قبل أيام ، أسدل الستار عن مهرجان الزفاف في سيدي مومن ، وها هو بعد 3 أيام ، سيرفع عن الأسبوع الثقافي والفني الأول بسيدي البرنوصي من 02 إلى 06 يونيو القادم ، تحت شعار " المواطنة قاطرة التنمية " ، فيما شعار " دواير الزمان في الأحياء الشعبية " ، كان من اختيار اللجنة المنظمة ، لزفاف سيدي مومن .
مهرجان ، انتهى كما بدأ ، بل كأنه لم يقع أصلا ، فصوت الاحتجاجات المتصاعدة ، لساكنة سيدي مومن ، أيام قبل تنظيم المهرجان ، من أجل سكن لائق بهم ، لم تترك لهم رغبة في مزيد من الأفراح "الزائفة "، التي رافقت الزيجات التسعة بفضاء المقاطعة .
فاللجنة المنظمة لمهرجان سيدي مومن ، برأي العديدين ، تجاهلت واقعهم المزري و معاناتهم الحقيقية ، وبأنهم إلى دور سكنية أحوج منه إلى أحضان دافئة ، تعقبها مآسي لا تحصى ، من أطفال الشوارع و ارتفاع نسبة الطلاق ، وغيرها من المشاكل المجتمعية ، التي تكون وليدة الزيجات السريعة ، التي لا تضع ضمن أولوياتها تحصين العلاقة الزوجية ، قبل أن تتهاوى في أول الطريق .
الطريق المسدود ، الذي قادت إليه اللجنة المنظمة ، الأسبوع الثقافي والفني بسيدي البرنوصي ، حتى قبل أن يبدأ .
- كيف لم تفكر اللجنة المنظمة في عقد ندوة صحفية ، كما هو معمول به ، في كل الملتقيات والمهرجانات المحلية كما العالمية ، للوقوف عن المبلغ المالي المرصود للأسبوع ؟ا و البرنامج المسطر وكل التفاصيل التقنية عنه ؟ا
- كيف لم تفكر اللجنة المنظمة ، في التواصل مع الصحافة باعتبارها جسرا للتواصل مع الرأي العام أم أن " الخيبة " ذاتها ستلحق الأسبوع كما لحقت أيام الربيع ، التي انتهت بانتهاء ولاية المجلس الجماعي السابق ؟ا
- من سيستفيد من دعوات المهرجان و ما هي حظوظ مشاركة الأسماء المحلية ضمن فقرات الأسبوع ؟
- كيف ستعرف فقرات الأسبوع طريقها ، إلى ساكنة المنطقة وليس هناك " لا لا فتات و لا مناشير و لا أية علامة من علامات ، بأن هناك أسبوع ثقافي وفني ، سيعقد بعد 3 أيام بتراب العمالة ؟ا
شخصيا ، توصلت بدعوة الحضور إلى الأسبوع ، عبر أيملي الشخصي ، من زميل لي ، ولم أتوصل به ، عن طريق اللجنة المنظمة للأسبوع ،ما يفسر بالملموس ، غياب لجنة للتواصل مع الإعلام بشقيه المكتوب والسمعي البصري و " إرتباك " الساهرين ، على أيام الأسبوع .
الأسبوع ، الذي مازالت ملامحه غير واضحة ، لأن الدعوة التي توصلت بها ، لم تتضمن برنامجا مفصلا عنه ، وليس هناك أي مؤشر على أن هناك أسبوع ثقافي أو فني ، سيعقد بعد أيام بالمنطقة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأمور إذا أسندت إلى أهلها ، فانتظر أسبوعا فنيا بلا فن وثقافيا بلا ثقافة .
ساكنة البرنوصي ، التي لطالما انتظرت أنشطة إشعاعية كبرى ، تخرجها من " الرتابة " و" الملل " وتبعث فيها روح الحياة ، تصاب بخيبة ككل مرة ، في أن يحمل " المشعل " الثقافي والفني ، وجوه لها باع طويل وخبرة في المجال وليس كل من يبحث عن " التموقع " في زمن يبحث فيه الكثيرون ، بمناسبة أو بدونها ،عن تلميع صورهم ، التي علاها الصدأ ، بسبب هرولتهم خلف الكراسي " الوتيرة " وتخليهم عن " الوعود " الوردية ، لساكنة الحي ، التي تخلوا عنها ، في أول الطريق .
علي مسعاد
Msaadali1971@gmail.com
التعليقات (0)