قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الجانبين الأميركي والفلسطيني لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاق يتيح الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
ووصف عريقات اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل في مقر الرئاسة في رام الله الثلاثاء بأنه معمق وإيجابي جدا، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقالت مصادر مشاركة بالجهود الجارية لدفع الجانبين للجلوس وجها لوجه إن عباس سيبلغ ميتشل الأحد ماذا إذا كان مستعدا للعودة للمفاوضات المباشرة، وإذا كان قراره بـنعم فستصدر الرباعية بيانا يمنح عباس المساندة الدولية التي يريد.
وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء قال عريقات إن الفلسطينيين يواصلون جهودهم من أجل الوصول إلى صيغة تساعدهم في خوض مفاوضات جادة ومفاوضات نهائية لها إطار زمني محدد وبرنامج محدد، لكن "مفتاح المحادثات بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وقال عريقات "لسنا ضد المحادثات المباشرة، بل نريد محادثات مباشرة ولكن بجدول أعمال محدد وسقف زمني محدد، وأن تقوم إسرائيل بوقف الاستيطان بما يشمل القدس وقبول مرجعية الدولتين على حدود العام 1967 مع تبادل متفق عليه".
وكان عباس قد أكد الاثنين أنه إذا كررت لجنة الوساطة الرباعية الدولية (أميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) بيانها الذي يدعو إسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية والوصول إلى اتفاق خلال 24 شهرا فسيذهب إلى المفاوضات مباشرة.
دعم أميركي
من جهته جدد ميتشل تأكيد دعم الإدارة الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين، وجهود تحقيق السلام لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال ميتشل إن الإدارة الأميركية ستواصل عملها لمتابعة "التقدم الحاصل" في جهود إطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية بيجي كراولى "إذا كان لبيان من الرباعية أن يساعد في تشجيع الأطراف على المضي قدما، فبوضوح أعتقد أن هذا شيء ندعمه".
وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وافقت في 29 من الشهر الماضي على إجراء مفاوضات مباشرة فلسطينية إسرائيلية مع ترك توقيتها وكيفيتها للرئيس الفلسطيني.
وتضغط الإدارة الأميركية وإسرائيل على السلطة الفلسطينية للانتقال لمفاوضات مباشرة سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة منذ ديسمبر/ كانون أول 2008.
التعليقات (0)