في ميدان العباسية بالقاهرة في الستينات كانت هناك قهوة تسمى قهوة أم كلثوم (لا أدري إن كانت ما زالت على قيد الحياة) كنا نقضي بعض الوقت في أيام الخميس جلوسا سامعين ومستمعين لشدوها ثم نستقل التروللي باص إلى الجيزة للمبيت عند بعض الأقرباء...لا أدري أيضا هل ما زال الأقرباء الجدد يتحملون مبيت أهل القرابة في القرية أو المدينة الصغيرة البعيدة والذين جاؤوا للحصول على التعليم العالي في الطب والهندسة وغيرها؟ كانت القرابة والصداقة لها مذاق طيب والأرواح كانت طيبة فرحة مرحة تستقبل طلبة العلم والباحثين عن عمل استقبالا حافلا مرحبا والصدور واسعة والكرم واضح والحب للضيف صادقا و(اللقمة الهنية تكفي مية) هل بقى هذا الشعور أم اختفى؟ ولماذا اختفى؟ هل الآن أفضل أم الأمس؟ هل اتسعت الصدور أم ضاقت بالضيف بل ضاقت بالولد؟ هل ما زال الولد يزور والديه العجوزين أم ينتظر حتى يبلغه الجيران بوجود رائحة كريهة في شقة الوالدين أو أحدهما الذي لم يكن قد مات بعد فيأتي ليدفن جثة الراحل الكريم.....لقد تحولت استراحة الخميس إلى حزن الخميس!!!! عذرا فهذه حقيقة اليوم أو بعض الحقيقة جاءت عفوا لتفسد استراحة الخميس....أعذروني
التعليقات (0)