إدانة!
ورد في التقرير الذي كان يحمل صفة " سرّي للغاية" المؤرخ ب26 مارس 2005 و الذي أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي الملحق بمعتقل غواتينامو إعتمادا على محاضر الجلسات التي أجرتها لجنة موثوقة من ضباط المكتب المذكور معززة بخبير في الديانات الشرقية وآخر في أجهزة كشف الكذب، و المرفق بملف القضية رقم 122 568 المتعلقة بشأن المواطن" أبرار الحق خان" الأمريكي الجنسية و الباكستاني المولد ( لاهور، 14/7/ 1982) ورد ما يأتي نصّه " من المآخذ الأساسية التي سجلت ضد القيادي المعتقل أبرار الحق خان (المتهم بالتخطيط لتفجير تمثال الحرية بنيويورك) التي حملتنا على تمديد احتجازه على ذمة التحقيق للسنة الثالثة على التوالي، تواجده في السّوبر ماركت ساعة إعتقال المتهم الأول في القضية، هذا بالإضافة الى تدينه الشديد الذي دلّ عليه تطبيقه الصّارم لتعاليم القرآن الكريم خصوصا النص القائل { ولا تنس نصيبك من الدنيا} حيث ثبت بالحجج المدعومة بإفادات الشهود، ذهاب المعتقل أبرار الحق خان (و بشكل منتظم) إلى الحانات، و اختلافه المنهجيّ على المراقص الإباحية و بيوت الدّعارة، و تردّده الأسبوعي على نوادي القمارـ البنغوـ كما تأكّد لنا تطرّفه الدينيّ على ضوء ما لمس ميدانيّا من محافظته الشديدة على الفطر في أوقات تنقلاتنا به أثناء شهر رمضان إلتزاما منه بما جاء في القرآن الكريم { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدّة من أيام أخر}( ملاحظة سريعة: لا يشفع للمتهم أبرار الحق خان كما لا يدفع عنه تهمة التطرف الدينيّ كونه ــ و بإجماع المعتقلين ــ لا يصوم حتى أثناء الصحّة و الإقامة، لأنه (وهو ينتهك قدسية شهر الصيام) كان في حقيقة الأمر، يلتزم حرفيّا بما جاء في القرآن الكريم { إعملوا ماشئتم}. كما ثبت أيضا ــ و بشهادة زملائه في التنظيم المذكور ـ أن المتهم أبرار الحق خان، لم يركع ركعة واحدة في حياته. بسبب التزامه الحرفيّ المتشدّد بالعمل بالآية الكريمة {لا تقربوا الصّلاة} وهذا يعزّزه ما ثبت بالدليل القاطع من كونه لم يدخل مسجدا طوال حياته (هذا لو إستثنينا تلقيه القهريّ ـ أيام طفولته المبكرةـ حصصا في حفظ بعض قصار السّور، ثم لو إستثنينا أيضا دخوله القهريّ (الموثق بالصوت و الصورة) الي مسجد التوبة الكائن بشارع جون كيندي بتكساس مرّة أولى بتاريخ 22 افريل 2000 و مرة ثانية بتاريخ 14 ديسمبر 2001 حيث بال هناك في المناسبتين قبل أن يغادر المكان مسرعا!
أوسلو 26/8/2009
التعليقات (0)