مواضيع اليوم

إستخارة خامنئي ودورها في اختيارالرئيس القادم

خالد الأحوازي

2013-05-28 02:29:07

0

ينقل المسؤولون الإيرانيون الكثير من القصص حول الحياة الشخصية لخامنئي حيث تعجّ بالأمثلة الكثيرة عن رغبته في العمل طبق الإستخارة قبل الإقدام على شئ أو إتخاذ قرار خاصة إذا كان القرار مصيرياً بالنسبة له.كان قرار تزويج المرشد لأبناءه وبناته تمّ على أساس الإستخارة وينقل نسيب خامنئي المرشح الحالي للإنتخابات الرئاسية في إيران "حداد عادل" أنّ زواج إبنته من إبن خامنئي تمّت بعد إستخارة أسرة خامنئي بصلاح الزواج.
طبقاً لتعريف الإستخارة في الكتب الدينية الإيرانية إنّ الشخص لا يُقدم على الإستخارة إلاّ عندما "يقع في وقت الحيرة وعدم امكان الرجحان في احد الطرفين فتكون هي مرجحة لاحدهما ولا تحرم مخالفتها." ففي ظروف عصيبة هذه الأيام والتي تعصف بالبلاد لا سبيل أمام الحاكم الوحيد الذي يتّخذ القرارات في إيران المرشد "علي خامنئي" إلاّ اللجوء الى الإستخارة .حيث لا يجروء أي من مستشاريه أنّ يعطيه مشورة ربما تتعارض مع رأيه. فعلى الأرجح أن يلجأ خامنئي للإستخارة فهي طريقة تقليدية لا تكّلفه شيئاّ سوى عناء تفسير الآيات والسور و هي ليست معقدة بإمكانه أن يفضي عليها طابعاً يتلاءم مع توجهاته والقرار الذي ينوي إتخاذه.
من الجائز أنه كان قد لجأ خامنئي الى الإستخارة في استبعاده لبعض المرشحين في الإنتخابات الرئاسية ممن لا يتماشى مع نهج حكومته خاصة المرشحات النساء. وجاء قراره بتقريب الصراع الرئاسي بين دائرة ضيقة من مواليه ومريديه من قادة سابقين في الحرس الثوري أو مستشاروه و مساعدوه في بيته الرعوي بناءاً على تفسير لإستخارة سابقة له.
إنّ الحكم الفردي من شأنه أن يدخل البلاد في نفق البيروغراطية والفساد العائلي أو العسكري وحتى الحزبي إذا افتقدت البلاد لقادة لديهم البصيرة في الإستماع للمستشارين وللأصوات المناوءة لهم . فحال إيران لا يختلف عن دول حكمتها شخصيات تفتقد القدرة والصواب في إدارة الأمور بسبب غطرستهم و جبروتهم .
إنّ عدم السماح للآخرين بمشاركة الحاكم في الرأي والسلطة يجلب الفساد والدمار معاً ويسير بالبلاد نحو صراع مستميت بين التيارات على السلطة والثروة . فبلد مثل إيران تحكمها أسر صاحبة القرار مثل أسرة "لاريجاني و خامنئي و مصباح يزدي و أيات الله قم طهران" و قادة حرس وفيالق سوف لن تنعم بسلام وأمان الى أجل غير مسمى ما دامت العقيلة مبنية على الإستبعاد والإقصاء من أجل الكرسي والمال.
وسيكون طبيعياً من الإقدام على الإستخارة في اتخاذ القرارات حيث هي الطريقة الوحيدة للحكم ما دامت البلاد لا تحكمها النخب والعقول.فاستخارة خامنئي هي الوحيدة التي ستحدد من سيكون الرئيس القادم وليست أصوات الناخبين حيث لا مرجعيات سواه لها صلة بـ "الإمام الزمان" ولا صوت يعلو فوق صوت الولي الفقيه صاحب إستخارة تحديد من سيملأ المكان الشاغر للرئيس القادم رغم أنه صرّح للناس بأن لا أحد يعرف من سيكون الرئيس القادم .نقول لا أحد يعرف سواه لأنه صاحب الحل الذهبي في الإستخارة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات