مواضيع اليوم

إذا الشعب يوما أراد الحياة - النسخة الكويتية - !!

Fatma alzahra

2011-03-13 23:20:56

0

 

من تونس الخضراء أخذ الظلم ينتفض و انطلقت موجات المظاهرات في مد وجزر في كل بقعة عربية عانت سنين طوال من ظلم المستبدين وطيش الهائميين المخدوعيين بطاولة السلام و معاهدات الوئام !! انتفاضات كثيرة واعتصامات اقضت سبات الشارع العربي والبيت العربي على حد سواء ..

لتصل هذه الموجة الباسلة (هنا ) حيث كنت استبعد وصولها ..  و لترفع الغطاء عن البعض يُقال لهم - بدون - أي بدون إثباتات ورقية على انتمائهم وحبهم للكويت !!

هذه الفئة القليلة التي لا يتجاوز عددها 100 ألف أو يزيد أعلنت انضمامها لموكب الانتفاضات العربية المباركة التي أرادت الحياة فاستجاب القدر .. عاشت هذه الفئة بصمت و ظُلمت بصمت حتى بدأ الألم و الظلم يئن في كل مكان فأرادت هي أيضا أن تعلن عن ألمها الذي تعمدت أجهزة الإعلام ( النزيه )  وكذا الثقافة المجتمعية المريضة -بكل أسف -  تهميشه و حجبه ما أمكن عن الساحة ليظل رهن الظلم والأسى ..

هذه الفئة التي تسمى البدون هي فعلا بدون شيء .. فلا عمل ولا دراسة ولا زواج و لا طلاق و لا تطبيب و لا تعليم ولا أدلة أصلا على وجودهم و لا وثائق تدل على موتهم إن فارقتهم الحياة التي لم تعترف بهم أصلا !!

يقال أن كثيرا من هذه الفئة دخلت الكويت بصفة غير شرعية قبل عقدين من الزمن !! ألا يكفي 20 عاما ليكتسب الإنسان ثقافة و طباع و عادات من يحيا بينهم و يعاشرهم !! أليست الجنسية دليل على الانتماء والحب و الولاء !! وكم من جيل من المفترض أن يتعاقب مكوثه على هذه الأرض كي يُعترف بوجودهم الإنساني !! ثلاثة أجيال !! أربعة !! خمسة !!

ولصالح من كل هذه الآلام و هذه المآسي التي يتوارثها أبناء البدون !! و من المستفيد من الإطاحة بسمعة الكويت و أهلها !! حتى أن منظمة كمنظمة ( هيومن رايتس ) طالبت الكويت والحكومة الكويتية بمنح هؤلاء الفئة حقوقهم الإنسانية والاجتماعية !! 

كلنا نعلم أن حكومة مبارك في مصر وكذا حكومة بن علي في تونس وغيرها من الحكومات العربية كانت ككابوس قابع على صدور شعوبها لأن الظلم كان بالجملة و القهر للأغلبية العظمى  .. و قد كانت هذه الحكومات بمثابة العصابة و شلة الحرامية التي استنزفت الشعب ومقدراته من أجل تحقيق مصالح شخصية لهم و في الوقت ذاته من أجل تأمين مصالح خارجية أهمها أمان الجارة البائسة إسرائيل !!

إلا أن ظلم فئة قليلة كفئة البدون عندنا يظل سرا محيرا بالنسبة لي و لا حل له .. فمن هو المستفيد من ظلم هذه الفئة القليلة وما هي تلك الفائدة الجمة من سلب مجموعة قليلة من البشر حقوقهم الإنسانية و المدنية يا ترى !! خصوصا و أن الشعب الكويتي لا يزيد عن مليون ونصف المليون !! فما المشكلة في ضمهم لهذا المجتمع الصغير !!

ليس المهم أن نعرف الدوافع والتفسيرات بقدر ما هو مهم رفع هذا الظلم عن هؤلاء البدون و منحهم حقوقهم ودمجهم بمجتمعنا الصغير الذي تتخطفه الأخطار من كل صوب .. و أرى أنهم أحق بالمساعدات التي تمنحها حكومتنا للبعض هنا وهناك لأن الأقربون أولى بالمعروف كما يقال .. و لن ينتقص شيء من ثروة بلدنا لو مُنحت لهؤلاء الكويتيين البدون - رغم أنف البعض- الحقوق المدنية و الإنسانية .. و إلى أن يُنصفكم ربي أيها الكويتيون المظلومن في بلدكم الكويت لابد لكم من التصميم على إرادة الحياة و السير قُدما نحو تحقيق مطالبكم الشرعية .. و الله لن يضيعكم أيها البواسل الأحرار بإذن الله .. 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات