كأنه لا يكفي ضجيج الشارع وآلات تنبيه السيارات والشاحنات وزعيق الناس وخناقات سائقي سيارات نصف النقل ودي جيهات التكاتك ذات الإيكوالايزر 1000 وات فتصرخ الميكروفونات لإذاعة شعائر الصلاة حتى لو كانت سرية فيكفي أن يزعق الإمام بالتكبير مع كل ركعة وسجدة وربما أعجبه أن يلقي موعظة قبل الصلاة حتى يسمع أهل القرية جميعا أو الحى المجاور إذا كانت المدينة كبيرة ناهيك عن إذاعة صلاة التراويح في عشرة مساجد متجاورة وبمكبرات صوت فظيعة فتتداخل الآيات والتكبيرات وتصل إلى أذنيك مختلطة وغير مفهومة
مجرد ضجيج يخرج الإنسان عن شعوره فيتمنى أن ينتهي رمضان ولا نعاني هذه المعاناة الشديدة ...
لا أعتقد أن الدين يسمح بهذا الإزعاج وخاصة من أصوات الإئمة التي لا تتمتع بأى لمحة من الجمال...
لقد أضاع المسلمون معنى رمضان ومقتضى الخشوع في الصلاة التي حدد الله كيفيتها فقال (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا)....
....نحن نربأ بالدين أن يكون جزء من هذا التلوث السمعي الرهيب.....
هل من قانون يسنه الأزهر يمنع هذا الاعتداء على راحة الناس ومنهم المؤمنين بهذه الصورة؟......أو قولوا لنا إن هذا هو الدين الصحيح حتى نصحح مفاهيمنا ومعلوماتنا
التعليقات (0)