مواضيع اليوم

إساءات العنصريين للنبي دليل علي يأسهم !!

ادريس حسن يعيدي

2012-09-20 19:42:46

0

إساءات العنصرين للنبي دليل علي يأسهم!!

بقلم :ادريس حسن يعيدي

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية صنعتها يد الخالق فأدبه ربه  وأحسن تأديبه وبعثه هادياً ومصلحاً للبشرية  الي قيام الساعة وفاق البشر بمعاييرهم  وهو سيد ولد آدم ولا فخر لذلك لا يمكن أن ينتقص مقامه  تصرفات الحمقى وخبطات المجانيين  كما لم ينتقص قدره وهو حيِّ بين أصحابه من شتمه بأقذع الأوصاف ومن رمى القاذورات في طريقه ومن ألقى أمعاء الجذور في رأسه في مكة .

ومن كسر رباعيته وشج رأسه في أُحُد ومن سلط عليه الصبيان والمجانيين حتى أُدميت قدماه في الطائف فكيف ينال منه سفهاء آخر الزمان وهو عند مليكه  إذن فليس هناك أي خوف علي النبي صلي الله عليه وسلم فإنّ ربه ومرسله وخالقه تكفل بحمايته وهو  حاميه وكافيه من كل سوء .

لكن مع ذلك تمادي وإصرار أراذل القوم وسفهائهم علي إساءة نبينا بين ظهرانينا  يعتبر إمتهاناً لنا وجرحٌ في مشاعرنا وجراءة للسفهاء علينا ودليل واضح علي ضعفنا وهواننا  علي الناس .

لذلك ما يدور اليوم في الساحة العالمية  أشبه ما يكون كأن النبي صلي الله عليه وسلم في ملعب تدريبي والفريق الأول  يتفنن في قذفه بدءاً من آيات شيطانية ثم تكريم صاحبه في قصور أعرق ديمقراطيات القرن الواحد والعشرين و رسوم كريكاتيرية مسيئة في أروبا واليوم إنتاج فلم رديئ  صارخ لمخالفته كل الشرائع والاعراف والمنطق السليم  في أمريكا . يقف وراء هذه الأعمال  تيار أعمته العنصرية والأحقاد الدفينة  حتى فقدوا صوابهم ودخلوا في دائرة  المرضى النفسانيين كالهوس الإكتئابي والحساسية المفرطة والفوبيا المرضية.

 وهاؤلاء لهم  أسباب قوية جعلتهم  مصابين بالحالة النفسية لأن الاسلام جننهم  بجاذبيته وحيوته ونصاعته وبداهته وموافقته للفطرة وهم يرون أمامهم  إتساع دائرة الإسلام وإنتشار نوره  في الكورة الأرضية  وإكتساحه معاقل المسيحين واليهود والملحدين سلمياً بهدوء وإنسيابية  تفوق حد  الوصف وفي نفس الوقت هزيمتهم فكرياً وفلسفياً في عُقْر دارهم بقوته الذاتية وحيوته وجاذبيته وبساطته وبداهته الموافقة للفطرة .    

  مسجلاً أرقاماً قياسية ونمواً فلكياً في حواضر أروبا وأمريكا معلناً سيطرته الوشيكة علي أروبا وأمريكا  بعد سيطرته علي إفريقيا وأسيا .                                                                                                                        وهم يرون بأم أعينهم أن الإسلام يسحب البلاط من تحت أقدامهم بسرعة مهولة ويزحف الي قصورهم للسيطرة علي إمبراطورياتهم السياسية والمالية والثقافية والدينية ويرون أنهم كلما حاربوه وعادوه ووقفوا ضده فتزيد دافعيته وحيوته وسرعته وسطوته وسطوعه وأما إذا سكتوا عنه  فيكتسح معاقلهم ويبتلعهم الى آخرهم  وكل يوم يطوي الارض تحتهم طياً سريعاً حتى أفقدهم عقولهم ومنطقهم السليم .                                       

  لذلك إحتاروا وإحتارت أفكارهم وعقولهم فتاهوا وتاهت أفكارهم وأصابتهم نوبات هستيرية  مفرطة  وأزمات مرضية كالهوس الجنوني والفوبيا الحادة.

وفي الطرف الثاني قام  تيار من المسلين يدَّعي أنه يدافع عن النبي صلي عليه وسلم بردود الفعل علي التيار العنصري الذي أساء علي نبينا محمد صلي عليه وسلم بعنف وبهستيرية تكون أشبه بهستيرية وجنون العنصريين من الطرف الاول  لذلك حرقوا الأخضر واليابس وقتلوا المستأمنين وكسروا العقارات وأتلفوا الممتلكات متناسين أية (ولا تزر وازرة وزرة أخرى ) .

هذا التيار تصدر المشهد وخطف المعركة من عقلاء المسلمين ومن الأغلبية الواعية  لذلك انحرفت المعركة من مسارها الصحيح  الي مسار مقابلة السيئة  بسيئة أكبر منها وهستيرية بهستيرية أكثر منها عنفأ وإنفعالاً وجنوناً أشد من جنونهم  فنهبوا وهدموا وقتلوا كأنهم  مافيا تستغل الوضع لأغراض السرقة والسطو حتى تحولت المعركة برمتها الي لعبة صبيانية إنفعالية الي درجة إذاأنتج  مهوسُ فلم في أمريكا يهرعون الي السفارة الامريكية لكسرها ونهبها وقتل من فيها واذا رسم مهوس أخر في فرنسا هرعوا الي السفارة الفرنسية واذا كتب مهوس ثالث في بريطانية هرعوا الي سفارتها كأنّ كنترول وريموت هاؤلاء بيد التيار العنصري في أمريكا وأروبا  يوجهم أينما شاؤوا حسب أهدافهم ومخططاتهم .

وأما قيادات السياسية والفكرية في أمريكا وأروبا أخذوا دور الحُكَّام  وغضوا النظر عن القضية الأصلية وهو الاساءة  علي النبي صلي عليه وسلم  وجرح مشاعر المسلمين لكن ركزوا علي العنف  الذي كان نتيجة  مترتبة علي الاساءة وتقاضوا الطرف عن مجانينهم  ومرضاهم النفسانيين لأنهم  في قرارة أنفسهم وفي داخل أعماقهم يعتقدون ويشعرون  ويفهمون  بنفس ما يعتقده ويفهمه ويشعره العنصريون من مجانينهم بالهوس والفوبيا

 لكن الفرق بينهم وبين تيار العنصرية  هو أن  تيار العنصري وصل الي مرحلة مرضية وأما سياسيهم ومفكريهم لم يصلوا  الي الحالة المرضية بعض  لكنهم  يشعرون نفس شعورهم ويعتقدون نفس إعتقاداتهم  لذلك مواقفهم متناقضة غير منطقية ويحاولون فيها  التستر علي مجانينهم بحجة حرية الرأي والتعبير .

ويقولون نحن مجتمعات ديمقراطية حرة متقدمة مكفولة لمواطنينا حرية الرأي والتعبير فمن حقهم يرسموا ويكتبوا ويصنعوا الأفلام بلاحدود وبلا قيود وأنّ خطاباتهم تشير تلميحاً حيناً وتصريحاً حيناً آخر الي وسمنا بالهمجية والتخلف كأنهم يقولون انتم لا تعرفون قيمة حرية الرأي والتعبير  بسبب همجيتكم وتخلفكم  وبالأحرى تأخذوا عنا هذه القيم بدل أن تقتلونا بسببه  لذلك  يعتبر هذا الاسلوب اسوب التعالي وممارسة دور ألاستاذية علينا وأن مواقفهم  التبريرية  عاجزة عن خلق موقف  منطقي متماسك غير متناقض .

 وفحوى هذه المواقف تؤكد انهم ينطلقون  بدافع العنصرية ويبررون أعمال المسئين علي النبي صلي عليه وسلم ويحمونهم بدافع العنصرية  لكن عنصريتهم أذكى وأعقل من عنصرية المجانيين والمهوسين المفضوحة .

ومن المفارقات العجيبة أن فلسفة القوانين الأروبية والأمريكية وروحها تقوم من حيث التنظير والتطبيق ومن حيث تعليمها في المؤسسات التعليمية كالجامعات في ضبط الحرية بمعايير محددة وهو أنْ لا يكون النقد  موجه الي الذات وإنما يكون موجه الي الفكرة  وأن لا يكون النقد الموجه الي  الفكرة فيه تجريح  وأنْ لا يكون داعي الي  العنف  وأنْ لا يكون مثيراً للفتن والقلاقل .

 لكن للاسف المجانيين الذين أساؤوا الي النبي صلي الله عليه وسلم وجرحوا مشاعر المسلمين نصفوا كل هذه المعايير ورموه عرض الحائط  وهم وجهوا النقد الي ذات النبي وليس الي الفكرة  واستخذموا أساليب بشعة للتجريح والإزدراء إمعاناً للاساءة  .

وأدّي عملهم هذا  الي الفوضي والعنف وأثاروا القلاقل والفتن وهددوا السلم الاجتماعي في الكورة وهددوا  امن القومي للدول ومصالحها الحيوية في جزء كبير من العالم  مع ذلك يصرون أنّ فعلهم يعتبر حرية الرأي والتعبير .

 وهناك أسئلة مثارة في الساحات الفكرية والسياسية تدل وتؤكد  علي  الكيل بمكيالين في القضايا الموجودة اليوم في العالم  لماذا تجريم  من يعادي السامية في الكلام والكتابة والدراما والسينما ومنع الحديث عن هولوكست ؟ وأين حرية الرأي والتعبير لهاؤلاء ؟

 وفي نفس الوقت كيف صار حلال للمجانيين والسفهاء ومباح للمرضى النفسانيين  التحقيير والتسفيه والازدراء  بحاملي أعظم الاديان السماوية في الكورة الارضية ؟ وهم رسل مختارين لقيادة البشرية نحو السلام والامن والوئام والسلم الاجتماعي .

لماذا سكت القضاء الفرنسي  والحكومة الفرنسية لنشر جريدة فرنسية كريكاتير المسئ لنبينا محمد صلي عليه وسلم أمس ألأول رغم أنها نفس الإدارة ونفس القضاء التي تدخل حينما نشرت نفس الجريدة صورة شبه عارية من أحد أفراد العائلة البريطانية بحجة  انتهاك لخصوصية العائلة ؟ .

علي الاقل أين هذه الخصوصية لأعظم رسول  يتبعها أكثر من مليار ونصف من البشر ؟ أليس خصوصية الرسل أولى مراعاتها من خصوصية عائلة مالكة في بريطانية ؟  أم لأنّ العائلة المالكة في بريطانية  مسيحية غربية لها حقوق وخصوصية تختلف من رسول اسلامي شرقي ؟ .

 ولماذا تلاحق أمريكا صاحب ويكيليكس بحجة تعريضه أمن القومي الامريكي للخطر بسبب نشره معلومات تحصل عليها معتقداً  أنه يمارس حقه في حرية الرأي والتعبير ؟ أليس من صنع الفلم المسيئ والمقزز لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم هو من عرض أمن القومي الامريكي ومصالحها الحيوية للخطرأكثر  كمحاصرة السفارات في أكثر من مائة دولة في العالم بما فيه قتل المواطنيين الامريكين وتكبد خسائر مهولة للإقتصاد الامريكي في الحراسات وتحريك السفن والمارينز ثم تدني رهيب لسمعة امريكا وتآكل قوتها الناعمة بسبب أفعالهم  أم هو صاحب ويكيليكس  ؟ وأيهما أكثر ضرراً لمصالح أمريكا في العالم ؟

بالله عليكم لمن الأولى أن تلاحقه أمريكا صاحب ويكيليكس أم اصحاب الفلم المسئ للنبي صلي الله عليه وسلم أم هناك قوانين ومفاهيم وأجندات لا نفهمها ولا يمكن  أن يستطيعوا شرحها فكرياً وقضائياً في أروبا وأمريكا ؟

فمن الأفضل أن يأخذ زمام المبادرة عقلاء الامة كل في مكانه وفي مجال عمله و تخصصه وإثارة التناقضات الموجودة في الاسئلة في المحافل والمؤتمرات العالمية وفي داخل المؤسسات الدولية لاستصدار قوانين تجرم المسئين للاديان والرسل عليهم السلام  لتحقيق ذلك يجب التحرك في المسارات الاستراتيجية بدل أن نتحرك وراء الانفعالات والعواطف  وينبغي  السعي لعزل ومحاصرة التيار العنصري الذي يثير  الفتن والقلاقل  بدل أن نكبرهم ونزيد  حجمهم ونكثر سوادهم بسبب حروبنا  الكونية لغزو السفارات حول العالم  ثم إدارة معارك قضائية وسياسية وفكرية وإعلامية بلغة المصالح والبرغماتية التي يفهمونه أهل الغرب وفي نفس الوقت مستفيدين من نظمهم وقوانيهم ومؤسساتهم مع ممارسة الضغوط الممكنة في كل المجالات .

شكرا لكم .

yaqiidi@yahoo.com

                    




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !