مواضيع اليوم

إرفع صوتك...السجن مأواك...فأنت عربي!!

احمد الدريساوي

2009-10-12 22:55:23

0

 حياكم الله بكل ألف خير


بقلم حسن لمريس

ما لا أفهمه ولا يفهمه غيري أن الجميع يهرب من قول الحق فيختار الصمت كي لا يدفع الثمن باهظا,نعم ثمن قول الحق في البلاد العربية يعني السجن مدى الحياة أو غرامة مالية لا يصدقها العقل أو تهمة الإساءة للمقدسات وما أدراك ما المقدسات.
الجميع يعلم أن الشعوب العربية مقهورة,وتعاني من  زيادة في الأسعار وغلاء المعيشة,وإنعدام حرية التعبير وإرتفاع الفقر وتفشي الفساد الأخلاقي وغياب الديمقراطية  وحقوق الإنسان وخنق أفواه أصحاب الضمائر الحية يرغب في قول الحق,وأنا كواحد ممن يشاهد القنوات الفضائية كل يوم,وكل ما يبث فيها ليس سوى التخلف...,الغناء والرقص  ورجال دين أرصدتهم البنكية  تفوق أرصدة أصدقائهم الحكام وبرامج تحتفل بأعياد المغنيات والنجوم والأقمار العرب وبعض الشعراء الخليجيين يهللون ويطبلون لسلاطينهم وأمرائهم البتروليين...الذين يدفعون لهم بسخاء مقابل السكوت عن جرائمهم في حق شعوبهم الفقيرة والجاهلة.
اللهم في بعض القنوات الإخبارية التي تفضح قليلا ديكتاتورية حكام هذه الشعوب الفقيرة والمغلوب على أمرها,وعكس ذلك  فالشعوب في الكواكب الأخرى تعيش في رقي وإزدهارتعيش بكرامة وتمنح لها حكومتها جميع جقوقها الكاملة,لكن نحن العرب وللأسف ما يمنحوننا هو لاشئ والأكثر من ذلك هو أنهم يسرقوننا إن لم أقل يمتصون من جيوبنا يوميا , نعيش مثل الأسماك في البحر القوي يأكل الضعيف, نصفنا فقير والنصف الأخر جاهل.
المئات من إخواننا يموتون كل يوم في فلسطين,وعندما تدمرهم إسرائيل هم ومنازلهم بأسلحتها المحظورة دوليا...يخرج حكامنا العرب من جحورهم منددين ومشجبين وكأنهم لا يملكون ما سيجعل إسرائيل وحلفائها تغادر فورا أرض القدس وفلسطين,نعم إنهم يملكون النفط والغاز وهما أهم الأسلحة التي يخشى الغرب إستعمالها من طرف العرب وبهما سيبنيان كل ما دمرته إسرائيل...
لكن عوض ذلك فهم يستقبلونها بالهدايا و يتركونها تمضي في تنفيذ جرائمها وإغتصابها للأراضي الفلسطينية يوما بعد يوم,ويبدؤون في منافسة بعضهم في تشييد القصور وناطحات السحاب,والمشكلة الكبيرة أنهم ينافقون بعضهم بعضا,ويا ليتهم للديمقراطية يفهمون... وهم أشد كفرا ونفاقا.
وكل واحد منهم يبيع ويشترى ويتاجرفي شعبه كيفما يريد,ومن سيردعه طالما أن الشعوب شربت من كؤوس الجهل والتخلف,ذات يوم كنت في رحلة إلى أحدى المدن بالمغرب,وكان العاهل المغربي ماشيا بموكبه يسير في الطريق...فجأة رأيت إمرأة ثيابها بالية ومتسخة ويبدو أنها فقيرة ومتسولة ,تهتف بحياة صاحب الجلالة والعظمةو و و إلخ... من الألقاب التي أطلقتها عليه فقلت في نفسي أليست هذه المرأة جاهلة ؟مثلها من يجعل هؤلاء الفاسدين ينهبون ثرواث بلادنا مثلها من جعل البلاد تعود للوراء يوما بعد يوم!!!



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !