إرادة التغيير وإدارة التعبيير
بقلم عبدالله الفواز
نعم نستطيع ولكن ماذا عنكم؟!! يا من نحب من حكامنا هل تستطيعوا ؟؟!!
نعم إنها إرادة التغيير حين تتحالف مع إدارة التعبيير , المعادلة التي ستهز العروش وتحولها الى نعوش . وستسقط الأنظمة الباليه التي أبتليت بها شعوبها. ليس صحيح أن ما حصل في المنطقة هو نتيجة تحالف الأمريكيين مع المتأمريكيين . فالمبدأ الأمريكي معروف وواضح " المصالح ثم المصالح ومن ثم المصالح "وبالتالي من سيحقق لهم مصالحهم أكثر ؟
أنظمة شموليه مستبدة عمودها الفقري هو الرضا والدعم الأمريكي , سواء بشكل مباشر أو غير مباشر " بشهادة ويكيليكس " أنظمة تابعة بحكم غريزة البقاء . أم أنظمة تعبر عن أرادة شعوبها وعمودها الفقري هو دعم شعبها؟!!
لذا ارجوكم يا من تطبلون بمزمار لا يطرب حتى طباله , لا تضحكوا العالم عليكم . مهما فعلتم بنا وبالرغم من ابتلائنا بكم , فانتم شركاء في الوطن لذا فمن غيرتنا عليكم . وهي التي تحتم علينا أن ننصحكم , لا تجعلوا العالم يكرهكم أكثر ويزدريكم لا بل يستحرقكم .
أما إرادة التغيير وتحالفها التي شهدنا مظاهرها في مصر , الإرادة التي تمثلت في قرار الخروج الى الشارع والإدارة المتمثلة بشعارتها " سلمية سلمية " و " الشعب يريد إسقاط النظام "
منذ طفولتنا ونحن نسمع " جعل سره في أضعف خلقه " لم يشرحوا لنا ماذا يعني هذا الكلام.ولم يقرونها لنا ب " يد الله مع الجماعة " .
"فرق تسد " كانت شعار الاستعمار القديم ثم تطورت الى " فقر تسد" لتصبح شعار المستعمر المستجد .
كبرنا فتعلمنا في مناهج الإدارة مصطلح "Teamwork " وهي تعني روح الفريق الواحد وتؤكد هذه النظرية على أن نجاح آي شركة مرتبط بخلق روح الفريق الواحد بين جميع الموظفين , من أصغرهم إلى أكبرهم , وإن كل موظف له دور لا يقل آهمية عن زميله .
نعم إنها نظرية الفريق الواحد وهذا ما كان يفعله " وائل غنيم " في كل لقاءاته وفعله زملاءه حين شاهدناهم عبر الفضائيات " كل منهم يرمي بشرف القيادة على الأخر . وهذا بعد النجاح آما قبله فكل منهم يقول أنا القائد .وهذا ما يفعله الماليزيون بالمناسبه عندما رفعوا شعار " 2020 "وأصبح كل المواطنين شركاء في تحقيق ما يصبوا إليه أبناء ماليزيا .ماليزيا لم تحتاج الى غنيم لتنال الغنيمة بل رزقها الله بقيادة عرفت المخرج المشرف لنهضة بلدهم .فهل سيكون لما بقي من البلدان العربيه التي في أنتظار قدرها أن تتدارك وتتعظ ؟؟!
قبل ان يقول الشارع كلمة الفصل سواء للحكام أو للسدنة . نعم نحن أضعف خلقه !!,, ولكننا اليوم عرفنا السر واكتشفناه الذي لا يقل أهميه عن سر إكتشاف أديسون للمصباح ولكنه بالتأكيد ليس مصباح علاء الدين بل مصباح علو الشعوب . وسنكنسكم كالزبالة عندما يحين وقت الكنس .لذا قوموا بالمهمة بالنيابة عنا حتى تكونوا منا وفينا . إكنسو زبالة القوانيين , وأزيلوا زبالة المنافقين والإنتهازيين الوصولييين .سواء ذوي الأصل أو بلا أصل . اتركوا ليلى وشأنها ليأكلها الذئب الذي ربته . إبتعدوا عن الجمال المرمرم والمزيف , فعزكم كحال عز مبارك سيتخلى عنكم مع أول صرخة " الشعب يريد إسقاط النظام ". وأبحثوا عن معزة الشعب لتنالوا عز مبروك وتاريخ نظيف وتهنئوا بسرور متصل بعد عمر طويل
التعليقات (0)