مواضيع اليوم

إدمان المخدرات بوابة لانتشار الإيدز

مالك الحزين

2010-07-25 19:07:43

0

إدمان المخدرات بوابة لانتشار الإيدز

أكد الدكتور مجدى بدران خبير الحساسية والمناعة استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن إدمان المخدرات أصبح بوابة للايدز حاليًا, حيث يستخدم 59 % من متعاطي المخدرات نفس السرنجات للحقن و80 % من مدمني المخدرات ينتمون للعالم النامي و92 % منهم ليس لديهم أي طرق للوقاية من الإيدز.
جاء ذلك في تعقيبه على ختام مؤتمر الإيدز الدولي الثامن عشر أعماله أمس بالعاصمة النمساوية فيينا وسط صيحة تحذير تؤكد أن أوروبا تعاني حاليا من أقوى موجة لوباء الإيدز.
حيث ينتشر بمعدلات هي الأسرع في العالم نتيجة إدمان المخدرات عن طريق الحقن والتي تصل في بعض المناطق بشرق أوروبا إلى 50 % من مرضى الإيدز, إضافة إلى ممارسة الجنس غير الآمن.
وجاء ختام المؤتمر وسط إحباطات من عدم التوصل لدواء شاف من مرض الإيدز الذي يعاني منه حاليا 33 مليون شخص في العالم, كما لم يحقق المؤتمر أحلام مئات الملايين من البشر من الأصحاء الذين يطعون في إيجاد طعم واق ضد المرض ولا يبقى أمام البشر حتى الآن سوى التعطيم الثقافي والتوعية وتحصين الفئات المستهدفة, خاصة الأطفال والشباب بطرق العدوى والذي أصبح من أبرزها إدمان المخدرات خاصة باستخدام الحقن.
ناقش المؤتمر على مدى ستة أيام سبل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والعلاج والرعاية والدعم الذي يحمي حقوق الإنسان سواء المصابين أو الذين يعيشون معهم مع تسليط الضوء على الجديد في البحوث الميدانية متعددة التخصصات التي تناقش تأثير فيروس نقص المناعة البشرية على النظم الصحية والاجتماعية والأشخاص الذين يستخدمون المخدرات بصورة غير مشروعة, وتجارة الجنس, والمهاجرين, والمقيمين فى السجون ومعسكرات إيواء المهاجرين.
وقال الدكتور مجدى بدران خبير الحساسية والمناعة, استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن إدمان المخدرات يعد بوابة عبور فيروس نقص المناعة البشرية إيدز للانسان وأن الكثير من مرضى الإيدز حاليا في الشرق الأوسط أصيبوا به عن طريق الحقن بالمخدرات ولم يكن لديهم أي نشاط جنسي, ولم يجر لهم أي عمليات نقل دم.
وأكد أن المخدرات قضية كونية, حيث يزرع الحشيش فى 120 بلدا بصورة مستترة وأن عدد المدمنون يصلون إلى 5 % من البالغين عالميا وأن إدمانها يمثل مشكلة صحية عالمية عامة, حيث تصل الخسارة الاقتصادية الناتجة عن إدمان المخدرات في أمريكا 484 مليار دولار سنويا مقارنة ب171 مليار دولار سنويا للسرطان.
أوضح الدكتور مجدى بدران خبير الحساسية والمناعة استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن هناك توأمة بين الإيدز والمخدرات, حيث تسبب المخدرات الإفلاس وبيع الممتلكات شاملة بيع النفس, مما يعني الاستغلال الجسدي مقابل الحصول على المال للعيش ولشراء المخدرات, وهذا يعنى علاقات جنسية غير شرعية وهذا يزيد من فرص انتشار الإيدز.
وأشار إلى أن مرض الإيدز ينشأ نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري وهو فيروس خطير يدمر خلايا الجهاز المناعي ويجعل الإنسان فريسة سائغة للميكروبات التي تفتك بالمريض, علاوة عى بعض السرطانات. لافتا إلى أن فترة الحضانة تتراوح ما بين 6 أشهر وعدة سنوات وهي الفتره ما بين حدوث العدوى وظهور أعراض المرض.
وقال الدكتور مجدى بدران إن هناك 33 مليون شخص يعانون حاليا من مرض الإيدز الذي قتل حتى الآن 25 مليون فرد منذ ظهوره فى عام 1981. مشيرا إلى أن معدل الإصابة اليومي بالمرض يصل إلى 12 ألف شخص في العالم 90 % منهم لا يعلمون أنهم أصبحوا أعضاء فى نادي الإيدز ويستمرون في نقل العدوى لغيرهم لعدة سنوات, فيما بعد قبل اكتشافهم المرض.
وأكد أن الطامة الكبرى هي أن أقل من 40 % من الشباب في العالم لديهم معلومات وافية عن طرق العدوى والوقاية حسب البينات المتوفرة من 64 دولة وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن عدد من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في العالم يبلغ عددهم 16 مليون شخص, يتعاطى منهم 11 مليون شخص الهيروين عن طريق الحقن.
وأكد بدران أن إدمان المخدرات أصبح بوابة للايدز حاليا, حيث يستخدم 59 % من متعاطي المخدرات نفس السرنجات للحقن و80 % من مدمني المخدرات ينتمون للعالم النامي و92 % منهم ليس لديهم أي طرق للوقاية من الإيدز. مشيرا إلى أن السنوات ال` 15 الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في إنتاج وتصنيع المواد المخدرة, حيث زادت نسبتها بمعدل ستة أضعاف ما كان سائدا من قبل.
وأوضح أن تعاطي العقاقير المخدرة بوصفة طبية تجاوز تعاطي المخدرات التقليدية غير المشروعة مثل الهيرويين والكوكايين في بعض مناطق العالم فعلى سبيل المثال تضاعفت نسبة تعاطى الأمريكيين لمسكنات الألم على مدى 10 سنوات أربع مرات, خاصة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 وبلغت نسبة إدمان الأدوية في الأطفال من عمر 12 إلى 18 سنة إلى 20 %.
وأشار إلى أنه وفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن تجارة المخدرات تحتل المركز الثالث ضمن الأنشطة التجارية والاقتصادية العالمية, ويتم سنويا غسيل حوالي 120 بليون دولار من تلك التجارة في أسواق المال العالمية ومن خلال بعض البنوك, وأن ظاهرة بيع الأدوية المزيفة الرخيصة وغير المضمونة عن طريق الإنترنت ساهمت في زيادة إدمان العقاقير المخدرة في العالم كله سواء الدول الغربية أو دول العالم الثالث.
وأكد الدكتور مجدى بدران خبير الحساسية والمناعة, استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن المخدرات تقلل الذكاء وتدمر خلايا المخ وأن مشكلة تعاطيها تبدأ في سن المراهقة من سن 13 وحتى 23 عاما وأن ربع من قاموا بتجريب المخدرات أصبحوا مدمنين لها.
وقال إنه نتيجة لخطورة هذا الموضوع فإن مركز توثيق وبحوث أدب الأطفال التابع لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة سيقيم يوم الأحد القادم ندوة متخصصة برعاية الدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية والدكتور فاروق جاويش رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية يستضيفه فيها للتحدث عن هذا الموضوع باعتباره من أوائل الأطباء العرب الذين درسوا الإيدز في بداية الوباء رسالته الجامعية الأولى كانت في فيروس نقص المناعة المكتسب في الأطفال.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !