مواضيع اليوم

إدمان وعقاب وثواب.....مدمن: أعيش لحظـات شيطانية سببها المخدرات

د.عبد الحق صفاح

2009-01-10 03:53:21

0

 تشير الأرقام المعتمدة  على الصعيد الدولي،   لدى منظمة الصحة العالمية إلى أن 1.1 مليار شخص في العالم يدخنون 15 مليار سيجارة في اليوم. كما أن خمسة ملايين شخص يموتون سنويا بسبب مضاعفات التعاطي للتدخين، و700.000 مليون طفل في العالم يعدون مدخنين محتملين.
وتؤكد الدراسة التي أنجزتها منظمة الصحة العالمية أن أول أسباب الوفيات في العالم هو آفة التدخين، وهو ما جعل حكومات العالم تتحرك من أجل سن قوانين لمحاربة التدخين والحد من استهلاك السجائر، وحماية صحة الأشخاص غير المدخنين أيضا.
وكان المغرب أصدر قانونا يمنع التدخين في الأماكن العمومية، وهو القانون الذي نشر في الجريدة الرسمية تحت رقم 4381 سنة 1995، ودخل حيز التطبيق في سنة 1996. كما وقع المغرب في 16 أبريل 2004 على اتفاقية إطار لمنظمة الصحة العالمية من أجل الانخراط في الحملة الدولية للحد من آفة التدخين، وهي الاتفاقية التي صادقت عليها حوالي 168 دولة.

لنقرأ حكاية.......مدمن: عاش  لحظـات شيطانية سببها المخدرات

بدأ المشوار بعد أن كبر وتزوج وأصبح رب أسرة, من 3أولاد. في لحظة شك شيطانية فقد أسرته, الذي ضيع أسرته, بينما أصبح هو (كمّـا مهملا تلفه الأحزان والمأسي يرون (م.ع) قصته ببيداية إدمانه لم يعمل في وظيفة ذات د خل ثابت,بل كان حراً,لايتقيد بدوام معين يقول: " في يوم من الأيام إلتقاه شخص, دعاه لتناول كوب شاي , سأله عن حباته الشخصية و العلمية.فأجابه,فال له,يعني أنت سعيد في حياتك العلمية والزوجية؟ فقلت له وأنا أشعر أنه ربما يريد أن يمد لي يد العون والمساعد, من أين تأتي السعادة وأنا أعيش في ظل هذه الظروف بالغة الصعوبة . فقال لي : "إذن أنت تبحث عن السعادة؟ وأخرج لي من جيبه لفافة صغيرة, و قال لي , عندما تعود إلى منزلك أدخل الحمام وتناول هذه السيجارة. ثم ودَعني على أمل اللقاء في اليوم التالي.
وذهب (م.ع) إلى منزله, لم يهتم كثيراً بأمر اللفافة, وعند المساء تحسس السجارة التي منحها له الرجل الغريب,فكر أن يجربها, عسى أن تكون باباً للسعادة المنشودة , يقول, دخلت الحمام, أشعلت السيجارة , شعرة للوهلة الأولى بأن شيأ غريبا وغير مفهوم بدأ يتسلل إلى أعضاء جسمي, تحسست رأسي, لقد أصبح ثـقـيلاً بعد نصف ساعة وجدت رغبة عارمة في الضحك والحديث الطويل مع شخص آخر...
حينها تأكدت أن ذلك الرجل منحني السعادة التي كنت أنشدها. واشار المدمن الثائب الى أن المروج استمر في تموينه لمدة أسبوع من الكس الذي ملأه بالحشيش المخدرالى أن انتهت الكمية المجانية التي كانت عبارة عن كمين لى حتى يتمكن ادمان مني وبعد اسبوع اتصلت به,و
عندما جاءني ردد عبر الهاتف تملكني الفرح كطفل صغير أمتلك لعبة
جديدة طالما حلم به.حينها قال, نلتقى غدا, ولأتنس أن تحضر معك 50
درهم, ومن المفترط فرحى لم أسأله لماذا المبلغ.. ولكنني سألته حين إلتقيته, لماذا الفلوس؟ضحك ثم قال وهل هذه السعادة التي عشتها مجانا؟
مددت له المبلغ, ولم أرغب ان اجادله في الأمر, وقال لي إ ذ ا أردت الحصول على المزيد ما عليك إلا أن تتصل وتحضر معك المبلغ. ويقول (م.ع) حينها و
بعد فوات الأوان أدركت وقوعي في فخ المخدرات. يقول أصبحت لا أستطيع العيش دونها, لدرجة أنني أصبت بالهلوسة والشكوك في كل من حولي , اصبحت أعيش في هذه الدوامة القاتـلة ليلا ونهاراً.
ويستمر في حديثه بقوله تحولت حياتي إلى جحيم لايطاق, أصبحت أشك في تصرفات زوجتي , لدرجة أنني كنت أراقبها وهي داخل الحمام. طبعا دون ان تعلم
ومن ثم منعتها بصورة نهائية من الذهاب الى السوق, مهما كانت الظروف. أصبح الشقاق والخلاف يتسع في كل يوم يمر علينا,فهي بدورها أصبحت لا تتحمل وجودي معها في المنزل, طالما أنني كنت على هذا المنوال والحال, في هذا الوقت
اصبحت مدمنا على المخدرات, لاأمسي ولا أصبح إلا على المخدر. فيما المشاكل تتصاعد بيننا كل يوم. وفي إحدى ليالي الشتاء البارد دخل (م.ع) الى المنزله, لم يجد زوجته تملكه الغضب..يقول : "ظننت أنها تخونني مع آخر, وبعد ساعة جاءت تحمل لي طعاما, وما ان رأيتها حتى أصبحت عصيبا بدرجة لاتوصف, لم يكن أمامي إلا ضربها بقوة وأنا أقول لها, أنت طالق أيتها الخائنة الحقيرة. بعد قليل
حضر والد زوجته المسن, أخدها بعد أن شتمته , وقال أنت مدمن ولا تستحق أن تبني أسرة سعيدة, وإبنتي التي تظن بها الظنون هي أشرف النساء ثم أصطحب إبنته وأولاده وخرجوا وفي اليوم التالي اكتشفت الحقيقة.. وأردف قائلا" لم تكن زوجتي في تلك الأثناء خارج المنزل بل كانت تعد لي طعام في المطبخ. فأصبحت أبكي بحرقة. وازداد حزني عندما إتصلت بأسرة زوجتي بهدف إصلاح ما خربته بيدي؛لكن جاءرد الطرف الأخر قوياً بـاطشاً, وهو الرفض التام للعودة, دون أية مساومة. يدعي( م.ع) أن ذلك د فعه للعيش في عالم الإدمان, يقول "كنت عندما لا أجد ما أشتري به المخد رات لآ أتردد في بيع أثاث المنزل, ويوما بعد يوم بيعت كل أثاث منزلنا. ويختم (م.ع) إنتهى بي المطاف مريضاً ضعيفاً, أبحث عن العلاج
بعيدا عن دفء أسرتي ,الذي فقدته في لحظات شيطانية.
مدمن ثائب...
وعلى الرغم من سن المغرب لقانون لمنع التدخين في الأماكن العمومية، فإن آثاره تبقى منعدمة في ظل عدم تطبيق بنوده. وقد عاد النقاش مؤخرا إلى البرلمان من أجل تفعيل بنود هذا القانون المجمد.
وفي إطار التحركات الدولية لمنظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية أخرى، تقوم وكالة «أوفيس كوم» بالحملة الوطنية لمحاربة التدخين بمختلف الأماكن العمومية والمقاهي والثانويات ومقاهي الأنترنيت والشوارع الكبرى... وحسب القائمين على الحملة، فإنه سيتم توزيع حوالي 100.000 منشور للتحسيس بمخاطر التدخين، وتحديد طرق عملية للإقلاع عنه. وستشمل الحملة أزيد من 20 مدينة مغربية.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !