولاده وأولاد أخيه الحسَن وأقاربه شباباً في عمر الزهور ، ثم استشهد الإمام الـحُـسَين عليه السلام وانتهت المعركة ، وبعد انتهاء المعركة واستشهاد الـحُـسَين وأولاده وأصحابه أجرى جيشُ يزيد بن معاوية الخيلَ على جُثث الشهداء فطفقت الخيل تمشي على الجُثث حتى تكسرت عظامُهم ، وتحطمت رؤوسهم ، وسويت أجسامُهم بالأرض.
وكانت زينب بنت الإمام علي حاضرةً المعركة تشاهد ما يجري وشاهدت أولادَها أولاد عبداللــَّـه بن جعفر يستشهدون بين يدي خالهم الـحُـسَين ، وشاهدت أخاها الـحُـسَين مضرجاً بدمائه.
فنادت وخاطبت جدها رَسُـوْلَ اللــَّـه قائلة: (وا محمداه.. وا رَسُـوْلَ اللــَّـه صلى عليك اللــَّـهُ وملائكة السماء هذا حسين بالعراء مسلوبَ العمامة والرداء ، مقطعَ الأعضاء ، وبناتك سبايا وإلى اللــَّـه المشتكى) ، وقالت: (يا سيدي يا رَسُـوْلَ اللــَّـه يا محمد بن عبداللــَّـه صلى عليك اللــَّـه وملائكته هذا حسين تسفى عليه ريح الصبا مجذوذ الرأس من القفا قتيل أولاد البغايا).
ثم قالت : (السلام عليك يا أخي يا أبا عبداللــَّـه) ، ثم نعته فقالت : بأبي مَن نفسي له الفداء ، يأبى المهون حتى قضى ، بأبي من شيبته تقطر بالدماء.. حتى أوحشت وأبكت عينَ كـُــلّ مَن سمعها أو سمع خبرها من المؤمنين غير المنافقين إلى يوم الدين.
هذا وقد أراد اللــَّـهُ عز وجل أن لا تنقطع ذرية الإمام الـحُـسَين عليه السلام ، فكان إبنه الإمامُ زينُ العابدين بن علي بن الـحُـسَين مريضاً راقداً في خيمة النساء ، فلم يُقتل ولم يستشهد مع إخوته ، فبقي وحفظ اللــَّـه ذريةَ الإمام الـحُـسَين بحفظ ولده زين العابدين علي بن الـحُـسَين ، وكل أولاد الـحُـسَين الموجودين اليوم على الأرض هم من ذرية الإمام زين العابدين السجاد علي بن الـحُـسَين عليهما السلام.
وبعد ذلك أخذ جيشُ عمَرَ بن سعد وهو جيشُ عبيداللــَّـه بن زياد بل جيشُ يزيد بن معاوية أخذوا النساء إلى عبيداللــَّـه بن زياد يتقدمهن رأسُ الإمام الـحُـسَين على رأس رمح في يد أحد الأشقياء.
وقد دافعت زينب عن ابن أخيها زين العابدين علي بن الـحُـسَين حين أمر عبيداللــَّـه بن زياد بقتله فضمته إلى صدرها وقالت: (إن كنتَ قاتله فاقتلني معه) ، وأراد اللــَّـه أن تبقى ذرية الإمام الـحُـسَين ، فرق قلبُ الخبيث له وتركه.
ثم أخذوا النساء من الكوفة في العراق إلى يزيد في الشام يتقدمهن رأس الإمام الـحُـسَين على سنان رمح ولما وصل الركبُ إلى يزيد قال الإمام الشاب علي بن الـحُـسَين: (ما ظنك يا يزيد برَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- لو رآنا على هذه الحال) ، وقد خاطبت زينب بنت الإمام علي يزيد بن معاوية فقالت له من كلام طويل: (ألا فالعجب كـُــلَّ العجب من إقدامك يا يزيد لقتل حزب اللــَّـه النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، ولئن إتخذتنا اليوم مغنماً لتخذنا وشيكاً عند اللــَّـه مغرماً حين لا تجد إلاَّ ما قدمت يداك ، وما ربك بظلام للعبيد ، وإلى اللــَّـه المشتكى ، وعليه المعول في الشدة والرخاء).
ثم قالت زينب ليزيد كلماتها المأثورة التي تصلح خطاباً لكل ظالم جبار يريد أن يذل ذرية رَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- وأن يظلمَهم وينهيَ حُبَّهم من قلوب المؤمنين قالت زينب: (يا يزيد كِــدْ كيدَك واسعَ سعيَك ، وناصبْ جهدَك ، فواللــَّـه لا تميت ذكرَنا ، ولا تدرك أمدَنا ، ولا يذهب عنك عارُها إلى يوم القيامة ، وهل رأيُك إلا فـَنـَد ، وجمعك إلاَّ بَدَد ، وأيامك إلاَّ عَدَد ، يا يزيد أَمَا سمعتَ قول اللــَّـه عز وجل: (ولا تحسبن الذين قـُـتلوا في سبيل اللــَّـه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون).
وكان استشهادُ الإمام الـحُـسَين عليه السلام ومن معه بهذه الصورة المأساوية إنفجاراً هائلاً مُدوياً لا يزال دويُّه في الأمة الإسلامية وفي قلوب المؤمنين إلى يوم الدين ، وقد نبه هذا الحدثُ الهائل الرهيبُ أمة محمد ، وبدأ الولاة الطغاة الظلمة يتكتمون بظلمهم وفسقهم وفجورهم ويتظاهرون بالصلاح ، فكان في ذلك منعٌ لكثير من الشر والإنحراف ، ولولا خروجُ الـحُـسَين عليه السلام واستشهادُه هو ومن معه بتلك الصورة المروعة لأصبح المنكر معروفاً ، ولطمست معالم الإسلام طمساً كاملاً ، ولأصبح الولاة والمنافقون والفساقُ يُجاهرون بالمنكرات دون أن يشعر أحَدٌ بأنها مخالفةٌ للدين ولما أمر به اللــَّـه في القرآن العظيم ، وكذلك كان استشهادُ الإمام الـحُـسَين سبباً في تكتم الفساق والفجار وخوفهم ، فكان الإسلام محمديَّ الوجود ، حسينيَّ البقاء والصمود..
صلواتُ اللــَّـه على الإمام الـحُـسَين ، وعلى أبي الإمام الـحُـسَين ، وعلى أم الإمام الـحُـسَين ، وعلى أخي الإمام الـحُـسَين ، وعلى جد الـحُـسَين ، وعلى جدة الـحُـسَين أم المؤمنين خديجة التي ساعدت رَسُـوْلَ اللــَّـه بمالها ونفسها ، اللــَّـهم أجزها عن رَسُـوْل اللــَّـه محمد وعن أمة محمد خير الجزاء ، وصلِّ على محمد وآل محمد ، وصلِّ على زينب أخت الـحُـسَين ، وعلى أولاد الـحُـسَين وأولاد أخيه وأقاربه وأصحابه الذين بذلوا نفوسَهم ، وضحوا بأرواحهم تقرباً إلى اللــَّـه ، ووفاءً لرَسُـوْل اللــَّـه ، وحباً لآل رَسُـوْل اللــَّـه ، وعلى مَن كان مع الـحُـسَين وفي صف الـحُـسَين ومعسكره في كربلاء ، اللــَّـهم صلِّ وسلم وبارك على الـحُـسَين وعلى رَسُـوْلك وأهل بيته أجمعين يا رب العالمين ، وأنلنا من بركات الـحُـسَين ، وبحبنا للحسين من الثواب والرضى ما نسعد به في الدنيا والآخرة وننال به رضاك ورحمتك يا رب العالمين.
وإن عزُّ أهل اليمن في طاعتهم لله عز وجل وحبهم لله ولرَسُـوْله ولأهل بيت رَسُـوْل اللــَّـه ، ولا عزَّ لهم بغير حب آل رَسُـوْل اللــَّـه ، العز والخيرُ والبركات مقرونةٌ بحب اللــَّـه وحب رَسُـوْل اللــَّـه وحب آل رَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- ، ولن يحصلَ الخيرُ والبركات على أهل اليمن إلاَّ إذا تمسكوا بحب اللــَّـه وحب رَسُـوْله وحب آل رَسُـوْل اللــَّـه قُرناء الكتاب ، وإلاَّ إذا تركوا بُغضَ آل رَسُـوْل اللــَّـه وسَبَّ الأئمة من ذرية رَسُـوْل اللــَّـه -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- ، هكذا قضى اللــَّـهُ عز وجل ، وهذه إرادتـُـه وقضاؤه ، ولا رَادَّ لقضائه ولا مُعَقبَ لحُكمه.
اللــَّـهُم صَلِّ على محمد وآل محمد ، وارزقنا طاعتك والإنقيادَ والسجودَ لك وشكرَك وذكرَك ، وتحليلَ ما أحللت ، وتحريمَ ما حَرَّمت ، وارزقنا حبك وحب رَسُـوْلك وحب آل رَسُـوْلك واحشرنا يا رب مع رَسُـوْلك سيدنا محمد وابنته فاطمة الزهراء وأخيه وباب مدينة علمه الإمام علي وولديه الإمام الحسن والإمام الـحُـسَين ، وأمِّنا بالأمان الذي ستؤمنهم به ، وأظلنا معهم تحتَ ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ، ولا باقي إلا وجهك ، واسقنا من حوض نبيك محمد -صَـلـَّـى اللــَّـهُ عَـلـَـيْهِ وَآلـَـهُ وَسَـلـَّـمَ- شربةً هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً ، ولا تفرِّقْ بيننا وبينهم حتى تدخلـَنا مدخلـَـهم ، اللــَّـهُم صَلِّ على محمد وآل محمد ، وارزقنا حبك وحب رَسُـوْلك وحب آل رَسُـوْلك ، وارزقنا حبك وحب رَسُـوْلك وحب آل رَسُـوْلك ، وارزقنا حبك وحب رَسُـوْلك وحب آل رَسُـوْلك ، وأحسن ختامَنا ، وعافنا في الدنيا والآخرة ، واعفُ عنا وسكنا الجنة ونجنا من عذاب القبر والنار ، وصلِّ على سيدنا محمد وآل محمد يا كريم.
حسبُنا اللــَّـهُ ونعم الوكيل.
نعم المولى ونعم النصير..
وعلى اللــَّـه توكلت..
التعليقات (0)