الخطاب الناجم عن الجدل حول المركز الإسلامي يخلق أجواء خطرة
إدانة أميركية للهجوم على سائق مسلم وتأييد بناء مسجد في نيويورك
وكالات
GMT 12:03:00 2010 الخميس 26 أغسطس
أدان نيويوركيون بينهم رئيس البلدية ومنظمات أميركية أخرى بشدة هجوماً على سائق سيارة أجرة يعتقد انه استهدف لانه مسلم، في المدينة التي شهدت مسيرة تأييد لبناء مركز اسلامي قرب موقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
نيويورك: كان شاب في الحادية والعشرين من العمر ،مايكل إنرايت، هاجم سائق سيارة الاجرة احمد شريف مساء الثلاثاء. وقد اعتقل بينما افادت معلومات انه كان ثملا عند مهاجمته سائق السيارة. واتهم المهاجم بمحاولة القتل في جريمة كراهية.
وكان الرجل الراكب الاول لشريف تلك الليلة حسبما اعلن اتحاد سائقي سيارات الاجرة في بيان. وبينما اتجه السائق الى ساحة تايمز سكوير بدأ الراكب حديثا وديا معه حول ديانته سائلا اياه ان كان صائما في شهر رمضان.
واضاف البيان انه "بعد بضع لحظات بدأ الرجل بالصراخ والسباب. وصرخ السلام عليكم"، داعيا سائق السيارة الى "اعتبار هذه نقطة تفتيش". وقد جرح عنق شريف بسكين. وحاول الاخير انتزاع السكين منه بينما استمر المهاجم بالصراخ وجرح السائق في وجهه (من انفه الى شفته العليا) وذراعه ويده.
وقال رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ انه تحدث الى شريف واكد له انه "لا مكان للتمييز العرقي او الديني في مدينتنا". واعلن العمدة ان شريف قبل دعوته للقائه في دار البلدية الثلاثاء. واضاف بلومبرغ ان "هذا الاعتداء يناقض جميع ما تؤمن به نيويورك، بغض النظر عن الدين الذي نعتنقه".
واستنكر تكتل مدينة نيويورك لوقف الخوف من الاسلام الاعتداء واصفا اياه انه "مثير للقلق الشديد في اطار الاجواء المسممة بالخوف من الاسلام التي يولدها رافضو مشروع المركز الاسلامي الثقافي". كما حذر مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية من الخطاب التوتيري الناجم عن الجدل حول المركز الذي يخلق اجواء خطرة.
عضو اتحاد سائقي سيارات الاجرة في نيويورك
ويقول مدير المجلس التنفيذي نهاد عوض "رأينا مع الاسف كيف يدفع تشويه السمعة المتعمد للاسلام ببعض الافراد الى ارتكاب اعمال عنف ضد الابرياء". واضاف ان "خطاب الكراهية يؤدي الى جرائم كراهية".
وقال شريف في تصريحات نشرها اتحاد سائقي سيارات الاجرة انه "حزين جدا". واضاف "اعيش هنا منذ اكثر من 25 عاما واعمل سائق سيارة اجرة منذ اكثر من 15 عاما واولادي الاربعة ولدوا هنا. لم اشعر قط باليأس وانعدام الامان كالذي اشعر به اليوم".
واضاف "الان الجو العام خطر جدا، على السائقين جميعا توخي الحذر". وربط اتحاد سائقي سيارات الاجرة هذا الاعتداء بالجدل القائم حول خطة بناء مسجد ومركز ثقافي قرب موقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
واعلن الاتحاد انضمامه للمنظمات المدنية والاسلامية و منظمات المهاجرين في صرختهم "لانهاء هذا التمييز والخطاب المعادي للاسلام في الجدل الحاصل حول المركز الاسلامي الثقافي". ويقول معارضو المشروع انه يشكل اهانة لذكرى ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وفي هذا الاطار، تظاهر الاربعاء تجمع يضم عددا من عائلات ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر للتعبير عن دعمهم خطة بناء مسجد قرب موقع الاعتداءات جنوب مانهاتن. واحتشدت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "جيران نيويورك للقيم الاميركية" على مسافة قريبة من "غراوند زيرو" في موقع بناء المركز الاسلامي والجامع.
وقالت المجموعة في بيان "نرحب بصفتنا منظمات وجمعيات اهلية تمثل مئات الاف النيويوركيين، بالمركز الثقافي الاسلامي المقرر بناؤه جنوب مانهاتن كما نرحب بأي مركز مقرر بناؤه على جيران بنية طيبة". وتضم المجموعة اتحاد العرب الاسلامي الاميركي واتحاد الحريات المدنية الاميركية ومشروع الحوار قسم الحزب الانساني في نيويورك ومركز شالوم بالاضافة الى وودستوك انترناشونال.
فايزة علي مديرة شؤون المجتمع بمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية
ووافق المجلس البلدي في نيويورك في ايار/مايو على بناء هذا المسجد والمركز قرب موقع مركز التجارة العالمي السابق حيث دمر خاطفون من القاعدة برجين مودين بحياة قرابة ثلاثة الاف شخص، مثيرا بذلك جدلا واسعا في الولايات المتحدة. واتخذ الرئيس الاميركي موقفا لافتا حول هذه قضية مدافعا عن حرية المعتقد. وكشف استطلاع اجرته سي ان ان مؤخرا ان 68 في المئة من الاميركيين يعارضون هذا المشروع بينما يؤيده 29 في المئة.
وقالت دونا اوكونور المتحدثة باسم جمعية "عائلات 11 سبتمبر/ ايلول من أجل غد سلمي"، والتي قتلت ابنتها الحامل في الاعتداء على مركز التجارة العالمي: "لم يكن العالم الاسلامي من هاجمنا... نحن نؤيد المركز الثقافي الاسلامي في مدينة نيويورك تأييدا كاملا مئة في المئة."
وقال الحاخام آرثر واسكو مدير مركز "شالوم": "ليس فقط ان لمركز قرطبة حقاً دستورياً في بناء مركز ثقافي في مانهاتن، انه حق له، ومن الحكمة فعل ذلك، فعبر ذلك، يرفع اسم نيويورك كمنارة، وكذلك اميركا والعالم... منارة للإسلام الذي يبحث عن السلام وعن الحوار بين الأديان".
وقالت فايزة علي مديرة شؤون المجتمع في مجلس العلاقات الاسلامية- الاميركية: "من مخاوفنا الرئيسة ايضا ان مسلمين استهدفوا في ذلك اليوم. أنا نيويوركية الولادة وأتذكر ذلك اليوم كأي انسان آخر. أن يعامل الاميركيون المسلمون كمواطني درجة ثانية هو امر مرفوض".
وتحول الجدل الى موضوع للنقاش العام على المستوى الوطني قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الاميركي في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث يسعى الجمهوريون إلى انتزاع السيطرة على الكونغرس من الديمقراطيين.
المصدر : إيلاف
لاللعنصرية ولاللقتل بسبب الاختلاف في الاديان . ان كان الجاني ثملا فلا اعتقد ان هذا سيغفر له جريمته ..اليوم كما يعيش المواطن الامريكي مرعوبا من مايسمى الارهاب فاصبح المسلم ايضا مرعوبا من عنصرية بعض الافراد ..وعجبي المسلمين لما يقدمون على خطوة بناء المسجد وهم على دراية تامة برفض وغضب الشارع الامريكي ولاسيما اهالي ضحايا احداث الحادي عشر
كما نشرت انباء بأن هناك مبلغ ضخم يقدر بـ300 الف دولار جاء تبرعا من الامير والملياردير السعودي الوليد بن طلال كجزء من حملة يقودها لتحسين صورة الاسلام .شيء متوقع فمن له القدرة لدفع مثل هذه التكاليف غير الملوك والرؤساء !!!..
سؤال مهم هل ان لهذا المسجد او المساجد بصورة عامة دورا فعالا لتحسين صورة الأسلام؟
وهل يستحق مثل هذا المشروع وفي هذا المكان في التحديد ان تصرف عليه مبالغ ماليه كبيرة بهذا الشكل ,
لو ننظر للواقع سنجد ان وجود المسجد ورغم الاصوات المؤيده والتي تعالت من اجله الا انه مشروع رغم اننا نتمنى له النجاح لااعتقد ليس له ذلك الامل بالنجاح .فبناء المسجد لوحده لابأس به لكن اختيار الرقعه الجغرافيه له لم تأتي الابدافع غيض الامريكيين ولأستفزازهم ومسألة عناد لااكثر ..والنتيجه رأينا بدايتها اليوم ..اعتداءات ومحاولات قتل ..وان فهذه واحده ولأنسان بسيط وعرضت حياته كونه اعلن اسلامه وصيامه ..فمابالنا ماذا سيحل بمن تعتب قدمه عتبة المسجد..لنترك الواقع يتكلم والايام تحاكينا وعسى ان تحاكينا بالخير ودون هدر دماء ..
وفي الختام امانينا للسيد أحمد شريف بالشفاء العاجل ليعود لأسرته بصحة وعافية
التعليقات (0)