إذهبو فأنتم الطلقاء

 انا اعرف ناس كتير جدا كانو ضد الثوره فى اولها وكنت بتخانق معاهم وساعات كتير كنت بتشتم منهم 

ولما الثوره نجحت وحسوا بالحريه بقو بيأيدو الثوره اكتر منى

وساعتها انا رحبت بيهم 

أولا لأنه لا ينكر فضل الله تعالى اولا ثم فضل هذه الثوره على مصر الا جاحد ومادامو قد اعترفو بفضلها فقد عقلو

وثانيا لأن هذا هو مبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم والاسلام فيمن تاب وأناب

والاعتراف بالحق فضيله

والاسلام يجبُّ ما قبله

وأذهبو فأنتم الطلقاء

أما ما اراه الان فهو عبث فى عبث

واتهامات النفاق والتلون والخيانه على اشد ما يكون وطالت الجميع بداية من الاعلاميين والكتاب والفنانيين وحتى الشيوخ الافاضل

يا جماعه لا حرج ابدا ان يعترف الشخص بخطؤه

الاعتراف بالحق فضيله

ولا حرج ابدا ان يعمى القلب والبصيره وقت الفتن ثم يُبصر ليرى النور ويعلم الحق فيؤيده

والله لو تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع كل من اسلم حديثا كما نتعامل نحن الان مع الفلول ماأسلم أحدا

ولكانت رأس هند بنت عتبه معلقه حتى الان على ابواب الكعبه

هل تعلمون ان سماح انور هاجرت من مصر هى وابنها بسبب كم المضايقات والتهديدات والتجريح التى طالتها طوال سنه كامله بعد الثوره مع انها

اعتذرت على الهواء

لا ادافع عنها (( وانا اصلا لا اطيق هذه المرأه ولا اوافق على ما قالته ايام الثوره وكان يجب ان تُحاسب على دعوتها لحرق التحرير باللى فيه))

لا ادافع عنها ولكن فى مقدورى ان اعفو عنها

العفو عند المقدره

أتدرون لما تتخبط الثوره حتى الان

لأننا نسينا ان نُطّبق تعاليم ديننا واخلاقنا وما يمليه علينا ضميرنا فى كل احداث ما بعد الثوره

طغت ثورتنا وغضبنا ورغبتنا فى الانتقام وفى إذلال من ظلمنا على عقلنا وضميرنا

آمنّا جميعا بالثوره أكثر من إيماننا بديننا وأخلاقنا السمحه

لا اقول تنازل فى مذله

ولكن عفو فى قوه

لا اقول اعفو عن الفاسدين والحراميه ومن خرّبو البلد

ولكنى أقول اعفو عمن تغيّرت مواقفهم بعد الثوره

لأننا لم ولن نعلم ابدا ان كانو بالفعل قد تغيّرو او انهم مجرد منافقين

اعفو عنهم 

انا قد فعلت وارجو ان تفعلو