إستراتجية المغرب التنموية

 بعد الإستقلال سنة 1956 وحتى يومنا هذا بات مدى العطالة يتسع في بلا دنا بإتساع عدد خريجي الجامعات و إرتفاع نسبة الكثافة السكانية وإتساع رقعة التمدرس في العالم القروي في الوقت الذي الذي يشكو فيه المغرب خصاصا مهولا في الأطر العلمية بالقطاعات العامة والشبه العامة و الخاصة و ضعفا في العديد من البنيات الأساسية و الإقتصادية و ذالك نتيجة هجرة الأدمغة المغربية نحو دول الإستقبال بحثا عن حياة أفضل لعائلاتهم و أ ولا دهم٠ وفي سعيه للحد من ظاهرة هجرة الأدمغة و إيجاد حلول مجدية لمعطلة البطالة.وضع المغرب إستراتجية تنموية عقلانية من شأنها الحد من إتساع رقعة الفقر وتوسيع الطبقة المتوسطة التي تعتبربر الأمان لكل دول المعمور لما قد تقوم به من دور في إحداث توازن بين الطبقة الفقيرة و الغنية. وضع المغرب مخططين إستراتجيين:المخطط الأزرق الذي يهذف إلى تطوير القطاع السياحي ؛ تم المخطط الأخضر الذي يرمي إلى تطوير القطاع الفلاحي. أما فيما يخص المخطط الأ زرق فإ نه يهذف إلى إحداث 6 محطات سياحية مندمجة جديدة، في 6 مواقع أساسية، تم تفويت أربع منها إلى مهيئين منمين دوليين: ـ محطة موغادور تم تفويتها للمجموعة الفرنسية البلجيكية الهولندية توماس و بيرون ـ واتوليه ـ كولبير أوركو/ ريسما التابعة لأكور، والليكسوس تم تفويتها إلى المجموعة البلجيكية توماس و بيرون/ أوركو، ومازاغان لمجموعة كيرزنير الدولية وصندوق الإيداع والتدبير والشركة المغربية الإماراتية للتنمية و مامدا/ ام سي ما، والسعيدية لمجموعة فاديسا ، أما بالنسبة لمحطة تغازوت فقد تم تفويتها للمجموعة المكونة من المستثمر الأمريكي كلوني كبتال وفاعلين آخرين من جزر الكناري. مخطط مدائن يهذف هذا المخطط إلى إعادة تموقع الوجهات التقليدية، ويتعلق الأمر بفاس والدار البيضاء واكادير وطنجة وتطوان ومكناس والرباط وورزازاتءزاكورة. وقد أطلق أول مشروع في البرنامج في المخطط ويهم مدينة فاس. وقد أبدى القطاع العمومي والقطاع الخاص حماسهما بالنسبة لفاس العاصمة الروحية للمملكة، التي تتموقع كوجهة ثقافية ممتازة على المستوى المتوسطي. ويبلغ الغلاف الاستثماري الذي خصص لتأهيل وجهة فاس أكثر من 3 مليار درهم، منها حوالي مليار درهم تكفل به القطاع العمومي. ويهم المشروع الثاني مدينة الدار البيضاء، ويتوقع توجيه العرض السياحي للدار البيضاء نحو ست منتوجات سياحية، هي سياحة الأعمال ، سياحة العبور (انطلاقة أو نهاية المدارات)، والسياحة التي تجمع بين الأعمال والعبور وسياحة نهاية الأسبوع، وسياحة الإقامة الثقافية القصيرة والترفيه، وسياحة التسوق والسياحة لأهداف صحية. السياحة القروية وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تنمية وترسيخ النشاط السياحي بالوسط القروي على أساس تصور جديد للاستقبال. وقد تم وضع نوعين من فضاأت الاستقبال السياحي في إطار هذه الاستراتيجية التنموية: • تم خلق فضاأت جديدة للاستقبال السياحي في الجهات التي لم تعرف هذا النوع من النشاط السياحي إلا مؤخرا كشفشاون وايفران وايموزار ايداوتنان. • تمت تنمية فضاأت للاستقبال السياحي في الجهات التي تعرف النشاط السياحي القروي منذ القديم نسبيا مثل الحوز وأزيلال وامكون واملشيل والصحراء الواقعة في واحات درعة وزيز وجبال صارغو. السياحة ذات الطابع المحلي وتهدف هذه الاستراتيجية إلى استغلال أفضل للمواقع ذات مؤهلات سياحية محلية، مع التركيز على الثروات الطبيعية والثقافية والحضارية. سياحة الرحلات البحرية: تهدف استراتيجية الرحلات البحرية إلى استقبال مليونين من هواة الرحلات البحرية في العقد المقبل. وفي هذا الصدد وقعت اتفاقية إطار في الدار البيضاء بين الفاعلين العموميين البحريين والمهتمين بالأسفار. السياحة الداخلية: مخطط بلادي يهدف مخطط بلادي الذي يستهدف السياح الوطنيين، إلى تنمية ثمان محطات سياحية، تقدم منتوجات ملائمة للزبناء الوطنيين، وكذلك تأهيل حوالي 10 مخيمات.ويهدف هذا المخطط كذلك إلى وضع نظام عصري وملائم للتوزيع، عبر تحفيز وكلاء الأسفار للإرتقاء في مجال السياحة الداخلية. وعبر هذا المنتوج سيمكن وكلاء الأسفار السياح الوطنيين من الاستفادة من مختلف العروض السياحية بأسعار جذابة تحريرا لأجواء، تحرير قطاع النقل الجوي: انفتاح تطوعي وتتجسد هذه العملية في تحرير الأجواء في وجه شركات جديدة، وإحداث أول شركة مغربية بأسعار منخفضة موجهة للسياحة، من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية، ويتعلق الأمر بشركة أطلس بلو. وفي اطارهذا التحرير تأتي الشراكة مع منظمي أسفار مندمجين، من أجل فتح خطوط منتظمة ذات . وفي دجنبر 2005 أصبح المغرب أول بلد في العالم يقوم بتوقيع اتفاقية تحرير الأجواء مع الاتحاد الأوروبي. مخطط التنمية المندمجة : تمت بلورة استراتيجية وطنية للتكوين الفندقي والسياحي، تتمثل في مخطط التنمية المندمجة، وهو مخطط جديد بطابعه المندمج والقطاعي، ويهدف هذا البرنامج الذي تم تدشينه منذ سنة 2002 إلى تطوير التكوين المهني بالقطاع الفندقي والسياحي سواء على المستوى الكيفي أو الكمي، كما تمت تعبئة موارد تقنية ومالية مهمة من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية، بفضل الشراكات المتعددة مع الاتحاد الاروبي من خلال برنامج ميدا، وأيضا مع كندا وفرنسا وألمانيا. السياحة الالكترونية، سياحة موازية، سياحة المستقبل:وفي إطار استراتيجيته المتعلقة بالسياحة الإلكترونية عزز المكتب الوطني المغربي للسياحة حضور السياحة المغربية في الانترنيت، عبر إطلاق موقع ويب جديد للترويج واستعمل هذا الموقع في البداية 5 لغات هي الفرنسية والإنجليزية والاسبانية والألمانية والإيطالية، كما يحتوي الموقع على حوالي 12 ألف صفحة ويب خاصة بالأخبار السياحية، ويسعى هذا الموقع إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: تحسين جودة المعلومات والأخبار السياحية المتعلقة بالمغرب، وإنعاش صورة البلاد، وإبراز مؤهلات المملكة وخصوصياتها مقارنة مع الوجهات الأخرى. كما يمنح الموقع ادوات تفاعلية ذات قيمة مضافة عالية، تمكن السياح المستعملين لشبكة الأنترنت من تنظيم أسفارهم بشكل أفضل، حسب هواياتهم والوجهات والأنشطة التي يفضلونها. وبالموازاة مع ذلك أطلق المكتب برنامجا الكترونيا لفائدة وكالات الأسفار الأجنبية التي تسوق وجهة المغرب، ؛وخاصة البريطانيين والألمان والإيطاليين والإسبان. ويهدف هذا البرنامج إلى تكوين هؤلاء الوكلاء وتقريبهم أكثر من المنتوجات المغربية المعروضة.

أما المخطط الأخضر ففي اطار الظروف الدولية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي سبقت الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكبريات الشركات العالمية وجدتها الحكومة المغربية فرصة لإخراج هذا المخطط للوجود ومن تم تطوير الفلا حة المغربية التي تساهم حاليا بـ 16% في تأمين الناتج المحلى، وتعتبر أكبر مزود للإتحاد الأوروبي منذ عقود، لتطوير الإنتاج الزراعي والغذائي. لذلك أطلق المغرب برنامج "المخطط الأخضر" لتطوير الإنتاج الزراعي والغذائي، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 100 مليار درهم، بشراكة بين القطاع العام والاستثمار المحلي والأجنبي على مدى 10 سنوات. ويتوقع "المخطط الأخضر" استثمار نحو 1.4 مليار دولار سنوياً لإنشاء 1500 مشروع زراعي، وتحسين محاصيل الريف المغربي من زيت الزيتون والخضار والفواكه والحبوب، والإفادة من اتفاقات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع حجم الصادرات الغذائية، وتسجيل نحو 100 مليار درهم فائضاً سنوياً. وأشار تقرير لمعهد "ماكينزي للدراسات" أن المغرب الذي يملك ملايين الهكتارات من الأراضي الخصبة، ما زال يعتمد على أنواع محدودة من المحاصيل التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ولا تساعد في تحسين مستوى معيشة المزارعين. واقترح المعهد زيادة انتاج المحاصيل ذات القيمة العالية، مثل زيت الزيتون والفواكه المختلفة والأشجار المثمرة والورود والنباتات الطبية والصيدلانية. ويذكر أن الزراعة المغربية تمثل ثلث الصادرات، لكن الرباط اضطرت في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف إلى زيادة وارداتها من القمح. و اخيرا بعد تطرقنا للمخططين الرئسيين دعونا نعرج على مخطط لايقل أهمية من المخططين السابقين ألا وهي ا لاستراتيجية الوطنية للمغرب الإلكتروني 2010 ولأن لهذه الإستراتجية توجه رئيسي ألا وهو تنمية الاقتصاد والمعرفة في المغرب ، فالاستراتيجية الحالية تتمحور حول هدفين رئيسيين مرتبطين بقوة : تقليص الفجوة الرقمية وتحديد موقع المغرب على المستوى الدولي. المحور الأول : تطوير محتوى أحسن ملاءمة في هذا الصدد . ويتعين بالتالي اتخاذ تدابير حازمة :ء تسريع إنجازات مختلف مشاريع الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية ، علما أن الهدف يتمثل من الآن وإلى حدود سنة 2010 ، في تعميم الخدمات على الخط ، والتخلص من مجموع الصيغ الورقية ، وإعداد أغلبية البوابات الإلكترونية الخارجية و الداخلية للإدارات ، ورقمنة التراث المعلوماتي للدولة وتعميم استعمال بطاقة رقمية موحدة متعددة الوظائف. ء تـبادل المـوارد المعـلوماتية للإدارات ، ولاسيما من خلال نشر قاعدة من نوع كاتيواي تربط مختلف الوزارات. ء مواكبة تحريـر القـطاع السمعي البصري من خـلال تطويـر محـتويات ( تربوية واجتماعية ولسانية ، إلخ ). المحور الثاني : تعميم البنيات التحتية الاتصالاتية وتسهيل الولوج إلى التجهيزات: تم اقتراح عدة مخططات عمل ، وتتعلق على الخصوص بما يلي: ء دعـم البنيـات التحتيـة الاتصـالاتية ، من خلال استعمال تقنيات الجيل الجـديد (التيارات الناقلة على الخط ، إلخ)، فضلا عن تغطية مجموع التراب الوطني بالصبيب العالي عبر الأقمار الاصطناعية ونشر التقنية الساتلية وخصوصا في المناطق المنعزلة. ء اتخاذ إجراأت مالية وضريبية محفزة من أجل تقليص كلفة التجهيز والولوج إلى قروض مناسبة لفائدة المقاولة والمواطن. وختاما تسند أغلبية المقترحات الآنفة الذكر للدولة دورا محركا في تقدم مجتمع الإعلام والتعبئة الوطنية لفائدة سياسة تقنية اتصال وإعلام إرادية. ويتعين أن تنصب هذه الجهود على التحسيس العام بأن مجتمع الإعلام سيهيكل مغرب الغد على غرار ما تقوم به اليوم التجهيزات الكبرى. وفي هذا الإطار ، يجب على الدولة أن تسهر على : ء تأمين وضمان منافسة شريفة، ء تحسيس المواطنين والمقاولات بأهمية استعمال تقنيات الإعلام والاتصال، ء تنظيم ربط مختلف قطاعات الإدارة بالشبكة، ء تطوير وتشجيع شبكات المعلومات الخاصة، ء تسريع تهييئ بيئة ملائمة لتطوير صناعة وطنية فعالة لتقنيات الإعلام والاتصال، ء الحفاظ على تعبئة شراكة عمومية وخاصة متفق بشأنها، ء تدشين مشاريع طموحة وذات نطاق واسع .